أخبار

العطية: العرب لن ينتظروا عقودا رد اسرائيل على مبادرتهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السعودية رفضت عقد اجتماع حول السلام يضم دولا عربية وإسرائيل دمشق: اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية ان العرب لن ينتظروا عقودا من الزمن بانتظار الردود الايجابية من قبل اسرائيل على مبادرة السلام العربية. جاء تاكيد العطية في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد محادثاته هنا اليوم مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير الاقتصاد والتجارة عامر لطفي.

وقال العطية ان زيارته للعاصمة السورية دمشق تاتي تلبية لدعوة تلقاها من القيادة السورية وتهدف الى تعزيز علاقات التعاون القائم بين دول مجلس التعاون وسوريا في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمار.ووصف العطية العلاقات بين دول مجلس التعاون وسوريا بانها تاريخية وليست وليدة اللحظة فهذه العلاقات متجذرة وتتطور في مختلف الميادين.

واضاف العطية "نحن نتطلع الى تعزيز هذه العلاقات في المجالات المختلفة التي تحظى باهتمام من جانب دول مجلس التعاون الخليجي وان تعزيزها ليس في الاطار الثنائي بين سوريا واحدى دول المجلس فحسب بل من المنطلق الجماعي لان لسوريا مكانة هامة لدى دول المجلس وشعوبها".واشار الى محادثاته مع الرئيس الاسد تناولت القضايا السياسية في فلسطين والعراق وعملية السلام مؤكدا تمسك العرب بخيار السلام وبالمبادرة العربية التي تم التاكيد عليها في القمة العربية التي انعقدت في الرياض اواخر شهر مارس الماضي.

وذكر العطية انه ليس هناك شيء يطرح من قبل الجانب العربي بدون ثمن فكل موقف عربي لابد ان يقابله موقفا مماثلا وعلى الجانب الاسرائيلي ان يدرك ان الجانب العربي لايمكن ان يبقى في محطة الانتظار عقودا اخرى من الزمن لتلقي الدرود الايجابية من اسرائيل خاصة وان المبادرة العربية للسلام تضمن مصالح الجانبين العربي والاسرائيلي وفق الشرعية الدولية.

واضاف انه تم التاكيد على دعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة العمل ومواصلة الجهود لرفع الحصار الظالم والجائر على الشعب الفلسطيني.واكد العطية ان لسوريا مواقفها المحورية في قضايا المنطقة وليس من المصلحة انجاح السياسة الرامية الى اضعافها مشيرا الى ان المبادرة العربية هي داعم للحق السوري ولاشك ان أي عمل باتجاه تحقيق اهداف المبادرة سيكون لسوريا الدور الكبير الذي يصب في مصلحتها وهي داعم للحق السوري في استعادة الجولان المحتل.

وحول العلاقات السورية اللبنانية قال العطية انهما دولتين شقيقتين تربطهما روابط خاصة لا يمكن لكل متابع ان ينساها او ان لا ياخذها في الاعتبار ونحن نعول على عمل ايجابي لحل القضايا الخلافية مستفيدين في ذلك من الخصوصيات التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

وحول المحكمة الدولية قال العطية ان بيانات مجلس التعاون لدول الخليج العربي واضحة في هذا الشان وهو التاكيد على ان كشف حقيقة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري من شانه ان يسهم في تحقيق العدالة وتعزيز الامن والاستقرار في لبنان وبما يحفظ سيادته على كامل اراضيه.

وحول العلاقات السورية الايرانية قال ان من المعروف ان سوريا تتمتع بتاثير واضح في علاقاتها الاقليمية ولا شك ان سوريا ستفعل كل مافي وسعها وهذا حسب مايؤكده المسؤولون السوريون بشان ازمات المنطقة سواء في العراق او بشان الملف النووي الايراني تحقيقا للمصلحة العربية ولتجنيب المنطقة كل ما من شانه ان يؤثر عليها سلبيا.

وحول توقعاته من اجتماع شرم الشيخ لدول جوار العراق ووزراء خارجية العهد الدولي ذكر العطية ان "التوقعات كثيرة والاشتراطات اكثر".واضاف ان هناك بعض الاطراف توصي بان سقف التوقعات سيكون متواضعا وهذا من شانه ان يعطل الشروع نحو طريق الحلول المطلوبة.واعتقد العطية ان الشيء الاهم في ظل ما يواجهه العراق من تحديات هو التركيز على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والتاكيد على انتمائه وهويته العربية بدون تعويم ورفض دعوات النجزئة والتقسيم وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

واوضح ان تحقيق الاستقرار في العراق يتطلب حلا امنيا وسياسيا بالتوازي والتاكيد على احترام ارادة الشعب العراقي بكافة مكوناته في تقرير مستقبله السياسي وعلى دعم الدول العربية لتحقيق المصالحة الوطنية العراقية ومواجهة الفتنة الطائفية وتعديل الدستور يضمن حقوق كافة مكونات الشعب العراقي والتاكيد على المواطنة وتوزيع ثروات العراق لتطال كافة ابنائه وحل كافة المليشيات والتعريف بين الارهاب والمقاومة.

وحول توقعاته من اللقاء المرتقب بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندا ليزا رايس والمسؤول الايراني الذي سيشارك في مؤتمر شرم الشيخ قال العطية ليس بوسعي التكهن بامكانية الحديث حول الاحتمالية والاجتماع.واشار الى ان العهد الدولي يتضمن بانه يقع على عاتق الحكومة العراقية ودعم المجتمع الدولي توفير الامن وسلطة القانون وكل ما يتصل بعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية واعادة النظر بالدستور وضمان حقوق الانسان.

وذكر العطية ان من الامور الملفتة للنظر هو ان هناك توجها كبيرا من الدول العربية للاستثمار في سوريا في مختلف القطاعات وهذا التوجه يصب في صالح الامن القومي العربي.وحول اقامة المنطقة الحرة بين سوريا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قال العطية لقد انهينا المفاوضات حول هذا الموضوع مع الجانب السوري ولم يبق سوى التوقيع عليها مشيرا الى ان التوقيع سيتم في الوقت المنسب.

واضاف ان الاتفاقية تهدف الى تحقيق الاعفاء الجركي وغيره من الرسوم على كافة السلع كمرحلة اولى وايضا الاتفاق على قطاع الخدمات كالنقل والتامين والاتصالات التي يسمح لكل جانب للاخر بممارستها.وقال ان المسالة ليست خسارة بعض الرسوم الجمركية عند تطبيق الاتفاقية لان انشاء منطقة تجارة حرة ستؤدي الى زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين وستؤدي الى نسب نمو اقتصادي اعلى اضافة الى تدفق الاستثمارات من منطلق يحفظ المصالح المشتركة للجانبين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف