رباعي الوساطة يتجنب قرارا بشأن الفلسطينيين بسبب خلافات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حكومة الوحدة الفلسطينية محور اجتماع الرباعية
المدعي العام الإسرائيلي يستمع الى كاتساف في الثاني من مايو
أولمرت: لقد تم إضعاف حزب الله.. ونتانياهو يؤكد أنه لن يكمل ولايته
برلين : أرجأ رباعي الوساطة في الشرق الاوسط يوم الاربعاء اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة وسط خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن حظر المعونات.
واجتمع رباعي الوساطة الذي يضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة في برلين لمناقشة كيفية المضي قدما في مواجهة اتفاق جديد لاقتسام السلطة بين حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وفي حديث مع الصحافيين بعد اجتماع دام ساعتين ونصفا كرر ممثلو الرباعي طلب أن تلبي أي حكومة فلسطينية ثلاثة شروط هي نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام باتفاقات السلام الموقعة بين الفلسطينيين واسرائيل.
غير أن لهجة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كانت أكثر حدة من لهجة نظرائها من روسيا وأوروبا الأمر الذي يعبر عن المخاوف الأمريكية العميقة من التعامل مع حكومة تضم حركة حماس.
العام للامم المتحدة في ختام اجتماع رباعي الوساطة في برلين أمس في إشارة الى رفض حركة حماس لاسرائيل قالت رايس "كيف يتأتى ان تجري مباحثات سلام اذا كان أحد الأطراف لا يقبل حق الطرف الآخر في الوجود". واضافت قولها "كيف يتسنى إجراء مناقشات بشأن السلام حينما لا ينبذ طرف ما العنف."
وأشار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى أنه قد يكون مستعدا لتبني موقف أخف. وبعد اجتماعه مع عباس في لندن قال انه من الممكن إحراز تقدم في الشرق الاوسط مع أعضاء "حصفاء" من حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وتتحفظ روسيا على مواصلة حظر المساعدات الساري منذ تشكيل حماس للحكومة الفلسطينية ودعت الى تخفيف موقف رباعي الوساطة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "يجب على المرء يقينا ألا يتحدث عن مقاطعة."
وتحبذ الحكومات الاوروبية الاخرى فيما يبدو تخفيف النهج وترى أن اتفاق الحكومة الائتلافية الجديدة قد يكون حلا يمكن أن يجنب نشوب حرب أهلية بين الفصائل المتنافسة. ويخشى الاوروبيون ان يؤدي مقاطعة حكومة جديدة قبل تشكيلها كما فعلت اسرائيل الى إضعاف الزعيم المعتدل عباس ويفسد الآمال في المضي قدما في مساعي السلام.
ومن المقرر أن يزور عباس الذي يقوم بجولة في عواصم اوروبية لكسب التأييد لاتفاق الحكومة الجديدة المانيا يوم الجمعة المقبل للاجتماع مع المستشارة انجيلا ميركل. وبدأ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جولة مماثلة يوم الاربعاء اذ وصل الى القاهرة في بدء جولة تشمل ايضا روسيا وايران لحشد الدعم لاتفاق حكومة الوحدة الوطنية.
وقالت حماس انها تأمل أن تخفف واشنطن وبقية أعضاء رباعي الوساطة من موقفهم. وتعتقد دول عربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية التي توسطت في اتفاق حكومة الوحدة الوطنية أنه يتعين منح الحكومة الجديدة فرصة.
وأطلعت وزيرة الخارجية الامريكية رباعي الوساطة على نتائج قمة رتبتها في القدس يوم الاثنين الماضي بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت. ويعقد رباعي الوساطة اجتماعه القادم في بلد لم يكشف عنه في الشرق الاوسط.