خبير إسرائيلي: جنرال إيران المختفي على خلافات مع بلاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جهات رجحت وجوده في الغرب
خبير إسرائيلي: جنرال إيران المختفي كان على خلافات مع بلاده
ايران تحذر من قرار والجنرال الايراني المفقود في الغرب على الارجح
الجنرال الإيراني السابق قد يكون خطف على يد استخبارات غربية
الجلبي: السعودية وإيران ركيزتا توازن مصالح المنطقة
بوش: مؤتمر العراق اختبار لإيران وسوريا
اسرائيل تخشى خطف دبلوماسييها من قبل ايران وطهران للتفاوض مع واشنطن
اجتماع لسفراء الدول الست حول ايران
هيئة شيعية تحذر من مشاركة ايران في مؤتمر بغداد الدولي
الدول الست تبحث تشديد العقوبات على إيران
خلف خلف من رام الله، وكالات: التوتر يرفع درجة الحرارة بين إيران والغرب، الأصابع تتجه إلى الموساد والـ سي.اي. ايه، تل أبيب تطلق إشارات تحذير خشية إقدام طهران على اختطاف دبلوماسيها في الخارج انتقاماً. هذه المعلومات تتدفق منذ الإعلان عن اختفاء اثر جنرال إيراني يدعى علي ريجا اصغاري ويبلغ من العمر 63 عاماً وهو من قادة الحرس الثوري، ومسؤول التنسيق مع منظمة حزب الله.المصادر الإسرائيلية والإيرانية تقول إن الجنرال الإيراني ذهب إلى اسطنبول لعقد لقاءات سرية مهمة ثم اختفى، ولكن تركيا والأجهزة الأمنية ترفض في هذه اللحظة الكشف عن أي معلومات، مع أنها تعترف بعدم توفر الكثير من المعلومات لديها، كما تؤكد أنها ستفحص الاحتمالات كافة، بما في ذلك أن يكون العسكري قد تصرّف بشكلٍ شخصي، أو قام باستخدام جواز سفرٍ مزوّر؛ ربما لأنه محيطٌ بالكثير من المسائل الحساسة على غرار مشروع إيران النووي.
كل جهاز استخبارات سيكون سعيداً بلقائه
هذا وعقب الخبير الإسرائيلي الدكتور يورام شفاتيزر من معهد الأبحاث الأمنية في جامعة تل أبيب قائلاً: "يعتبر العسكري أحد كبار الضباط الإيرانيين، وقد عمل في وقتٍ ما مسؤولاً وقائداً لحرس الثورة الإيراني في لبنان لمدة أربعة أعوام، وكان قد تولّى مناصب رفيعة في وزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري في إيران، كما أنه يشكّل جزءاً من النظام الدفاعي الإيراني.
وأضاف شفاتيزر أن هذا لا يعني أن الأمر يشير بالذات إلى أن إسرائيل قامت باختطافه، من جهة أخرى فأنا أعتقد أن هذا الشخص لديه معلوماتٌ كثيرةٌ جداً، لاسيما إزاء القضايا ذات العلاقة بـ "الإرهاب" و"التنظيمات الإرهابية"، وعلاقات حرس الثورة في المنطقة، بالإضافة إلى مشروع إيران النووي، مما يعني أنه في حال لقاء ضباط استخباراتٍ غربيين به، فسيحصلون على الشيء الكثير منه، بل إن كل جهاز استخبارات سيكون سعيداً بلقائه.
هل خان الجنرال طهران؟
ومن جهة أخرى، يضيف شفاتيزر، أعتقد أن العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية عامةً والاستخبارات الأميركية خاصة معنيةٌ بلقائه، والأنباء تتحدّث ربما عن فراره إلى الغرب أو إقالته أو اختطافه، وبودي الإشارة هنا إلى أن هذا الشخص كان له خلافاتٌ مع مسؤولي الدفاع والأمن الإيرانيين، أي أن هناك احتمالاً في أن يكون قد استغل الفرصة وفرّ إلى الغرب، وفعل ذلك ربما من خلال إغراءاتٍ قُدّمت له؛ إذ إن جزءاً من الصراع الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ إيران لا يتم بالوسائل العسكرية، إذن فإن هناك احتمالاً لأن تكون الولايات المتحدة قد نجحت في استقطابه.
ورداً على سؤال ما إذا كان الأمر عملية اختطاف، لاسيما في ظل المعلومات الكثيرة التي يمتلكها، وما إذا كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل مستعدة للمخاطرة بالعلاقات الدبلوماسية مع تركيا لتفعل ذلك، أجاب شفاتيرز: نعم، ولقد حدثت مثل هذا الأمور في السابق، وطالما أن هناك مجالاً لإغراء الشخص من خلال عرض مبالغ طائلةٍ عليه، فإن ساحةً مثل تركيا هي ساحةٌ ممتازةٌ جداً لمثل هذا العمل.
واحد من قائمة طويلة
وتقول صحيفة يديعوت: "حسب التقديرات فإن المعلومات التي يعرفها هذا الجنرال يمكن أن تكشف النقاب عن جزء من لغز اختفاء العديد من الأشخاص في السنوات الأخيرة والتي كان لإيران ضلع فيها".
وذكرت صحيفة سعودية - كانت الأولى التي تحدّثت عن هذه القضية- إن العسكري كان من المقرر أن يصل إلى أحد الفنادق في تركيا، حيث كان قد حَجز للإقامة فيه، إلا أنه لم يصل أبداً، وأضافت الصحيفة أن عدداً من الاستخبارات الدولية متورطة في هذا الحادث حسب ما ذكر في اجتماعٍ إيراني مشترك.
وعقبت مصادر إيرانية على قضية اختفاء الجنرال بالقول: "إن العدو الرئيس في هذه الحالة هو الولايات المتحدة، مدعيةً أن عملاء الاستخبارات المركزية الأميركية قد قاموا بإعداد قائمةٍ مفصّلةٍ لأسماء عددٍ من الضباط الكبار الإيرانيين، وأن العسكري هو الأول في هذه القائمة.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده طلبت من المسؤولين الأتراك، معرفة مصير نائب وزير الدفاع السابق علي رضا أسخاري (63 عاماً)، الذي فقد بعد أن حجز في أحد فنادق اسطنبول في السابع من شباط / فبراير الماضي، بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن متكي قوله "لقد سافر مدير عام من وزارة (الخارجية) إلى تركيا (لمتابعة القضية)، وطلبنا من تركيا التحقيق في قضية أصغري."
من جانبها، أشارت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إلى أن أوساطاً أمنية تركية وسورية، تلمّح إلى دورٍ لـ "الموساد" الإسرائيلي، أو وكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي. ايه) في اختفاء، أو اختطاف المسؤول الإيراني.
وصرح رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) داني ياتوم اليوم الاربعاء ان الجنرال الايراني السابق علي رضا عسكري الذي فقد اثره في تركيا، فر الى الغرب على الارجح "وربما الى الولايات المتحدة".
وقال ياتوم الذي ترأس الموساد من 1996 الى 1998 ويشغل مقعدا في البرلمان عن حزب العمل حاليا، لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "علي رضا عسكري فر على الارجح الى الغرب وربما الى الولايات المتحدة". واضاف "اذا انتقل الى الولايات المتحدة، فهناك احتمال ان تنقل الى اسرائيل عاجلا او آجلا المعلومات التي يمكن ان يقدمها" الى الاميركيين. وتابع ان عسكريا "كان له دور رئيس خلال سنوات في لبنان بصفته قائدا في حراس الثورة ويعرف الكثير عن رون اراد".
واسقطت طائرة اراد فوق لبنان الجنوبي عام 1986 واعتقله عناصر من حركة امل الشيعية المؤيدة لسوريا قبل ان يفقد اثره بعد ذلك. وتتهم اسرائيل ايران بانها تبقي اراد في احد سجونها، وهو ما تنفيه طهران.
وكاناعلن قائد الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم ان الجنرال علي رضا اصغري "قد يكون خطف على يد استخبارات غربية".وقال مقدم "من المحتمل ان يكون النائب السابق لوزير الدفاع (علي رضا) اصغري قد خطف على يد استخبارات غربية بسبب (المنصب الذي شغله) في وزارة الدفاع سابقا".
واضاف ان "نائب الوزير السابق كان في زيارة خاصة في دمشق ومن ثم في تركيا. وقد اختفى من فندقه بعد ثلاثة ايام"، مؤكدا ان "تحقيق الشرطة اظهر انه لم يغادر تركيا وليس موجودا في مستشفيات هذا البلد".واعلنت ايران الاثنين انها طلبت توضيحات من تركيا حول اختفاء اصغري.وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية من جهتها ان ايران تشك في ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) خطفا او ساعدا الشهر الماضي الجنرال علي رضا اصغري على الفرار.
ورأت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان فرضية الفرار هي الاكثر ترجيحا خصوصا وان زوجة الجنرال واولاده غادروا ايران قبل اعلان اختفائه.وبحسب وكالة انباء "مهر" شبه الرسمية ان اصغري هو موظف متقاعد في وزارة الدفاع وكان نائبا لوزير الدفاع السابق علي شمخاني في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي.