أخبار

التعرف على انتحاريين واعتقال زعيمهم في المغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


استهداف السفارة الأميركية ومركز لغوي
توقيف ثلاثة مشتبهين واعتقال زعيم الانتحاريين في المغرب


عودة الإرهاب للمغرب العربي

دول الخليج تقف بجانب المغرب والجزائر

القاعدة تتبنى الهجمات الانتحارية الثلاث في المغرب

القاعدة تتبنى الهجمات الانتحارية الثلاث في الجزائر

تبنتها القاعدة: إنفجارات الجزائر تؤدي إلى مقتل 23

ايلاف من الدار البيضاء -الجزائر، الرياض: أعلنت الشرطة المغربية أن أجهزة الأمن ألقت القبض السبت في حي سيدي مومن الفقير بضواحي الدار البيضاء على زعيم المجموعة التي نفذت اعتداءات 11 آذار/مارس في مقهى انترنت و10 نيسان/ابريل في الدار البيضاء. وأوضحت الشرطة أن "أولى عناصر التحقيق حول هذا المجرم (الذي لم تكشف هويته) أدت بالخصوص إلى إلقاء القبض على مساعده واكتشاف مخابئ يصنع فيها الإرهابيون المتفجرات".كما أنها "أدت أيضا إلى التعرف على هوية بقية عناصر العصابة الذين يجري البحث عنهم حثيثا" على ما أضافت.

وأعلن مصدر رسمي انه تم اليومتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم في الدار البيضاء بعد اقدام انتحاريين على تفجير نفسيهما قرب القنصلية العامة للولايات المتحدة. واعلن مصدر في وزارة الداخلية المغربية ان "الشرطة اجرت ثلاثة توقيفات". وافادت مصادر امنية في الدار البيضاء ان الشرطة دهمت حي سيدي مؤمن احد الاحياء الفقيرة في الدار البيضاء والذي خرج منه عدد من الانتحاريين والمتطرفين الاسلاميين الملاحقين.

وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص بالقرب من مكان الانفجار، وتابعت "إيلاف" إلقاء القبض على انتحاري ترك حزامه الناسف هاربا، وعلمت ايضا أنه يدعى صلاح الراشيدي، وقد أبطلت الشرطة مفعول الحزام الناسف الذي تركه الانتحاري في عمارة في طور البناء.

وعلمت "إيلاف" أن الشرطة ألقت القبض على شخصين يعتقد في انتمائهما لجماعة إرهابية، وقالت المرأة التي كان يمتلك عندها الإرهابيون شقة، إنهم كانوا أربعة أشخاص، وأنهم هددوها بالقتل إن بلغت الشرطة، ومازال شخصين آخرين مبحوث عليهما.

جاء هذا الحادث بعد أحداث إرهابية شهدتها الدار البيضاء يوم الثلاثاء المنصرم بحي الفرح. وحميع الانتحاريين الذين ألقي عليهم القبض يشتبه في انتمائهم لخلية عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه بمقهى الأنترنيت بسيدي مومن بالدار البيضاء.

وكان افاد مصدر أمني لـإيلاف عن انباء حول فرار شخصين اخرين وبحوزتهما متفجرات. وقال المصدر ان احد الانتحاريين طلب من شرطي عند حاجز يبعد حوالى مئة متر عن المركز الاميركي السماح له بالدخول، ولما سأله عن السبب بادر الى تفجير نفسه مع رفيقه. واوضح مصدر اخر في الشرطة ان ما حصل "عمل يائس بعد عمليات الدهم التي قامت بها الشرطة والاجهزة الامنية خلال الاسابيع الاخيرة لتفكيك الخلايا الارهابية".

وكان العاهل المغربي محمد السادس امل الجمعة ان تتعاون كل دول المغرب العربي لمكافحة الارهاب اثر اعتداءات الجزائر في 11 نيسان/ابريل والتفجيرات التي سبقتها في الدار البيضاء. واسفرت ثلاثة اعتداءات انتحارية الاربعاء في العاصمة الجزائرية عن 33 قتيلا، وتبناها فرع القاعدة في بلاد المغرب بعدما طاول احدها القصر الحكومي. وكان ثلاثة انتحاريين فجروا انفسهم الثلاثاء في الدار البيضاء خلال عملية للشرطة، فيما قتل رابع قبل ان يفجر نفسه فضلا عن مقتل شرطي. وتعرض المغرب للمرة الاولى لعمليات انتحارية من جانب اسلاميين في 16 ايار/مايو 2003، حين ادت خمس هجمات الى 32 قتيلا في الدار البيضاء.

التعرف على هوية انتحاريين فجرا عبوتيهما قرب القنصلية الاميركية في الدار البيضاء الرباط

وأفاد مصدر امني مغربي السبت انه تم التعرف على هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما السبت قرب القنصلية الاميركية في الدار البيضاء.

وأفادت وكالة الأنباء المغربية استنادا إلى المصدر الأمني أن أحدهما يدعى محمد محى المولود في الدار البيضاء عام 1975 والآخر صلاح الدين محبوب المولود عام 1984 أيضا في الدار البيضاء.

وأضافت أن صلاح الدين محبوب كان مطلوبا من الشرطة "لتورطه في الانفجارات الأخيرة بالدار البيضاء" بدون أن توضح ما إذا كان الأول محمد محى مطلوبا.

وأكد محمد ظريف الباحث المغربي المتخصص في الحركات الإسلامية لوكالة فرانس برس أن محمد محى ليس مطلوبا وان ذلك "يدل على أن القاعدة ما زالت تجند في المغرب رغم عمليات التوقيف العديدة في أوساط الإسلاميين المتطرفين".

تحذيرات للجزائر

قالت السفارة الاميركية في الجزائر انها تملك معلومات غير مؤكدة عن احتمال حدوث اعتداءات السبت في الجزائر العاصمة تشمل بالخصوص مكتب البريد المركزي ومقر التلفزيون. واوضحت السفارة في تحذير نشرته الجمعة على موقعها على الانترنت انه "بناء على معلومات غير مؤكدة فانه من المحتمل ان تحدث هجمات في الجزائر في 14 نيسان/ابريل 2007".

واضافت ان بين الاماكن التي يمكن ان تشملها الهجمات "مكتب البريد المركزي الذي يقع في شارع امير الخطابي ومقر التلفزيون الحكومي في شارع الشهداء". واشارت الى ان السفارة ستفتح ابوابها كالمعتاد السبت "لكنها ستحد من تحركات موظفيها في المدينة بناء على هذه المعلومات". وخلف اعتداءان استهدفا قصر الحكومة في قلب العاصمة ومركزا للشرطة في حي باب الزوار الشرقي 33 قتيلا حسب حصيلة لوزارة الداخلية الجزائرية.

من جهته اعلن التلفزيون الجزائري ان الانتحاري الذي فجر نفسه امام مقر رئاسة الحكومة في الجزائر هو شاب يعيش في حي باش جراح احد معاقل الاسلاميين في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر. واجرى التلفزيون الجزائري تحقيقا حول الموضوع وقدم شقيقا للشاب أدان بشدة الاعتداءين اللذين استهدفا الاربعاء العاصمة الجزائرية واديا الى مقتل 32 شخصا واصابة اكثر من مئتين بجروح. وكان مروان بودينا (28 عاما) احد الانتحاريين الثلاثة الذين نشرت صورهم على موقع اسلامي على شبكة الانترنت. وكان "فرع القاعدة في المغرب الاسلامي" تبنى مسؤولية الاعتداءين في العاصمة الجزائرية.

من جهة ثانية أفادت مصادر امنية السبت ان قوات الامن الجزائرية تقوم بعمليات تمشيط في مناطق تؤوي اسلاميين قرب العاصمة، بحثا عن شركاء محتملين للانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات الاربعاء. واشارت هذه المصادر الى "عمليات بحث متواصلة" من دون تفاصيل اخرى. وتم تنفيذ عمليات مماثلة في منطقة بومرداس (40 كلم شرق العاصمة) وفي احياء عدة داخل الضاحية الشرقية يمكن ان يقيم فيها اسلاميون.

وشكلت هذه الاحياء معاقل لجبهة الانقاذ الاسلامية قبل حلها عام 1991. وفي احد تلك الاحياء، تمكنت الاجهزة الامنية من اقتفاء اثر احد الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات الاربعاء على القصر الحكومي ومركز الشرطة في الضاحية الشرقية للعاصمة. وتبنى فرع القاعدة في بلاد المغرب هذه التفجيرات التي اسفرت عن 33 قتيلا.

وبين الانتحاريين الثلاثة مروان بودينة المعروف بمعاذ بن جبل (28 عاما) الذي نشرت صورته مكشوف الوجه على موقع اسلامي الكتروني مرفقة ببيان التبني.

العاهل السعودي يستنكر

بدورهاستنكر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الاعتداءين اللذين وقعا في العاصمة الجزائرية ووصفهما ب"العمل الاجرامي" في برقية تعزية الى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة نشرت اليوم السبت في الرياض. وجاء في برقية العزاء التي اوردتها وكالة الانباء السعودية "إننا إذ نعرب لفخامتكم عن شجبنا واستنكارنا وتنديدنا بهذا العمل الإجرامي وما خلفه من خراب وترويع للآمنين لنقدم تعازينا ومواساتنا لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب الجزائر الشقيق".

من جهة اخرى قال متحدث رسمي سعودي "ان المملكة العربية السعودية تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى ومبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها وجميع القيم الإنسانية". وجاء تصريح المتحدث في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية تعليقا على الاعتداءات في الجزائر والدار البيضاء. وقد شهدت السعودية اعتداءات دامية عدة قامت بها شبكة القاعدة منذ ايار/مايو 2003.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف