أخبار

واشنطن ستتحدى إيران وسوريا السبت في بغداد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصين ستشارك في المؤتمر الدولي حول العراق

الدول الست لم تتفق حول تشديد العقوبات على إيران

واشنطن تشكك مسبقا في نزاهة الانتخابات التشريعية في سوريا

واشنطن: اعلن مسؤول اميركي رفيع ان الولايات المتحدة تنوي مواجهة ايران وسوريا مباشرة خلال المؤتمر الدولي حول العراق المقرر السبت في بغداد بالاتهامات بانهما تنشطان في تصعيد العنف في العراق.وقال ديفيد ساترفيلد مستشار وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخاص لشؤون العراق والذي سيشارك في المؤتمر، الخميس ان الوفد الاميركي سيضغط على دمشق وطهران للرد علنا على الاتهامات في المؤتمر الذي دعا اليه العراق وتحضره الدول المجاورة له والدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة.

وهذه اول اشارة تصدر عن مسؤولين اميركيين حول استعدادهم لإجراء محادثات ثنائية مباشرة مع الايرانيين والسوريين وهو ما كان من المحظورات الدبلوماسية حتى الآن في فترة رئاسة جورج بوش.وقال ساترفيلد "اذا اتصل بنا السوريون او الايرانيون (على هامش المؤتمر) لبحث مسألة متعلقة بالعراق حول كيفية الوصول الى عراق آمن وديمقراطي، فلن نرفض ذلك".وتأمل واشنطن في أن تمارس خلال المؤتمر الضغوط على سوريا وايران لوقف إذكاء العنف في العراق.

واضاف ساترفيلد الذي سيشارك السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد في المؤتمر، ان سوريا وايران "ستجدان نفسيهما مضطرتين الى الرد (على الاتهامات) ليس في لقاء ثنائي بل امام مؤتمر متعدد الاطراف يكون العراق محوره".واضاف ساترفيلد خلال مؤتمر صحافي ان كل بلد سيقدم عرضا خلال هذا المؤتمر والولايات المتحدة ستستخدم الوقت المخصص لها لتحميل سوريا جزءًا من المسؤولية عن اسوأ اعمال العنف التي وقعت في الاسابيع الاخيرة وذلك عبر سماحها ل"عناصر جهادية" بعبور حدودها الى العراق.

واكد ان "الغالبية الكبرى من التفجيرات، ما تشاهدونه كل يوم على التلفزيون، يرتكبها اجانب، وغالبية هؤلاء الاجانب يواصلون دخول العراق عبر الحدود السورية"، مشددا "على ضرورة التحرك".كما اتهم دمشق بغض النظر عن نشاطات المساعدين السابقين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذين يلعبون "دورا كبيرا في تمويل وتوجيه التمرد" من منفاهم في سوريا.

وقال ساترفيلد ان من بين اهداف التفجيرات الاخيرة التي اسفرت عن مقتل العشرات بما فيها التفجيرات التي استهدفت طلاب الجامعات والحجاج الشيعة في بغداد، عرقلة مؤتمر السبت "ونسف اي فرصة للمصالحة" داخل العراق او مع جارات العراق.

اما بالنسبة إلى إيران فقال ساترفيلد ان واشنطن ستكرر خلال المؤتمر اتهاماتها للجمهورية الاسلامية بتزويد الميليشيات الشيعية التي تشن هجمات على القوات الاميركية بالمواد والتدريب خاصة باستخدام القنابل المتطورة المخترقة للمدرعات التي تقول واشنطن ان الايرانيين هم الذين صمموها.

وفسر الكثيرون المؤتمر النادر الذي يجمع بين مسؤولين من الولايات المتحدة وسوريا وايران وجها لوجه بانه تغير كبير في سياسة واشنطن التي لطالما رفضت التعامل مباشرة مع الحكومتين منذ تولي بوش الرئاسة.وفيما ترك ساترفيلد الباب مفتوحا لاتصالات ثنائية مباشرة مع الدولتين الخصمين على هامش المؤتمر، الا انه رفض مرارا التصريح بما اذا كان الاميركيون سيسعون بشكل نشط إلى إجراء تلك المحادثات وقال ان الامر يعتمد على الاطراف الاخرى.

واوضح "سنرى كيف سيسير هذا المؤتمر وما سيختار الايرانيون والسوريون فعله هو جزء من ذلك".ووصف ساترفيلد اجتماع السبت بانه مناقشات تمهد للمؤتمر الذي سيعقد على مستوى وزراء الدول المجاورة للعراق في نيسان/ابريل الذي من المقرر ان تحضره وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وتم توسيعه ليضم مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى.وقال ان المؤتمر سيسعى، اضافة الى مناقشة مسائل الامن، الى حشد الدعم الدولي لاقتصاد العراق المتهالك.

كما سيمنح المؤتمر رئيس الوزراء نوري المالكي فرصة اقناع الدول المجاورة للعراق التي يدين معظم سكانها بالمذهب السني بان حكومته التي يقودها الشيعة ملتزمة بمعاملة كافة الجماعات الدينية في البلاد بمساواة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف