المجلس الاعلى: تبريرات الاميركان لاعتقال الحكيم فاضحة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتل عراقيين في تفجير سيارة مفخخة قرب السفارة الإيرانية في بغداد
يأتي هذا بينما تم اعتقال خمسة من عناصر جيش المهدي وقائد للقاعدة وتم قتل إرهابيين في مواجهات من الشرطة أدت لمصرع ثمانية من عناصرها. في حين كشفت مصادر أميركية عن مقتل 800 شخص من العاملين في العراق بعقود مع وزارة الدفاع الأميركية وتعرض أكثر من ثلاثة آلاف و300 شخص آخرين إلى إصابات مختلفة منذ بدء عملياتها العسكرية في العراق عام 2003.
وقال المجلس الأعلى اليوم حول اعتقال عمار الحكيم الجمعة لدى عودته إلى العراق من إيران من قبل القوات الأميركية أن هذه الأخيرة عرضت الحكيم وحراسة إلى معاملة خشنة ومسيئة وغير لائقة حيث أوثقت يداه وعصبت عيناه وتمت مصادرة أسلحة فريق الحماية وهواتفهم النقالة واحتجزت عجلاتهم فيما استغرقت فترة توقيفهم لأكثر من أحدى عشرة ساعة.
وأكد المجلس في بيان له أن حرس الموكب لم تبدر منهم أية إساءة لقوات الحدود أو القوات متعددة الجنسية كما لم تشترك قوات حرس الحدود العراقية بعملية الاحتجاز. وان العملية تمت من قبل القوات متعددة الجنسية لوحدها. وفي ذلك ما يخالف قرارات الأمم المتحدة بخصوص آليات عمل القوات المتعددة الجنسية في العراق.
وأوضح البيان أن عملية إيقاف موكب عمار الحكيم فقد تمت خارج المجمع الحدودي وبعد إكمال جميع الإجراءات الأصولية للدخول له ولمن كانوا بمعيته وأشار إلى أن هناك بعضاً من مقتنيات فريق الحماية المرافق مازالت رهن الاحتجاز حتى الآن .
وشدد المجلس على انه يعتبر ما سماه المنسق الإعلامي للقوات المتعددة الجنسيات بالتوضيح حول الحادثة لا يقل إساءة عن الحادث نفسه وعبر عن استغرابه مما اسماها بالمغالطات الفاضحة للمتحدث الأميركي.
طالباني يعبر عن أسفه العميق
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد عبر امس عن الأسف العميق للإساءة التي تعرض لها السيد عمار الحكيم وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها. وقال بيان رئاسي تلقته "إيلاف" أن طالباني تلقى بشعور من الأسف العميق نبأ "ما حصل للشخصية الوطنية المعروفة سماحة السيد عمار الحكيم نجل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم أحد أبرز الشخصيات الوطنية المرموقة الذي قدم و أفراد عائلته تضحيات جساما في مقارعة النظام الدكتاتوري و هو اليوم في الرعيل الأول من قادة العراق الجديد".
واعتبر طالباني أن السيد عمار الحكيم تعرض لمعاملة غير حضارية وغير لائقة و طالب القيادة الأمريكية بمحاسبة الذين أساؤوا إليه و بتوفير الضمانات الكفيلة بعدم حصول أي تصرف غير مبرر مع الشخصيات السياسية والوطنية.
وقد شارك آلاف العراقيين في عدة مدن في جنوب العراق أمس في تظاهرات احتجاجا على احتجاز الحكيم ورفعوا لافتات تندد بـ"الجريمة الأميركية النكراء" وتحذر من "نسف المشروع السياسي في العراق" إذا ما تواصلت مثل هذه الممارسات الأميركية تجاه المسؤولين والشخصيات العراقية.
التطورات الامنية
وفي الشأن الأمني قالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان عسكري تلقته "إيلاف" اليوم إن قوات الأمن العراقية الخاصة اعتقلت خمسة من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر خلال عمليات مع مستشاري التحالف في منطقة الحسينية شرق التاجي بضواحي العاصمة.
وأشارت إلى أن المعتقلين الخمسة مسؤولين عن عمليات للاختطاف والقتل والهجمات بالعبوات الناسفة ضد المدنيين العراقيين وقوات الأمن العراقية إضافة إلى تورطهم في عدة هجمات بالعبوات الناسفة ضد قوات التحالف شمال بغداد والتاجي.
وعلى الصعيد نفسه قتلت قوات التحالف إرهابيين اثنين واعتقلت قائداً بارزاً في تنظيم القاعدة خلال عملية دهم صباح اليوم الأحد في مدينة الموصل الشمالية . وخلال الاقتراب من المبنى المستهدف الأول أطلقت النيران على قوات التحالف من مبنى مجاور.
ردت قوات التحالف النيران وقتلت احد الإرهابيين. وبعد دخول المبنى المجاور واجهت القوات البرية احد الإرهابيين المسلح والذي بدأ بمناورة القوات البرية. اتخذت القوات البرية إجراءات سليمة في الدفاع عن النفس وقتلت الارهابي المسلح. وخلال العملية اعتقلت قوات التحالف 6 ارهابيين ومنهم احد الاشخاص المستهدفين والذي يُعتقد انه قائد بارز في تنظيم القاعدة في العراق ويعمل في خلية ارهابية في الموصل.
ويقول العقيد كريستوفر كارفر، المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات، "كانت العملية جزء من الجهود المستمرة من اجل تمكين العراقيين من الدفاع وحكم وبناء بلدهم. وستواصل قوات التحالف اصطياد واعتقال او قتل الارهابيين الذين يحاولون منع اقامة عراق سالم ومستقر".
وفي الموصل نفسها أيضا اعتقل فريق محافظة نينوى الشمالية للأسلحة الخاصة والتكتيكات مسهل حركة المقاتلين الأجانب قرب بلدة تلعفر في المحافظة .والمعتقل عضو خلية تهريب للمقاتلين الأجانب وتم إلقاء القبض عليه خلال عمليات هجوم جوية مع مستشاري قوات التحالف قرب قرية تل عبطة خارج تلعفر.
وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن المعتقل هو جزء من مجموعة تسهل حركة المقاتلين الاجانب والاسلحة والمال الى داخل العراق تدعم هجمات المتمردين التي تستهدف المدنيين العراقيين وقوات الأمن العراقية.
وفي بيان آخر قالت القوات المتعددة الجنسيات أن الشرطة الوطنية العراقية تمكنت من قتل اثنين من الإرهابيين أثناء الهجوم على حاجز تفتيش للشرطة في الطريق العام الذي يقع على بعد ميلين إلى الجنوب من مطار بغداد الدولي فيما قتل 8 من افراد الشرطة خلال الدفاع عن الحاجز.
وقال شهود عيان أن سيارتين جاءتا بسرعة من جهة الشرق إلى الحاجز وقد ترجل ثمانية أو عشرة أشخاص من السيارة التي كانت في المقدمة وقاموا باطلاق العيارات النارية وقذف الرمانات الهجومية على رجال الشرطة حيث نشبت معركة في الحال .
أما السيارة الثانية فقد اضطرت إلى الدخول في إحدى الحفر وقد تم تطويقها لاحتمال ان تكون مفخخة . وقد هرع الجنود الاميركان التابعين الى فوج الخيالة 89 في الفريق القتالي الثاني في الفرقة الجبلية العاشرة الى مكان الهجوم وحاولوا التدخل وقد قام الجنود بطلب الأسناد الجوي عندما تعرضوا الى اطلاق النار من قبل المهاجمين .
وقد قام الجنود بتقديم المساعدة الطبية الى الجرحى من افراد الشرطة ونقلوهم الى المستشفى العسكري القريب بعد ان تمكنوا من تأمين المنطقة حيث تم التعرف على اثنين من المهاجمين الذين قتلا. وقد تم الإيعاز إلى فريق معالجة المتفجرات لتقديم المساعدة في حالة وجود سيارة مفخخة ولا يزال الحادث قيد التحقيق.
وعن حصيلة الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في مدينة الحبانية بمحافظة الانبار غرب بغداد قالت مصادر أمنية أنها ارتفعت إلى خمسة وأربعين قتيلا ومائة وعشرة جرحى بينهم سبعة عشر امراة.
وأضافت أن سبب الانفجار كان شاحنة ملغومة تم تغطية الجزء العلوي منها بالطابوق ووقع وسط سوق شعبي لقرية الكولي كامب التي تقع الى الغرب من بغداد وبالقرب من مدينة الحبانية وان الانفجار وقع على مقربة من مركز للشرطة واحد الجوامع.
ومن جهة اخرى كشفت مصادر اميركية عن مقتل 800 شخص من المدنيين الذين يعملون في العراق بعقود مع وزارة الدفاع الاميركية وتعرض أكثر من ثلاثة آلاف و300 شخص آخر إلى إصابات مختلفة منذ بدء الولايات المتحدة عملياتها العسكرية في العراق في عام 2003.
ولم تتوفر لدى وكالة الاسوشيتدبريس التي نشرت الخبر معلومات حول جنسيات المتعاقدين من المدنيين إلا أن التقارير تشير إلى أن عدد المستخدمين بعقود وعدد أفراد القوات الأميركية في العراق متقارب عمليا إذ أن هناك 120 ألف مستخدم مدني و135 ألف فرد عسكري.
ونقلت الوكالة عن عضو في الحكومة الأميركية لم تكشف عن هويته قوله إنه يوجد نقص دائم في الملاك في العراق ومن المتعذر القيام بجميع الأعمال بإمكانيات أفراد القوات المسلحة وحدهم ما يضطر وزارة الدفاع إلى الاستعانة بخدمات المستخدمين بعقود.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف