القاعدة تتبنى الهجمات الانتحارية الثلاث في المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وجاء ذلك في بيان في موقع على الإنترنت تضمن صور من وصفتهم بثلاثة "استشهاديين" نفذوا التفجيرين في الجزائر.كانت آخر هذه الهجمات، التي عرفتها الدار البيضاء، تستهدف والي أمن الدار البيضاء، أحمد عبروق، والعامل مدير الشؤون العامة في ولاية الأمن في الدار البيضاء، المختار البقالي، وعامل عمالة الفداء درب السلطان.
وأفادت مصادر أمنية جيدة الاطلاع، "إيلاف"، أن هذه المجموعة كانت مكلفة "بتنفيذ اعتداءات ضد بواخر أجنبية ترسو في ميناء الدار البيضاء، إلى جانب اغتيال مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى".وكان الانتحاري الرابع خرج في غفلة من الجميع، من الزنقة 44 المطلة على شارع أبي شعيب الدكالي، واندس وسط حشود المواطنين، الذين حجوا لمتابعة عملية المطاردة، في حي الفرح، الواقع في مقاطعة الفداء درب السلطان، متخفيا في عباءة توهم بأنه "أحمق أو معتوه"، قبل أن يتجاوز المتاريس الحديدية التي أقامتها عناصر الشرطة، متوجها نحو المسؤولين المذكورين، غير أن رجل أمن اعترض طريقه، فدفع به إلى تفجير نفسه بعد ترديد عبارة "الله أكبر"، موقعا 32 جريحا، بينهم ثلاثة عناصر شرطة (مصطفىbull; س ويوسفbull; ج، حارسا أمن في آنفا، وشرطي آخر يعمل في مصلحة المرور الفداء برتبة رقيب، إضافة إلى جمالbull; ع، قائد الدائرة الحضرية عمر بن الخطاب).
الأمن المغربي أجهض مخططات إرهابية
تبنتها القاعدة: إنفجارات الجزائر تؤدي إلى مقتل 23 وجرح 162
دول الخليج تقف بجانب المغرب والجزائر وتبحث أجهزة الأمن المغربية عن عشرة انتحاريين تعتقد أنهم مختبئون في الدار البيضاء، إذ قال مصدر أمني مطلع "نطارد عشرة إرهابيين في الدار البيضاء، هم شديدو الخطورة لأنهم على استعداد لتفجير أنفسهم كما فعل أولئك بالأمس".وكان الانتحاري محمد مانطالا، ويلقب باسم"وردة" أول من قضى، وذلك في طريقه إلى المستشفى، إثر إصابته برصاص رجال الأمن، فيما فجر محمد رشيدي نفسه بعد أن أخفق في الإفلات من رجال الأمن الذين حاصروه، في حين فر زميلاه وظل رجال الأمن يحاصرون موقع الحادث منذ الساعات الأولى ليوم أمس.وحوالى الثالثة والنصف عصرا، ارتمى انتحاري آخر على مفتش الشرطة محمد زندبة وفجر نفسه فأصيب المفتش بجروح بليغة، ولم يمهله القدر فتوفي متأثرا بجروحه أثناء نقله إلى المستشفى، وأصيب أيضا مقدم شرطة، يسمى الغزالي وعميد شرطة يدعى بركات نقلا على وجه السرعة، على متن هليكوبتر، إلى المستشفى العسكري في الرباط .
ولفت المواطنون انتباه رجال الأمن إلى وجود عنصر ظل يتنقل فوق السطوح، غير أن الطريقة العشوائية لبناء السطوح عرقلت عملية المطاردة ما استدعى الاستنجاد بمروحية ظلت تحلق فوق السطوح انطلاقا من السادسة مساء فضلا عن عملياتدهم من قبل فرقة مختصة من رجال الأمن.وأفادت مصادر أمنية أن الإرهابيين محمد مانطالا ومحمد رشيدي، اللذين لقيا مصرعهما صباح أمس من ضمن المبحوث عنهم، في إطار التحقيقات الجارية على أثر العمل الإرهابي، الذي استهدف، في 11 مارس الأخير، مقهى للإنترنت في الدارالبيضاء.
العاهل المغربي يتفقد الجرحى ضحايا التفجيرات الإرهابية في البيضاء
وعلى صعيد متصل تفقد العاهل المغربي الملك محمد السادس، ضحايا التفجيرات الإرهابية التي وقعت، أمس الثلاثاء، في حي الفرح في الدار البيضاء، والذين يتلقون العلاج في مختلف المصالح الاستشفائية في مستشفى الطبيب الملازم أول محمد بوافي والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.واطمأن الملك محمد السادس إلى الحالة الصحية للمصابين، كما استفسر عن الإجراءات التي اتخذت لضمان علاجهم في أحسن الظروف.وعبر عدد من الجرحى عن تأثرهم البالغ لهذه الالتفاتة الملكية، والتي تعكس العناية التي يوليها العاهل المغربي لرعاياه والاهتمام البالغ بشؤونهم.
وأبى الملك محمد السادس إلا أن يقترب من المواطنين الذين غصت بهم جنبات الطرق التي مر منها الموكب الملكي مبادلا إياهم مشاعر الحب والإخلاص.وكان العاهل المغربي بعث ببرقية مواساة إلى الجرحى المدنيين وبرقية مواساة لرجل الأمن المصاب وأسرته، وبرقية تعزية إلى أسرة المرحوم محمد زندبة، مفتش الشرطة الذي لقي مصرعه خلال حادث التفجير الإرهابي، مؤكدا أنه أصدر تعليماته لوزير الداخلية قصد الإشراف على تكفل جلالته بعلاج المصابين المدنيين وبرجل الأمن ورعاية أسرهم.
كما أكد في برقية التعزية إلى أسرة المرحوم محمد زندبة أنه أصدر تعليماته لوزير الداخلية كي يتخذ جميع التدابير اللازمة ليجعل أسرة الفقيد مشمولة بسابغ عطف الملك محمد السادس تكفلا منه بجنازة الفقيد ورعاية موصولة لأسرته المكلومة.وفي الموضوع ذاته، قال نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم، إن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في الدار البيضاء هي إجهاض لمخططات إرهابية بفضل يقظة وحنكة السلطات المحلية والمصالح الأمنية والمساهمة الإيجابية للمواطنين.
وأوضح بنعبد الله، خلال لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة، أن وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى أكد، لدى تقديمه لعرض أمام المجلس حول العملية التي قامت بها مصالح الأمن أمس في حي الفرح، التابع لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان في الدار البيضاء أنه "تم إجهاض المخططات الإرهابية التي كانت هذه العناصر تنوي تنفيذها، بفضل يقظة وحنكة السلطات المحلية والمصالح الأمنية وتظافر جهود كل الجهات المعنية، وكذا المساهمة الفعلية والإيجابية للمواطنين، ودعمهم للمجهودات التي بذلت من أجل تتبع وتعقب الأشخاص المبحوث عنهم".
كما نوه وزير الداخلية بالمجهودات المتواصلة التي بذلتها العناصر الأمنية والسلطات المحلية منذ أشهر، "الشيء الذي مكن من تسجيل نتائج يحق الافتخار بها في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تشكل خطرا حقيقيا يستهدف القيم الأصيلة لبلادنا والمشروع المجتمعي الذي ننشده جميعا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله".
ودعا بنموسى إلى ضرورة التحلي، باستمرار، باليقظة والحذر اللازمين لمواجهة أي محاولات إرهابية وإجرامية، مضيفا أن الحكومة تقدمت خلال هذا المجلس بتعازيها الصادقة لعائلة الضحية، سائلة العلي القدير أن يتغمذ برحمته الفقيد مفتش الشرطة محمد زَنْدِيبَا الذي توفي أثناء أدائه واجبه المهني، ويمن بالشفاء العاجل للمصابين في هذه الأحداث من مواطنين ورجال أمن.
وأضاف بنعبد الله أن هذه التفجيرات هي نتيجة لملاحقة السلطات الأمنية لعناصر تنتمي إلى المجموعة نفسها التي كانت وراء تفجير11 مارس في مقهى الإنترنت في الدار البيضاء، مبرزا أنه بعد فشل هذه العناصر الإجرامية في الإفلات من المحاصرة التي أطبقت عليها، لجأت إلى تفجير نفسها.