أخبار

باريس تشدد على استكمال الانتخابات الرئاسية التركية والتمسك بالعلمنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تركيا تنتظر قرار المحكمة الدستورية بخصوص الانتخابات الرئاسية

المعركة بين ساركوزي وروايال مبارزة بين شخصيتين وبرنامجين

باريس: شدد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الاثنين على ضرورة ان يذهب الاتراك بالعملية الدستورية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية حتى النهاية، مذكرا بتمسك الاوروبيين والفرنسيين بمبادئ العلمانية. وقال الوزير الفرنسي في حديث عبر محطة "ال سي اي" الفرنسية "يجب ان ننصح اصدقاءنا الاتراك بالمضي في العملية الدستورية حتى النهاية وبالتالي، فان هذه الانتخابات الرئاسية هي مطلب ديمقراطي ملح"، مشيرا في الوقت نفسه الى انه "لا يتدخل في الشؤون الداخلية" التركية.

واضاف ان "الاوروبيين، والفرنسيين بشكل خاص، حريصون جدا على احترام مبدأ العلمانية. وبالتالي، بالنسبة الى المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، اريد ان اقول ان حقوق المرأة والمعتقد والتعبير والتفكير والتعليم، هي اليوم اكثر من اي يوم مضى، حقوق اساسية وهي في الواقع قيم اوروبية".وتابع "المهم ان تحترم تركيا الحقوق التي تكلمت عنها. فصلا بعد فصل (من فصول التفاوض بين الاتحاد وتركيا)، نرى جيدا ان تركيا اليوم ليست مستعدة بعد. لكن المهم هو ان نجعلها تتقدم في الطريق الصحيح".

وتشهد تركيا حاليا ازمة سياسية تتمحور حول انتخابات الرئاسة. وبدأت المحكمة الدستورية التركية الاثنين درس شرعية التصويت الذي حصل اخيرا في البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل، على خلفية جدال بين حزب العدالة والتنمية المنبثق من تيار اسلامي والذي ينتمي اليه المرشح الوحيد عبدالله غول، والجيش والاف المدافعين عن العلمانية.

ولم يتمكن وزير الخارجية غول الجمعة من الفوز في الدورة الاولى من الانتخابات التي جرت في البرلمان. وحصل غول (56 عاما) على 357 صوتا من 367 صوتا مطلوبا. ويتمتع حزبه بأكثرية 352 مقعدا من 550. وتطالب المعارضة المحكمة الدستورية بابطال التصويت بحجة عدم اكتمال النصاب. وتقول المعارضة ان النصاب المطلوب لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس هو 367 نائبا، في حين يقول حزب العدالة والتنمية ان النصاب اللازم هو كأي جلسة عادية اي 184 نائبا. وشارك في الاقتراع في الدورة الاولى 361 نائبا.

واذا جاء قرار المحكمة الدستورية لصالح المعارضة، فان العملية الانتخابية ستجمد في انتظار اجراء انتخابات نيابية مبكرة قبل موعدها المقرر اصلا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. اما في حال رفضت المحكمة الشكوى، فان فوز غول مضمون ذلك انه يكفيه ان يحصل في الدورة الثالثة المقررة في التاسع من ايار/مايو على 276 صوتا لكي يصبح الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف