كلينتون تحث على الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ديلي تليغراف: هاري للخدمة بالعراق أواخر فبراير
دمشق لتوحيد البعث في سوريا والعراق
العراق في مجلس الشيوخ الأميركي بعد قرار مجلس النواب
بوش يدافع عن سياساته في العراق وايران وكوريا الشمالية
بوش يدعو المالكي لإشاعة الأمن وتحقيق المصالحة
واشنطن: حثت هيلاري كلينتون التي تامل في دخول سباق الرئاسة الاميركية في 2008، اليوم في شريط فيديو تم بثه على الانترنت الى الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية من العراق وعدم زيادة عديدها فوق مستوياتها في كانون الثاني/يناير. وقالت كلينتون، عضو مجلس الشيوخ الاميركي الديموقراطية، "يجب ان ننهي هذه الحرب بطريقة ذكية، وليس بطريقة جمهورية او ديموقراطية، ولكن بطريقة تجعلنا اكثر امنا وتعيد قواتنا الى الوطن باسرع وقت ممكن". واضافت "اذا لم ينه الرئيس الاميركي جورج بوش هذه الحرب قبل ان تنتهي رئاسته، فسانهيها انا عندما اصبح رئيسة".وقالت كلينتون التي زارت العراق مؤخرا انها قدمت ما اسمته "خارطة الطريق للخروج من العراق". واوضحت ان خارطة الطريق تدعو الى وقف خطة بوش بارسال مزيد من القوات الى العراق وعدم زيادة عديد القوات عن مستوياتها في كانون الثاني/يناير، وحماية القوات من خلال توفير التدريب والتجهيز اللازمين لها، كما تنص على انهاء ما وصفته كلينتون ب"التفويض الكامل" للحكومة العراقية، وتدعو الى عقد مؤتمر دولي حول العراق، والبدء في عملية السحب التدريجي للقوات الاميركية من العراق خلال 90 يوما.
وقالت كلينتون "آمل ان يسلك الرئيس هذا الطريق، لان ذلك سيمكنه من انهاء الحرب قبل انتهاء رئاسته". الا انها اضافت "ولكن يجب ان لا نخدع انفسنا. فمن كل ما رأيناه، فان هذا الرئيس يسير في طريق مختلف تماما. فهو يقاتل لتصعيد الحرب وليس لانهائها". واضافت كلينتون التي كانت هي نفسها قد صوتت لصالح الحرب في العراق "انا اعلم اننا في بداية الحملة الرئاسية، ولكنني اعتقد ان على كافة الديموقراطيين التركيز على العمل معا لدفع الرئيس لتغيير مساره". وفي حال فوزها بترشيح الحزب لها بدخول الانتخابات الرئاسية عام 2008، وفي حال فوزها، ستكون هيلاري اول امرأة تتولى الرئاسة الاميركية.
تعطيل المناقشة حول العراق مرة اخرى في مجلس الشيوخ الاميركي
وتم تعطيل المناقشة المرتقبة حول العراق مرة اخرى السبت في مجلس الشيوخ الاميركي اثر معارضة البرلمانيين الموالين لادارة الرئيس جورج بوش. واثناء جلسة نادرة في نهاية الاسبوع، فشل الديموقراطيون في جمع ثلاثة اخماس الاصوات الضرورية في هذا التصويت الاجرائي. واعرب 56 سناتورا فقط (ضد 34) عن رغبتهم في بدء هذه المناقشة الرمزية على الرغم من الشك المتنامي ازاء قيادة الحرب حتى لدى نواب في الحزب الجمهوري. وصوت جميع الديموقراطيين وسبعة جمهوريين بالموافقة، لكن كان ينبغي تأمين 60 صوتا. ولم يصوت عشرة من اعضاء مجلس الشيوخ.
وكان يمكن للتصويت ان يسمح ببدء مناقشة عميقة حول نص تبناه مجلس النواب امس ويعارض طريقة ادارة بوش في قيادة الحرب.
وكانت مناقشة اولى تعطلت في الخامس من شباط/فبراير. وكان زعيم الاغلبية هاري ريد قال في بداية الجلسة ان "اخطاء الحكومة قد اغرقتنا في العراق" وان الخطة الجديدة للرئيس "لن تؤدي إلا الى مزيد من الغرق"، مذكرا بأن اكثر من 3100 جندي اميركي قتلوا في العراق. واضاف ان "مجلس النواب قد صوت. والان، حان دور مجلس الشيوخ ليقول للرئيس ان من الخطأ ارسال عشرات الاف الاميركيين الاضافيين الى حرب اهلية في العراق". ويريد الرئيس جورج بوش ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق.
من جانبه، اكد السناتور الديموقراطي كارل ليفين "نحتاج بالتأكيد الى تغيير الاستراتيجية. ونقل مسؤولية التسوية السياسية الى المسؤولين العراقيين هو الامل الوحيد لوقف العنف". وكان الجمهوري جورج فوينوفيتش قال قبل التصويت ان "الاميركيين يريدون ان يضطلع الكونغرس بدور في قيادة الحرب، والمرحلة الاولى تقضي باعداد خطة افضل". واضاف "لكن لا يمكننا البدء بالحديث عن حل حقيقي لوضع معقد (بقرار) من عشرة اسطر".
وفي بداية الجلسة اكد زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماكونيل "لا تستطيع ان تقول انك تصوت لدعم القوات طالما لم تلتزم بدعمها بالاموال التي تحتاج اليها للقيام بمهمتها". وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه في 13 شباط/فبراير ان 51% من الاميركيين يؤيدون تبني نص غير ملزم يدين السياسة المتبعة في العراق، في مقابل 63% يطالبون بانسحاب قبل نهاية 2008.