إزدهار صناعة السيارات المصفحة في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موفد للأمم المتحدة إلى لبنان لمتابعة تنفيذ القرار 1701
لبنان: جنوبيات يعملن في الكشف عن القنابل العنقودية قرب صور
بيروت: مع اندلاع الحروب الدامية في منطقة الشرق الاوسط وانعدام الامن في هذه المنطقة الساخنة التي تشهد اعتداءات شبه يومية ازدهرت في لبنان صناعة السيارات المصفحة التي تدر الارباح الطائلة على اصحابها.وقال مدير احدى هذه الشركات التي تعمل في مجال تصفيح السيارات طالبا عدم الكشف عن اسمه "بين لبنان والعراق وافغانستان تزدهر اعمالنا بشكل جيد وهي بملايين الدولارات" مع العلم بان سعر السيارة المصفحة يتراوح بين مئة الف ومئتي الف دولار.وقال باتريك عواد مدير شركة ياكا غروب المتخصصة في التصفيح "منذ عام 2003 بعنا اكثر من مئة سيارة الى العراق بينها 47 الى السفارة الاميركية" موضحا ان رقم اعماله العام الماضي بلغ ثلاثة ملايين دولار.وقال ان من بين زبائنه في العراق سفارات ومسؤولين عراقيين وشركات امنية خاصة وحتى الجيش الاميركي.واوضح "من الاسهل عليهم استيراد السيارة من لبنان بدلا من الولايات المتحدة والسعر سيكون بالطبع ارخص" موضحا ان السيارات المباعة ترسل بالطائرة.
وتباع سنويا نحو 12 الف سيارة مصفحة في العالم نصفها الى دول اميركا اللاتينية. ويبدو ان حصة الشرق الاوسط من هذه السيارات ازدادت كثيرا بعد اجتياح العراق عام 2003.وبعد اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتفاقم الازمة بين المعارضة والاكثرية في لبنان ازداد الطلب على السيارات المصفحة خصوصا من قبل الوزراء والنواب ورجال الاعمال في لبنان.
وقال مدير الشركة الذي رفض كشف هويته "ازداد الطلب خلال الشهرين الماضيين بنسبة ما بين 60 و70 بالمئة، وكلما سجل تصعيد في حدة الحملات الاعلامية المتبادلة بين المعارضة والاكثرية يزداد الطلب"، مشيرا الى ان مواطنين عاديين يستفسرون ايضا عن سعر السيارة المصفحة.وتوقع ازدياد الطلب خاصة بعد التفجير المزدوج الذي وقع في الثالث عشر من الشهر الجاري في عين علق في شمال شرق بيروت واستهدف حافلتين ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص.
وتردد ان سفارة عربية قدمت سيارتين مصفحتين الى نائبين في حزب مسيحي من الاكثرية، في حين ان نوابا اخرين طلبوا استئجار سيارات مصفحة من عواد.وتسعى الشركات المصنعة للسيارات المصفحة الى تلبية مطالب اللبنانيين. بعضهم يريد فقط زجاجا مصفحا، والبعض يريد زجاجا وهيكلا مقاومين للمتفجرات، والبعض الاخر يريد عجلات تتيح متابعة السير حتى ولو تعرضت لاطلاق نار.
ويستغرق العمل على السيارة ما بين اربعة وستة اسابيع لتفكيكها وتصفيحها ثم اعادة تركيبها مجددا ليصبح وزنها نحو طن في النهاية.ويمكن استئجار سيارة مصفحة بالف دولار يوميا مع السائق. ويؤمن فرع شركة ياكا في العراق ايضا حراسا شخصيين وسترات واقية من الرصاص.ويستخدم عواد سيارة جيب مصفحة. ويتوقع ان يزداد الطلب على سياراته مع عزم الولايات المتحدة على ارسال اكثر من عشرين الف جندي اضافي الى العراق مع كل ما يلزمهم من امدادات يومية اضافية.
ولضمان النوعية الجيدة للتصفيح، تقدم الشركتان شهادات منشأ للمعدات المستوردة من الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا والتي تستخدم في التصفيح.ومع انتشار هذه التجارة، لجأت بعض الورش الصغيرة المعدة اصلا لتصليح السيارات الى القيام باعمال تصفيح وبيع السيارات المصفحة باسعار بخسة.الا ان احد العمال قال معلقا "انهم يكسرون الاسعار وهذا شيء خطر لان السلامة هي الاساس في هذا النوع من العمل".