الجزائر في حالة صدمة بعد التفجيرات الدامية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويستعد أهالي وأصدقاء الضحايا لدفن قتلاهم الخميس. وأشارت آخر حصيلة للدفاع المدني الجزائري نشرت ليل الأربعاء الخميس إلى مقتل 24 شخصا وإصابة أكثر من مئتين آخرين بجروح. لكن هذه الأرقام قد ترتفع لان حوالى خمسين شخصا أصيبوا بجروح بليغة.
وفي بيان نشر في اليوم نفسه على موقع إسلامي على الانترنت، تبنى تنظيم القاعدة في المغرب هذه الاعتداءات وأكد أن ثلاثة انتحاريين نفذوها ونشر صورا لهم على الشبكة. وهي الاعتداءات الأكثر دموية منذ اعتداء التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2005 الذي استهدف ثلاثة فنادق في عمان (الأردن) وأوقع ستين قتيلا وتبناه الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. وفضل الجزائريون العودة باكرا إلى منازلهم مساء الأربعاء لمتابعة برامج التلفزيونات الأجنبية.
وخلت الشوارع بينما غابت الإنارة المعتادة لواجهة القصر الحكومي التي تطايرت جراء التفجير. والقصر الحكومي هو احد رموز السلطة الذي كان ينشط عمال لترميمه وإعادته إلى حالته الطبيعية بعد الاعتداء.
وكان مركز البيار على مرتفعات العاصمة وساحات الشهداء وبور سعيد والأول من أيار/مايو المتميز بالحيوية في العادة عشية نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة)، خاليا تماما إلا من بعض الشبان الموزعين إلى مجموعات صغيرة والواقفين إلى الجدران. وكان رجال الأمن الذين انتشروا بأعداد غير استثنائية تلقوا تعليمات واضحة باعتماد الحزم فعمدوا إلى توقيف السيارات لإلقاء نظرة سريعة على من في داخلها بحثا عن أي غرض مشبوه.
وفي الطرف الأخر من المدينة، كانت مدينة الخامس من تموز/يوليو في باب الزوار على طريق المطار، التي شهدت الاعتداء الثاني الذي وقع في وقت واحد تقريبا، غارقة في الظلام. وقالت عامرية عبد المؤمن وهي موظفة رفيعة المستوى في مؤسسة عامة عايشت "السنوات السوداء الإرهابية" بين 1990 و2000 في العاصمة الجزائرية، أنها كانت تعيش "في خوف يومي من مغادرة منزلها وعدم الرجوع إليه". وأضافت "إني استعيد القلق ذاته". وأضافت بغضب "كانوا وعدونا بأنهم (الإسلاميون) لن يعودوا وأننا كنا نعيش أخر انتفاضات هؤلاء الملعونين من الله". ولم تشهد العاصمة الجزائرية حصول أي اعتداء منذ قرابة خمس سنوات. وعلى غرار المدن الجزائرية الكبرى، كانت العاصمة مقسمة إلى مربعات تحاصرها الأجهزة الأمنية التي أحاط عناصر بمداخل ومخارج المناطق السكنية. وسجلت إنذارات بوجود قنابل في الأسابيع الأخيرة بينما تم تفكيك قنابل وضعت في أماكن عامة في الوقت المناسب، بحسب الشرطة. وقد زادت هذه الإنذارات من حدة التوتر النفسي جراء الاعتداء في حين كانت السلطات تطمئن السكان موضحة أن كل ذلك لا يتعدى كونه "من ضروب الدعاية" من جانب الإسلاميين. وأعرب سعيد آية حمودة التاجر في وسط المدينة عن أسفه. وقال إن "رجال الشرطة موجودون هنا على الدوام ويحتلون الشوارع، لكن التيقظ هو الذي كان غائبا".
وأضاف انه يعتقد أن "الإسلاميين نجحوا في تنويمنا جميعا قبل الانتقال إلى العمل بصورة مفاجئة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف