بوش: قرار مجلس النواب سياسي وسأنقضه

خليلزاد: حرب العراق اذكت نار الطائفية

البيت الأبيض: بوش لن يغلق معتقل غوانتنامو

وزير الدفاع الأميركي دعا لإغلاق معتقل غوانتنامو

واشنطن: أكد الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم السبت، أنه سيستخدم حق النقض ضد مشروع ديمقراطي لربط تمويل الحرب بموعد للإنسحاب من العراق ودعا خصومه إلى تناسي السياسات "الحزبية" في جو من التوتر المتصاعد. وفي كلمته الأسبوعية التي تبثها الإذاعة ندد بوش بمشروع القانون الذي أقره مجلس النواب ويحدد موعدًا للإنسحاب من العراق في آب (أغسطس) 2008، وإعتبره موقفًا سياسيًا. وقال بوش: "أبلغت بوضوح أنني سأستخدم حق النقض إزاء مثل هذا القانون". وإعتبر أن الديمقراطيين الذين يتمتعون بالغالبية في الكونغرس لن يحصلوا على ما يكفي من الأصوات لتجاوز الفيتو الرئاسي.

وأكد بوش مجددًا على الضرورة الملحة لكي يتبنى الكونغرس تدابير الميزانية مثلما طرحها من أجل تمويل الحرب من دون قيود أو تأخير، لأن الجنود الأميركيين سيواجهون بعد 15 نيسان (أبريل) مشكلات مهمة في تمويل عملياتهم. وقال إن على أعضاء الكونغرس أن يضعوا القوات في أعلى سلم أولوياته لا السياسة.

وأضاف: "علينا أن نضع السياسة الحزبية جانبًا لكي نقر معًا قوانين مهمة للشعب الأميركي". وشدد على أن "الوقت ليس متأخرًا لكي نعمل معًا".وبعيد تصويت مجلس النواب على مشروع القانون الذي يربط تمويل الحرب في العراق بإنسحاب من هذا البلد في مهلة أقصاها عام 2008، قال بوش أمام الصحافيين إن مشروع القانون هذا يتضمن الكثير من الشروط وجدولاً زمنيًا مصطنعًا للإنسحاب. وأضاف:"كما قلت منذ أسابيع سأستخدم حق الفيتو ضده في حال وصوله إلى مكتبي". وإعتبر أن تصويت مجلس النواب عبارة عن مسرحية سياسية، متهمًا خصومه الديمقراطيين بالسعي إلى تعطيل التقدم الذي يحققه جنودنا ميدانيًا في ضوء خطة جديدة أعلنت في كانون الثاني (يناير).

وإتهمهم أيضًا بـ"التنصل من مسؤولياتهم" وتأخير إرسال موارد حيوية إلى القوات، عبر إطالة عملية إقرار مشروع القانون المالي الذي أرسله إلى الكونغرس.وتبنى مجلس النواب الجمعة مشروع القانون هذا لكنه ربطه بمهلة زمنية للإنسحاب من العراق أقصاها 31 آب (أغسطس) 2008. وأضاف بوش في تصريحه أمام الصحافيين أن الديمقراطيين يعتقدون أنه كلّما أخروا العملية ، تزداد فرصهم لإجباره على القبول بالقيود المفروضة على قادته وببرنامج زمني مصطنع للإنسحاب، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يحصل.