أخبار

فرنسا وأميركا تجريان إتصالات مع وزراء فلسطينيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس قد تقوم بمهمة مكوكية بين إسرائيل والفلسطينيين أوروبا تصفع الحكومة الفلسطينية.. موقفنا مشابه لواشنطن خلف خلف من رام الله: بعد انقطاع دام تسعة أشهر، لم يجتمع خلالها أي وزير فلسطيني مع أي مسؤول أوروبي أو أميركي، يلتقي القنصل الأميركي العام في القدس جاكوب والاس في هذه اللحظات د.سلام فياض وزير المالية في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة. وهذا أول لقاء يعقده وزير فلسطيني مع مسؤول أميركي رفيع منذ المصادقة على تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة قبل يومين. ومن المقرر أن يشرح فياض للقنصل الأميركي برنامج الحكومة في محاولة لرفع الحصار عن الفلسطينيين. هذا فيما رفضت القنصلية الأميركية التعقيب على الموضوع. وكانت الولايات المتحدة الأميركية كانت أعلنت أنها ستقاطع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ما دامت لم تلب شروط اللجنة الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات السابقة ونبذ العنف. ولكن واشنطن صرحت أيضا أنها ستتعامل مع فياض. يأتي هذا فيما تزداد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت للتحاور مع الحكومة الفلسطينية. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أمس أنه يجب المبادرة بخطوات حيال الفلسطينيين. وقال بيرتس: "علينا أن نبادر إلى خطوات سياسية حيال السلطة الفلسطينية وليس الرد فقط"، هكذا قال أمس وزير الدفاع عمير بيرتس في احتفال لمنح دراسية للجنود المسرحين من مشروع هبايس لليانصيب. وكما نشر في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية أمس فان بيرتس يعتقد بضرورة الشروع بإلحاح في محادثات مع أبو مازن على التسوية الدائمة. وذلك خلافا لموقف رئيس الوزراء أيهود أولمرت. وكان الرجلان قد اصطدما في هذا الموضوع حول طاولة الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي. وتوجه بيرتس في خطابه مباشرة إلى أبو مازن وطلب منه شخصيا تحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت. وقال بيرتس: "إني أتوجه إلى أبو مازن اليوم. هيا أوفي بتعهدك، واحرص على تحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت". وأضاف بيرتس في خطابه أمس بان الأحاديث عن أنه ستكون في الصيف القادم حرب أخرى غير صحيحة. ومع ذلك فقد قال أن الجيش يستعد لكل الاحتمالات. فرنسا تستأنف إتصالاتها مع وزراء من خارج حماسوأعلنت الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن فرنسا "ستستأنف اتصالاتها السياسية" مع أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية غير الأعضاء في حركة حماس وتدعو الاتحاد الأوروبي إلى استئناف المساعدة المالية المباشرة للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جون باتيست مأتي "أن فرنسا على استعداد لاستئناف الاتصالات السياسية مع أعضاء الحكومة الفلسطينية غير المنتمين إلى حماس". وأضاف "كما نعتبر انه يجب استئناف المساعدة المالية المباشرة للحكومة الجديدة ونحن ندافع حاليا عن هذا الموقف لدى شركائنا الأوروبيين" مشيرا إلى "مباحثات جارية" بهذا الصدد. وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا الاثنين على انتظار القرارات الأولى لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل إعلان موقف نهائي منها. وقرر الاتحاد الأوروبي تمديد العمل بآلية دولية موقتة لإرسال مساعدات مالية للفلسطينيين مع تفادي حكومة حماس، ثلاثة أشهر أخرى. النمسا توجه دعوة لوزير الخارجية الفلسطيني الجديد لزيارة فييناإلى ذلك اعتبرت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك الثلاثاء أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تمثل "فرصة" للشرق الأوسط، وأكدت أنها وجهت دعوة إلى نظيرها الفلسطيني الجديد زياد أبو عمرو لزيارة النمسا.
وقالت في بيان صدر في فيينا أن "حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة تشكل فرصة لدفع ايجابي في الشرق الأوسط" و"تقدم للمرة الأولى إمكانية لتطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي". وأوضحت بلاسنيك أنها "متيقنة" أن أبو عمرو، وهو مستقل تم الإجماع بشأنه، "سيفرض نفسه في الحكومة الجديدة كرائد في التعاون مع المجتمع الدولي". ولم يتم بعد تحديد موعد الزيارة. واتفق الاتحاد الأوروبي وواشنطن الاثنين على ترقب أول قرارات الحكومة الفلسطينية الجديدة لتقرير الموقف الذي يجب اتخاذه منها وشددا على ضرورة احترام شروط اللجنة الرباعية.
وأكدت بلاسنيك التي قالت أنها "ترى تحركا" في هذه النقطة، أنها تريد "البحث في استئناف التعاون" مع الطرف الفلسطيني. وتطالب اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) الحكومة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقات المبرمة معها والتخلي عن العنف قبل رفع الحصار المالي المفروض على حكومة حماس منذ السنة الماضية.

الدول العربية تتوقع عرضاً إسرائيلياً فيما يتعلق بالسلام
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء في عمان أن الدول العربية تتوقع "عرضا أو موقفا إسرائيليا فيما يتعلق بالسلام" في الشرق الأوسط، رافضا طلب إسرائيل تعديل مبادرة السلام العربية. وقال موسى خلال مؤتمر صحافي مشترك في عمان مع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب أن الدول العربية التي ستجتمع في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض يومي 28 و29 آذار/مارس الحالي تتوقع "عرضا أو موقفا من إسرائيل فيما يتعلق بالسلام" في الشرق الأوسط. وأضاف: "نحن لم نر حتى الآن أي عرض أو حديث عن سلام جاد وما نراه هو نفس السياسة القديمة من بناء مستوطنات ومماطلة واللجوء إلى حيلة بعد أخرى لتضييع الوقت لذلك نحن لا نقبل ذلك". وقال موسى ردا على سؤال حول مطالبة اسرائيل بتعديلات على مبادرة السلام العربية التي أعلنت في بيروت عام 2002 أن "الطلب الإسرائيلي غير مقبول شكلا قبل أن يكون غير مقبول من حيث المضمون". ورأى انه "غير مقبول لأنه منذ صدور المبادرة في بيروت لم نجد من إسرائيل إلا رفضا أو تجاهلا ولم تستثمر هذه الفترة الطويلة منذ ذلك الوقت وحتى الآن في أن يكون هناك عرض أخر أو نقاش لأي نقاط موجودة في المبادرة". وتساءل موسى "ما الذي قدمته إسرائيل بالضبط؟ هل يمكن تصور القبول بذلك حتى من حيث الشكل والمستوطنات لا تزال تبنى والحائط لا يزال يستكمل والقدس فيها حفائر تضر بالمسجد (الأقصى)".
وتنص المبادرة التي تبنتها القمة العربية في بيروت على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي التي احتلتها منذ 1967، إلى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة. ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقية سلام مع إسرائيل. واعتبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مطلع هذا الشهر انه من "المستحيل (أن تقبل إسرائيل) بالمبادرة بصيغتها الحالية". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أن زيارة موسى للأردن تأتي في إطار التحضير للقمة العربية القادمة التي "نأمل أن تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك". وعبر الخطيب عن الأمل بأن "تكون هذه القمة ناجحة وعلامة فارقة في العمل العربي المشترك".وأضاف أن "المنطقة العربية تواجه ظروفا بالغة التعقيد والصعوبة تستدعي زيادة القدرة الجماعية لدولنا العربية لتكوين الموقف العربي والالتفاف حوله وتنفيذ كل ما من شأنه أن يساهم في حماية المصالح العربية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف