طالباني والمالكي يدعوان العراقيين للوحدة بوجه موجة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أطباء: صحة طالباني بتحسن واستجابته للعلاج ممتازة
عبد المهدي: مسؤول وراء محاولة اغتيالي
البعثيون محور معركة سياسية داخل البرلمان العراقي
كتل تدعو لالغاء واخرى لتعديل اجتثاث البعث
هاجم خطيب النجف لوصفه صابرين الشيعية بالساقطة
الهاشمي انتقد المالكي .. والقضية تنتظر حكم القضاء
طالباني باق بالمستشفى لايام والسيستاني وزعماء اطمأنوا عليه
أسامة مهدي من لندن : دعا الرئيس العراقي جلال طالباني من مشفاه في عمان حيث يعالج من وعكة صحية ورئيس الوزراء نوري المالكي العراقيين وقواهم السياسية الى رص الصفوف والوقوف كتفا إلى كتف ضد موجة الإرهاب التي تشهدها البلاد وطالبا الأجهزة المختصة بملاحقة الجناة وسوقهم إلى العدالة .. فيما اكد الفريق الطبي المرافق للرئيس انه لا يعاني حالياً من اية مشاكل صحية حيث سيترك قسم العناية المركزة غدا الاربعاء ويغادرالمستشفى خلال اليومين المقبلين .وفي بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الليلة دان طالباني جريمة تفجير مفخخة بمدينة الرمادي الغربية مما ادى إلى استشهاد 18 طفلا بريئا. واكد ان هذه التفجيرات تستهدف من خلال قتل العراقيين الى قتل العملية السياسية وتقويض جهود المصالحة الوطنية وعرقلة المساعي المشتركة لإنجاح الخطة الأمنية .. وفيما يلي نص البيان:
"أعرب رئيس الجمهورية جلال طالباني عن إدانته الشديدة و استنكاره البالغ للجريمة النكراء التي ارتكبتها قوى الظلام بتفجير سيارة مفخخة في ملعب بمحافظة الأنبار مما أدى إلى استشهاد ثمانية عشر طفلا بريئاً حرموا من نعمة الحياة. و تأتي هذه الجريمة في أعقاب تفجيرات أثيمة أخرى في المحافظة نفسها، أدت إلى استشهاد و جرح المئات من أبناء وطننا.
و شدد رئيس الجمهورية على ان هذه التفجيرات إنما تشكل برهانا جديدا على ان مرتكبي هذه الجرائم البشعة لا يفرقون بين المسلمين و المسيحيين، السنة و الشيعة، العرب و الكرد، التركمان و الكلدو آشوريين، الأطفال و الشيوخ، النساء و الرجال، وإنهم بقتلهم العراقيين إنما يهدفون إلى قتل العملية السياسية و تقويض جهود المصالحة الوطنية وعرقلة المساعي المشتركة لإنجاح الخطة الأمنية.
وأعرب الرئيس طالباني عن تعازيه و مواساته لذوي الشهداء متمنيا ان يمن الله على الجرحى بالشفاء العاجل و داعيا الأجهزة المختصة إلى ملاحقة الجناة و سوقهم إلى العدالة، كما أهاب رئيس الجمهورية بالمواطنين و القوى السياسية إلى رص الصفوف و الوقوف كتفا إلى كتف ضد موجة الإرهاب و من أجل بناء عراق الأمن و الاستقرار والأخوة بين أبناء الوطن الواحد.
.. والمالكي يتهم قوى التكفير والظلال
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن عصابات الإرهاب وبعد ان وجدت نفسها محاصرة ومطاردة بجميع مدن العراق والدائرة تضيق لى فلولها المهزومة أقدمت على إرتكاب جريمة إستهدفت الطفولة في ساحات اللهو البريء وراح ضحية عملهم الجبان اثنا عشر طفلاً وست نساء ونحو ثلاثين جريحاً من أبناء منطقة الورار في محافظة الأنبار . جاء ذلك في بيان للماكي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الليلة فيما يلي نصه :
بيان
بعد أن وجدت عصابات الإرهاب نفسها محاصرة ومطاردة بجميع مدن العراق والدائرة تضيق على فلوله المهزومة بعزيمة أبناء العراق في كل مكان وخصوصاً في محافظة الأنبار التي تنبهت إلى النوايا الشريرة للإرهابيين والتكفيريين، أقدمت هذه العصابات اليوم على إرتكاب جريمة إستهدفت الطفولة في ساحات اللهو البريء وراح ضحية عملهم الجبان اثنا عشر طفلاً وست نساء ونحو ثلاثين جريحاً من أبناء منطقة الورار في محافظة الأنبار.
وليس جديداً أن تمتد يد الإرهاب الآثمة وقوى التكفير والظلال إلى أطفال محافظة الأنبار العزيزة فقد سبق وتلطخت أيديهم الآثمة بدماء أطفال بغداد وبابل وديالى والنجف وكربلاء والبصرة ونينوى.
إن هذه الفعلة الشنيعة تؤكد إبتعاد تلك العصابات الإرهابية عن الدين الإسلامي الحنيف وسنة الرسول الكريم (ص) وتكشف الوجه البشع لأمراء الذبح الذين إستحلوا الحرمات.
في الوقت الذي ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة ندعو العراقيين إلى التمسك بوحدتهم الوطنية التي هي السبيل الوحيد للخلاص ولسد الثغرات وطرد الغرباء وأفكارهم المريضة من أرض العراق الطاهرة.
نسأل الباري عزوجل أن يمن على شهداء العراق بالجنة وعلى الجرحى بالشفاء العاجل ولذويهم الصبر والسلوان.
ومن جهتها قالت مصادر امنية ان اخر الاحصاءات التي صدرت حول التفجير اكدت استشهاد 21 شخصا وجرح 45 معظمهم من الاطفال .
واضافت ان احد عناصر تنظيم القاعدة ترك سيارة مفخخة في ساحة ألعاب للأطفال في ألأنبار وقد ادى انفجارها إلىاستشهاد حوالي ثمانية عشرة طفلاً كانوا يلعبون في هذه الساحة .
ويأتي هذا الانفجار بعد يوم من انفجار اودى بحياة خمسة عشر قتيلا من سكان المحافظة بينهم نساء وأطفال وبعد 3 أيام من تفجير مفخخة بمسجد سني في منطقة الحبانية مما ادى الى مقتل 65 شخصا .
تطورات الحالة الصحية لطالباني
وحول الحالة الصحية للرئيس العراقي قال طبيبه الخاص الدكتور محمد خوشناو ان الفريق الطبي الذي يشرف على معاينته وصف عصر هذا اليوم الثلاثاء الحالة الصحية للرئيس بالجيدة واكد بانه لا يعاني حالياً من اية مشاكل صحية ان نتائج الفحوصات جيدة وننتظر نتائج الفحوصات المتبقية كما نقل عنه مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني واشار الى ان الرئيس طالباني سيترك قسم العناية المركزة يوم غد الاربعاء مشيرا االى انه سيترك المستشفى خلال اليومين المقبلين .
وفي وقت سابق اليوم قالت الرئاسة العراقية إن أطباء طالباني الذي يعالج من وعكة صحية في عمان حاليا قد اكدوا أن الفحوصات الأخيرة أظهرت تحسنا واضحا وملموسا في حالته العامة وعزوا ذلك إلى استجابته الممتازة للعلاج .. بينما قتل 18 طفلا بانفجار مفخخة في الرمادي غرب البلاد .
وقال كامران قره داغي الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية جلال طالباني إن الأطباء المشرفين على معالجة الرئيس أكدوا أن الفحوصات الأخيرة أظهرت تحسنا واضحا وملموسا في حالته العامة وعزوا ذلك إلى استجابته الممتازة للعلاج. وأضاف قره داغي في تصريح الى "إيلاف" أن الأطباء أكدوا أن العلاج يسلك المسار الصحيح واشار الى أن بوسعه التأكيد على أن معنويات الرئيس عالية و مزاجه جيد ولم تفارقه روح الدعابة المعهودة.
وعن الوضع العام للرئيس اوضح قره داغي "استفسر فخامته عن صحة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي الذي نجا من اعتداء غاشم في بغداد و تمنى أن يقيه الله من كل سوء و مكروه كما استفسر فخامته عن أوضاع العراق التي يواظب على متابعتها منذ اليوم الأول باهتمام عبر التقارير التي تقدم لسيادته و من خلال وسائل الإعلام". وعبر الرئيس طالباني عن عميق تأثره وشكره و امتنانه للمشاعر التي يبديها المواطنون و الشخصيات السياسية و الاجتماعية إزاءه عن طريق الاتصال الهاتفي والبريد الإلكتروني و البرقيات عبر مكتبه وسكرتاريته.
وكان طالباني أصيب بوعكة صحية مساء الاحد نقل على اثرها الى عمان على عجل للعلاج نتيجة ألم في كليته وارتفاع في نسبة اليوريا حيث اصيب باغماء . واكد عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان الرئيس (74 عاما) احس بسبب العمل المضني بتعب وكان وضعه الصحي غير مستقر وبعد ان خضع للعلاج تحسنت حالته وتم نقله مساء الى عمان لإجراء بعض الفحوصات" . وشدد على "ان حالة طالباني الصحية لا تستدعي أي قلق داعيا العلي القدير أن يعود معافى إلى وطنه والى مهامه في بغداد وكوردستان بكامل صحته". وانتخب طالباني رئيسا للعراق في 2005 كاول رئيس للعراق خلال اول انتخابات جرت بعد سقوط نظام صدام حسين ليصبح بذلك اول زعيم كردي يحكم العراق.