رايس تطلع عبد الله على نتائج جولتها ومعاريف تزعم غضبه من عباس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس تعرب عن قلقها من حفريات المسجد الأقصى
الملك عبدالله : كان لابد في لقاء الفصائل من وقف الدم وتشكيل الحكومة
رايس تشكك بتلبية الحكومة الفلسطينية الجديدة شروط واشنطن
خلف خلف من رام الله، عمان، موسكو، وكالات: أطلعت وزيرة الخارجية الأميركية الملك عبد الله على نتائج مباحثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال اللقاء الثلاثي الذي جمعهم يوم أمس. واوضح البيان ان رايس اعربت للملك عن "التزام بلادها بالسعي لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل".
كما اشادت رايس ب "الدور الإيجابي والحرص الكبير الذي يبديه الملك (عبد الله) للمضي قدما بالعملية السلمية خدمة لتطلعات شعوب المنطقة في العيش بأمان وسلام". واستعرضت رايس كذلك "الوضع في العراق والخطة التي تنفذها القوات الأميركية والعراقية لوقف حالة التدهور الأمني في العراق".
واكد كل من رايس وعباس واولمرت امس الاثنين في القدس التزامهم بحل يقوم على مبدأ اقامة دولتين جنبا الى جنب. كما اكدوا ضرورة تعهد اي حكومة فلسطينية بعدم اللجوء الى العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة بينها و بين منظمة التحرير الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني حث واشنطن قبل اللقاء الثلاثي على منح الحكومة الفلسطينية الجديدة فرصة.
وقالت رايس في القدس الاثنين ان اللجنة الرباعية تستطيع ان تلعب دورا اكبر في دعم عباس في صراع القوة مع حماس التي صنفتها الولايات المتحدة واسرائيل والاتحاد الاوروبي على انها "منظمة ارهابية". واكدت رايس "اريد ايضا ان تلعب الرباعية دورا سياسيا" مشيرة الى ان المجموعة تستطيع ان تسهل تطبيق الاتفاقات لتخفيف القيود الاسرائيلية على التحرك الفلسطيني والدخول الى الاراضي الفلسطينية. واضافت "اخطط للجلوس معهم لاعداد استراتيجيات حول امكانية ذلك".
واضافت "لا اريد ان يقف الاخرون على الهامش ويقولون ان الولايات المتحدة تؤمن استكمال خارطة الطريق"، في اشارة الى مبادرة اللجنة الرباعية الداعية لاقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. وقالت ان "هناك التزامات على الجميع وهذا ما سأتحدث عنه وما يمكننا ان نفعل حتى ينجح ذلك".
من جانب آخر حضت السعودية المجتمع الدولي على دعم حكومة الوحدة الفلسطينية المقبلة التي تاتي ثمرة لاتفاق مكة الذي رعاه العاهل السعودي بين حركتي فتح وحماس. لكن الولايات المتحدة واسرائيل تصران على ان الحكومة الفلسطينية المقبلة يجب ان تنبذ العنف وتعترف باسرائيل وتلتزم بالاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.
عباس في عمان
من جهة ثانية وصل محمود عباس الى عمان حيث يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ويطلعه على "اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية"،على ما افاد السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري. وقال خيري لوكالة فرانس برس ان الرئيس عباس "وصل ظهر اليوم الى عمان حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني بعد لقائه (وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا) رايس ليطلعه على اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية".
واضاف ان عباس سيطلع عاهل الاردن على "اللقاء الثلاثي الذي جرى امس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورايس". واشار خيري الى ان عباس سيغادر عمان الاربعاء متوجها الى لندن.
العاهل الأردني يدعو واشنطن الى الدفع بقوة لاحياء السلام
دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الولايات المتحدة الى الدفع بقوة من اجل احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، مؤكدا ان عدم الوصول الى اتفاق لن يؤدي الا الى ارتفاع وتيرة العنف في المنطقة ، حسبما افاد بيان صادر من الديوان الملكي. وبحسب البيان فقد اكد الملك عبد الله لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور عمان حاليا "ضرورة ضمان استمرارية المجتمع الدولي، وبشكل خاص الولايات المتحدة، بالدفع بقوة لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط واعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات".
واضاف ان "شعوب المنطقة تتطلع ان تستمر واشنطن في لعب دور اساسي في عملية السلام من خلال تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات وتجاوز العراقيل والصعوبات مهما بلغت حدتها استنادا الى مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق وصيغة حل الدولتين".
ورأى الملك عبد الله ان "مرور الوقت من دون التوصل الى تفاهم وصيغة محددة للمضي قدما بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يخدم احد ولا يصب الا في خانة ارتفاع وتيرة التوتر والعنف". واكد على "ضرورة دعم الإدارة الأميركية للمفاوض الفلسطيني ليتمكن من المشاركة بفاعلية في العملية السلمية وصولا لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها اقامة دولته المستقله على ترابه الوطني".
ودعا الملك عبد الله الإدارة الأميركية الى "دعم مبادرة السلام العربية التي عبرت عن نية العالم العربي الحقيقية في احلال السلام مع اسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة"، مشيرا الى ان "المبادرة تشكل اطارا مناسبا لحل الصراع العربي-الإسرائيلي بجميع جوانبه". وبحسب الوكالة ، فقد عبر الملك كذلك خلال اللقاء عن "قلقه من الحفريات التي تقوم بها اسرائيل بالقرب من الحرم القدسي الشريف"، مؤكدا ضرورة ان "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في منع اسرائيل من المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك".
وفيما يتعلق بالاوضاع في العراق، أكد الملك عبد الله مساندته "لكافة الجهود الهادفة لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار هناك وتقوية الجبهة الداخلية العراقية وتحقيق الوفاق بين مختلف مكونات الشعب العراقي". واكد "اهمية العمل على شمول كافة ابناء الشعب العراقي بجهود المصالحة الوطنية لضمان نجاحها وتفويت الفرصة على دعاة الفرقة والانقسام".
صحيفة معاريف: العاهل الأردني غاضب جداً على أبو مازن
وفي السياق نفسهزعمت صحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء أن العاهل الأردني الملك عبد الله غاضب جداً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لكون الأخير وقع اتفاقا مع حركة حماس، وهو ما قاد لعرقلة مبادرة سرية أعدها في الأشهر الأخيرة الملك عبد الله لتحقيق تسوية دائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وصد قوة حماس. وتقول الصحيفة أن مبادرة الملك كان يفترض أن يتشكل مسار مباحثات سرية للتسوية الدائمة برعايته، وربما أيضا في الأراضي الأردنية.
"وكان يفترض بالمباحثات أن تعقد بين ممثلي إسرائيل وممثلي أبو مازن، دون صلة بحكومة حماس. وبعد تحقيق مسار مشترك للتسوية الدائمة، كان سيفترض بابو مازن أن يعلن عن انتخابات عامة للسلطة الفلسطينية على أساس التسوية وبهذه الطريقة تسقط حكومة حماس من الحكم وقبول الاتفاق والتوقيع عليه مع إسرائيل" حسبما تقول معاريف.
وتدعي الصحيفة أن عبد الله تعهد بأنه بالتوازي مع هذا المسار سيعمل وسيشجع الدول العربية المعتدلة ولا سيما الأعضاء في الرباعية العربية (السعودية، اتحاد الأمارات، مصر والأردن)، للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها. خطة الملك، التي عرضت أيضا على الولايات المتحدة وإسرائيل كان يفترض بها في المرحلة التالية أن تؤدي إلى استقرار الوضع في الشرق الأوسط، تخفيض مستوى الإرهاب والتوتر، ولا سيما وقف الثورة الشيعية المقلقة للأردن ومصر أكثر مما هي مقلقة لإسرائيل.
وتزعم معاريف أنه على خلفية هذه الخطة سرق أبو مازن أوراق عبد الله إذ توصل إلى اتفاق مع حماس ودخل الآن في حكومة وحدة وطنية مع الحركة دون أن تعترف هذه بإسرائيل أو بالاتفاقات معها. والملك الأردني غاضب جدا على أبو مازن الذي عرقل، بتوجهه إلى الوحدة الفلسطينية الداخلية، الخطة التي بلورها لوقف حماس وحل الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين. أما الآن فيفكر الملك بخطواته: هل سيتمكن من مواصلة خطته كالمعتاد فيما أن المداولات يديرها رجال أبو مازن دون أي صلة بحكومة حماس أم سيلغي الخطة تماما انتظارا إلى تطورات سياسية.
وتقول مصادر إسرائيلية بأن المحاولة السعودية لصد محور إيران - سوريا وجذب حماس إلى الاتجاه السعودي، في ظل تقييد النفوذ الإيراني، أدى إلى النتيجة المعاكسة تماما. فقوة حماس صعدت، قوة أبو مازن هبطت والتقدم توقف. وحتى السعوديين يفهمون ما حصل ويبكون الآن على المبادرة.
وتضيف المصادر: وفي الرباعية العربية يحاولون الآن بلورة خطة بديلة تسمح بتقليص نفوذ حماس. تخوف هذه الدول، بما فيها مصر، الأردن وإمارات الخليج ومحافل عربية معتدلة أخرى من الثورة الشيعية الإيرانية أصبح مؤخرا فزعا حقيقيا. أبو مازن نفسه، حين يلومونه على الاتفاق يرد على أنه لم يكن لديه خيار آخر. فقد كان هذا هو السبيل الوحيد لمنع سفك الدماء وقتل عشرات الآلاف في حرب أهلية واسعة كانت ستعربد في لراضي السلطة، كما يقول.
إلى ذلك، أوضحت المصادر الإسرائيلية أن القمة الثلاثية التي انعقدت أمس تحولت إلى مهزلة زائدة لا داعي لها. فكل الخطط الأمريكية - الفلسطينية التي تبلورت بالهام وإسناد وزيرتي الخارجية كونداليزا رايس وتسيبي لفني في الشروع في رسم مسار التسوية الدائمة، دون الحديث عن تطبيقه على الأرض، نالت حماما باردا من اتفاق الوحدة الذي تحقق في مكة. وتحولت القمة، في واقع الأمر إلى زيارة صيانة هامشية فقط. وتواصل كونداليزا رايس محاولة السعي إلى مفاوضات حقيقية ما ولكن دون جدوى. وبقيت رايس في هذه المرحلة الجهة الأمريكية الوحيدة التي تعتقد بوجوب مواصلة محاولة التقدم في المسيرة حتى حيال حكومة وحدة فلسطينية رافضة. الرئيس بوش يختلف معها في تنسيق أوسع مع الموقف المتصلب لايهود اولمرت.
وفي إسرائيل لم يقرروا بعد كيف يتعاملون بعد تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية مع شخصيات فلسطينية ينضمون إليها مثل سلام فياض أو محمد دحلان. فهل سيكون ممكنا اجراء اتصالات معهم؟ ليس واضحا.
موسكو: اللقاء بين اولمرت وعباس ورايس مفيد
بدورها رحبت الدبلوماسية الروسية اليوم الثلاثاء باللقاء "المفيد" امس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع الاقرار في الوقت نفسه بانها لم تكن تتوقع "منه نتائج مهمة". وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في بيان "بصراحة وبحكم كوننا واقعيين لم نكن نتوقع نتائج مهمة". واضاف "لكننا نعتبر ان اللقاء بحد ذاته في القدس بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الاسرائيلي مفيد".
واعتبر الناطق انه "من المهم ان تتخذ الاتصالات الاسرائيلية الفلسطينية على مثل هذا المستوى طابعا منتظما وتتناول جوهر الموضوع"، موضحا ان روسيا تنتظر تقريرا من رايس الاربعاء خلال اجتماع اللجنة الرباعية في برلين. وقبل اللقاء اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يتوقع "اتفاقا عمليا يحدد اطار تسوية نهائية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".