أخبار

ايران غير قلقة ازاء المشروع الدولي وتتوقع حسم الخلاف مع روسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليفني: العقوبات تؤثر على ايران ويجب تشديدها

الملف الإيراني: تقدم في السداسية واعتراضات بشأن العقوبات

بدأت تفقد صبرها حيال طهران: روسيا تؤخر تشغيل أول مفاعل إيراني

وزير الخارجية الإيراني إلى سلوفاكيا لبحث الملف النووي

الإفراج عن ألماني اعتقل في إيران وموسكو ترفض التدخل ضد واشنطن

طوكيو ، طهران: أعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام اليوم الثلاثاء ان ايران غير قلقة ازاء مشروع القرار الجديد في مجلس الامن حول برنامجها النووي. وقال الناطق في تصريح صحافي ان "اعتماد قرار جديد ليس موضع ترحيب لكنه لا يثير قلقنا ايضا" معتبرا انه "لن يمس بعملنا وشعبنا".

وتناقش الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا حاليا بنود نص جديد يشدد العقوبات على طهران بسبب رفضها تخصيب اليورانيوم. واضاف الهام ان العقوبات لن تغير من تصرف ايران و"لا تاتي بجديد بالنسبة الينا، كما انها لا تثير قلقنا". وازاء احتمال تعليق تخصيب اليورانيوم، قال انه "مستبعد بالكامل" مؤكدا ان القوى الكبرى "نفسها تخلت عن هذه المسالة".

وفي نيويورك، حقق سفراء الدول الست الكبرى في مجلس الامن الاثنين "تقدما كبيرا" للتوصل الى مشروع قرار يشدد العقوبات على ايران كما اعلن الاثنين المندوب البريطاني. وكان الهام اعلن قبل ايام ان الرئيس محمود احمدي نجاد قد يتوجه شخصيا الى مجلس الامن للدفاع عن الحقوق الايرانية.

واليوم الثلاثاء قال الهام ان هذه الزيارة "ستتم اذا لزم الامر وهي مشروطة بانعقاد اجتماع المجلس ام لا" لبحث مشروع قرار ضد ايران. واضاف ان "وزارة الخارجية الايرانية قامت بما هو لازم (من اجل هذه الزيارة) لكنهم لم يردوا بعد".

وعمليا لا شيء يمنع احمدي نجاد من اخذ مكان السفير الايراني لدى الامم المتحدة جواد ظريف. ومن غير المرجح ان يرفض اعضاء مجلس الامن مثل هذا الطلب فيما اعلنت السلطات الاميركية انها ستمنحه تأشيرة دخول في حال قرر ذلك.

حسم الخلاف مع روسيا

غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية وقالت ايران يوم الثلاثاء ان المفاوضات يمكن ان تحسم نزاعها مع روسيا حول بناء أول محطة نووية في الجمهورية الاسلامية بعد ان أعلنت موسكو ارجاء المشروع لاجل غير مسمى. وأعلنت الشركة الروسية التي تبني المحطة النووية وسعتها 1000 ميجاوات في بوشهر بجنوب غرب ايران يوم الاثنين ان موعد التشغيل في سبتمبر ايلول لم يعد واردا كما ان الوقود النووي لن يسلم كما هو مقرر هذا الشهر لان ايران متأخرة في الدفع، وتنفي طهران تأخرها في الدفع.

وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية خلال مؤتمر صحفي اسبوعي "لسنا متشائمين ونعتقد انه مع التفاوض يمكن حسم المسألة. من الافضل ان يسير هذا المشروع داخل اطار العقد." وأضاف "تعاوننا المتبادل مع روسيا هو قرار أساسي وعملي."

وتخوض ايران مواجهة مع الغرب حول برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب انه ستار لتصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.وتجاهلت روسيا المخاوف الغربية ومدت طهران بالسلاح كما تساهم في بناء محطة بوشهر النووية وتعمل على تخفيف العقوبات التي تفكر الامم المتحدة في فرضها على ايران لكنها تبعث الان باشارات على أن صبرها بدأ ينفد من القيادة الايرانية.

ويقول مراقبون في موسكو ان مسألة مشروع بوشهر أخذت أبعادا أكبر من حجمها نظرا للحساسيات السياسية. ويعكف سفراء ألمانيا والدول دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين على صياغة قرار يأملون في طرحه هذا الاسبوع على أعضاء المجلس وعددهم 15 لتشديد العقوبات على ايران لرفضها المهلة التي حددت لها المنظمة الدولية لوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية لانتاج مواد يمكن ان تستخدم في انتاج رؤوس حربية او وقود نووي.

لاريجاني يأسف للتأخير الروسي في بناء مفاعل بوشهر

بدوره عبر المفاوض الايراني الرئيسي بشأن الملف النووي علي لاريجاني اليوم الثلاثاء عن اسفه لتأخر روسيا في استكمال بناء محطة بوشهر النووية بجنوب ايران، مضيفا ان هذا العائق يثبت حاجة طهران لانتاج وقودها الذاتي. وقال لاريجاني في تصريح اوردته وكالة الانباء الطلابية ايسنا "من المؤسف ان يحصل هذا التأخير في اطلاق محطة بوشهر" مؤكدا على "وجوب ان يفي الروس بوعودهم لجهة التوقيت". وتابع "ان الوضع يثبت انه لا يوجد اي ضمانة في الحصول على وقود. ومطالب طهران لتوفير وانتاج وقودها ناجمة عن هذا الوضع".

واصدرت المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بيانا شديد اللهجة تجاه موسكو اكدت فيه ان ايران ما زالت تنتظر تسلم الوقود في اذار/مارس، بموجب جدول زمني وافقت عليه روسيا وايران في 2006 ويقضي بالبدء بتشغيل محطة بوشهر في ايلول/سبتمبر وارسال الوقود النووي في اذار/مارس.

وقالت المنظمة "بحسب الجدول الزمني الاصلي فان المحطة ينبغي تشغيلها في 8 تموز/يوليو 1999، وقد تم تأخيرها خمس مرات"، مضيفة "ان الحكومة والشعب الايرانيين ينتظران تسليم الوقود في الوقت المحدد اي في اواخر اذار/مارس لانه لا يوجد اي مشكلة مالية او تقنية". ونفت المنظمة ايضا اي تأخير في التسديد مؤكدة استعدادها لنشر وثائق مصرفية تثبت ان ايران وفت بكل التزاماتها المالية.

شمعون بيريس يريد حلا سلميا مع ايران

بدوره قال شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الثلاثاء انه يجب التوصل لحل سلمي للمشكلة النووية الايرانية بالرغم من دعوة الرئيس الايراني لمحو اسرائيل من على الخريطة متجنبا أي تكهنات بخصوص توجيه ضربة وقائية.

وسبق وأن قالت اسرائيل أن ايران تهدد وجودها وهي ترفض استبعاد توجيه ضربات وقائية كاجراء أخير لكبح برنامجها النووي الذي تؤكد طهران أنه سلمي. ولكن نبرة الزعماء الاسرائيليين العلنية باتت أهدأ.

وقال بيريس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن امكانية توجيه ضربة وقائية "لا أريد أن أجعل المستقبل مظلما بتصريحات متعلقة بالقتال... أتمنى أن تحل المشكلة اقتصاديا وسياسيا ونفسيا."

ولم يحد بيريس عن نهج سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبعها اسرائيل منذ فترة طويلة حول ما اذا كانت تملك أسلحة نووية والتي تهدف الى ردع خصومها المحتملين من العرب والاسلاميين بما في ذلك ايران وهي سياسة بدا وكأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انحرف عنها في ديسمبر كانون الاول بتصريحات لمحت لامتلاك أسلحة نووية.

ومن المعتقد بشكل كبير أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولكن بيريس قال ان الشيء الوحيد الذي أعلنت عنه بلاده هو أنها لن تكون الاولى في المنطقة التي ستستخدم الاسلحة النووية بالرغم من التهديدات الكثيرة ضدها. وقال بيريس "تعلمنا أن الشك يكفي. لا نحتاج شيئا اخر."

ويزور بيريس طوكيو لحضور اجتماع مقرر عقده يوم الاربعاء حول السلام في الشرق الاوسط ويضم مسؤولين من السلطة الفلسطينية والاردن واليابان الدولة المضيفة كما سيحضر مؤتمرا لبناء الثقة يستمر يومين ويبدأ الاربعاء أيضا.

وتشعر اليابان منذ فترة بأنها يمكن أن تلعب دورا خاصا في المنطقة يتيح لها تعزيز العلاقات مع الدول العربية ويمكنها من أن تكون وسيطا بين اسرائيل والفلسطينيين في عملية البحث عن السلام. وقال بيريس انه يشعر بالتفاؤل ازاء امكانية تحقيق السلام ولكن الانقسامات داخل حكومة الوحدة التي يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيلها قد تجعل المحادثات صعبة.

وتعهد أولمرت الذي أجرى محادثات مع عباس يوم الاحد بمقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية التي يجرى تشكيلها مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان لم تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة. وقال بيريس ان الباب مازال مفتوحا أمام أي مناقشات مع اسرائيل ولكنه أضاف "لا يمكن أن يتحدثوا بصوتين ولا يمكن أن نجيب بصوتين لان ذلك لن يكون حوارا وانما سيكون سوء تفاهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف