أخبار

في ذكرى الحرب على العراق: تظاهرات ضخمة حول العالم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أرلينجتون (فرجينيا)، مدريد، كوالالمبور: بمناسبة ذكرى اندلاع حرب العراق، سار آلافالمتظاهرين المناهضين للحرب إلى مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)رافعين لافتات تطالب بخروج القوات الأميركية من العراق فورا في واحدة من عدة مظاهرات في شتى انحاء البلاد والعالم، فيما تظاهر عشرات الالاف من المناهضين للحرب في المدن الاسبانية يوم السبت فيما قال منظمو المظاهرات انه اكبر احتجاجات في اوروبا. ونظمت مظاهرات اخرى او تقرر تنظيمها في كل من استراليا وبريطانيا وكندا.

أميركا
وخرجت المسيرة في يوم بارد وملبد بالغيوم قبيل الذكرى الرابعة لبدء حرب العراق يوم الثلاثاء وبعد 40 عاما من مظاهرة مماثلة عند البنتاجون بشأن حرب فيتنام. وعلى منصة أقيمت في ساحة انتظار السيارات الخاصة بالبنتاجون طالب المتحدثون واحدا وراء الاخر بوضع نهاية للحرب في العراق ودعا بعضهم الى محاكمة الرئيس جورج بوش. وعرض نعش ملفوف بالعلم الأميركي قرب المنصة وعليه صورة جندي شاب قتل في العراق.

وقالت داعية السلام سيندي شيهان "نحن هنا في ظل الالة العسكرية. وينبغي لنا إغلاقها." واضافت أن الجنود مثل ابنها كيسي الذي قتل في العراق يرسلون "ليلقوا حتفهم من أجل لا شيء".

وقالت امرأة من المجموعة التي نظمت الاحتجاج امام الحشد "حاكموا بوش.. حاكموا (نائب الرئيس ديك) تشيني.. حاكموا (وزير الدفاع روبرت) جيتس." وحث جوناثان هوتو وهو بحار ما زال بالخدمة وعمل بالعراق المتظاهرين على ان يطلبوا من اعضاء الكونغرس ان يتحلوا بالشجاعة والجرأة لوقف الحرب.

ادارة بوش تواجه مناخا عاما من تراجع الثقة

بوش لإستخدام النقض ضد أي مشروع للإنسحاب من العراق

تظاهرة في اسطنبول ضد الحرب في العراق

تظاهرة في اليونان ضد احتلال العراق

مبارك: انسحاب مفاجئ من العراق سيؤدي إلى انهيار خطر

اعتقال 100 أميركي تظاهروا أمام البيت الأبيض

برلين: صواريخ الدفاع لم تؤثر في العلاقات مع واشنطن

طائرة جون هوارد تحط اضطراريا بالعراق

إختطاف مذيع ووفاة رئيس تحرير صحيفة في

رجل دين شيعي يطالب بالإفراج عن المعتقلين

وبدأت المسيرة قرب النصب التذكاري لحرب فيتنام على مقربة من البيت الابيض وتقدمت عبر نهر بوتوماك تجاه البنتاغون. ونظم عدة مئات من مؤيدي الحرب مظاهرة مضادة ورفعوا لافتات تحث على الفوز في الحرب وتقول "قواتنا تضحي بدمائها من اجل ابعاد الارهابيين عن أميركا."

وفي المظاهرة المناهضة للحرب كتب على احدى اللافتات قرب المقدمة "اسوأ طغاة على الاطلاق.. نابليون وهتلر وبوش." وكتب على لافتة أخرى "حاكموا بوش على جرائم الحرب". وردد كثير من المتظاهرين هتافات تتطالب بخروج القوات الأميركية من العراق على الفور. وتسبب الاحباط بشأن حرب العراق في خسارة الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس بوش للسيطرة على الكونجرس في انتخابات العام الماضي. ويعتبر هذا الاحباط ايضا السبب الرئيسي في تجمد مستوى التأييد الشعبي لبوش قرب 30 في المئة وهو ادنى مستوى خلال رئاسته.

ويواجه بوش مشكلات اخرى تشمل شكاوى من عدم توفير الرعاية الصحية اللائقة للمحاربين القدماء وادانة مساعد كبير سابق لديك تشيني بالحلف كذبا بالاضافة الى نداءات تطالب بعزل وزير العدل البرتو جونزاليس فيما يتصل بالضجة التي اثيرت بسبب إقالة مدعين اتحاديين.

وكشف بوش النقاب في يناير كانون الثاني عن خطة لارسال 21500 جندي اضافي الى العراق ليزيد من مشاعر الغضب تجاه الحرب. ووصل عدد القوات الاضافية الجاري ارسالها الى نحو 30 الفا بعد اضافة قوات معاونة. وتهدف خطته الى الحد من العنف في بغداد ومحافظة الانبار بغرب العراق. والمسيرة هي أحدث احتجاج في واشنطن ضد الحرب التي قتل فيها اكثر من 3200 جندي أميركي.

وقالت الشرطة في لوس انجليس ان ما بين خمسة الاف وستة الاف متظاهر شاركوا في تجمع مناهض للحرب هناك. وفي هوليوود حمل كثير من المتظاهرين لافتات باللغة الاسبانية. كما حمل المتظاهرون ما لا يقل عن 12 نعشا مغطى بالعلم الأميركي. وكتب على احدى اللافتات "العراق فيتنام بوش" وكتب على اخرى "بوش يكذب والجنود يموتون". وهتف المتظاهرون "فلتعد قواتنا الى الوطن الان" و"كفى حربا". وكان من المقرر تنظيم مظاهرات اخرى في اوستن وتكساس وسان فرانسيسكو وسياتل.

ويضغط الديمقراطيون في الكونجرس من اجل الموافقة على مشروع قرار يقضي بتحديد مواعيد نهائية لانسحاب القوات الأميركية من العراق. ويناقش مجلس النواب قريبا اقتراحا يربط الموافقة على تخصيص 124 مليار دولار كنفقات طارئة للحرب بانسحاب القوات بحلول سبتمبر ايلول 2008. ووصف بوش مثل هذه المقترحات بانها محاولة من قبل المشرعين "لتوجيه" مسار الحرب وهدد باستخدام حق الفيتو محذرا من ان اي انسحاب أميركي سيؤدي الى تفاقم العنف في العراق. وقال بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي يوم السبت "عواقب فرض جدول زمني مصطنع ستكون مصحوبة بكوارث."

ويشارك الاف الاشخاص اليوم الاحد في نيويورك في تظاهرات للمطالبة بانهاء الحرب في العراق فورا بعدما شهدت مدن اميركية كبرى اخرى مسيرات حاشدة للتنديد بالحرب. واعلنت منظمة "متحدون من اجل السلام والعدالة" (يونايتد فور بيس اند جاستس) التي تقدم نفسها على انها اكبر تحالف مناهض للحرب في الولايات المتحدة انها تتوقع ان يشارك المتظاهرون بكثافة في المسيرة في الذكرى الرابعة لاجتياح العراق. وافادت في بيان لها ان "الحركة الوطنية المناهضة للحرب تخطط لاعمال احتجاج متزامنة موحدة تدعو الكونغرس الى انهاء الاحتلال والى سحب القوات الاميركية فورا".

إسبانيا
وكانت اكبر المظاهرات في مدريد حيث قدر منظموها عدد المشاركين بنحو 400 الف برغم ان سلطات المدينة قدرت العدد الاجمالي بعشرات الالاف. وكانت مظاهرة مدريد واحدة من نحو 100 مظاهرة مناهضة للحرب نظمت في شتى انحاء اسبانيا بما في ذلك المدن الكبرى مثل برشلونة وبلنسبة وأشبيلية. وسار الزعماء السياسيون اليساريون وبعض المشاهير الاسبان مثل المخرج السينمائي بيدرو المودوفار في مظاهرة مدريد وراء لافتة كتب عليها "فلتضعوا نهاية لاحتلال العراق.. فلتغلقوا غوانتانامو".

وسار المحتجون الى النصب التذكاري الذي اقيم تكريما لذكرى 191 شخصا قتلوا يوم 11 مارس اذار 2004 في تفجيرات نفذها اسلاميون متشددون في بعض القطارات في مدريد. وقال مفجرو القنابل انهم استهدفوا مدريد بسبب اقدام رئيس الوزراء انذاك خوسيه ماريا أثنار على ارسال قوات اسبانية الى العراق دعما للرئيس الأميركي جورج بوش.

وأسفرت الانتخابات التي أجريت بعد الهجمات بأيام عن خروج أثنار هو وحزبه الشعبي المحافظ من السلطة. وقامت الحكومة الاشتراكية التي تولت الحكم بعد ذلك برئاسة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو بسحب القوات الاسبانية من العراق. ورفض ثاباتيرو ارسال قوات اسبانية اضافية الى افغانستان على الرغم من مطالبة الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي بذلك. ورفع المحتجون في مظاهرة مدريد لافتات كتب عليها "ثاباتيرو لست وحدك" و"فلتنسحب قواتنا من افغانستان" و"الحزب الشعبي فاشيون".

مناهضون للحرب في العراق يتظاهرون في مدريد يوم السبت. تصوير: اندريا كوماس - رويترز.

ماليزيا
وتظاهر حوالى 300 شخص اليوم الاحد امام السفارة الاميركية في ماليزيا التي تعد غالبية من المسلمين، للتنديد ب"احتلال العراق" في الذكرى الرابعة لاجتياحه. وكتب على يافطات رفعها المتظاهرون "بوش قاتل" و"بوش اخرج من العراق" متهمين الرئيس الاميركي جورج بوش بانه "ارهابي". والتظاهرة امام السفارة الاميركية في كوالالمبور احيطت بتدابير امنية مشددة فرضتها الشرطة. وقال سفيان بوترا رجل الاعمال البالغ من العمر 44 عاما "علينا ان نقاتل، هذا هو الجهاد. لقد قتل الجيش الاميركي العديد من الاطفال". يشار الى ان حوالى 60% من سكان ماليزيا البالغ عددهم 25 مليون نسمة يدينون بالاسلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف