أخبار

روايال تهاجم ساركوزي قبل يومين من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ساركوزي ما زال متقدما على روايال

إستطلاع للرأي: ساركوزي كان أكثر إقناعًا من روايال

روايال لانصارها: النصر في متناول اليد

باريس:
شنت المرشحة الإشتراكية للرئاسة الفرنسية سيغولين روايال الجمعة قبل يومين من الإنتخابات هجومًا عنيفًا على منافسها اليميني نيكولا ساركوزي في محاولة أخيرة لردم الفارق المتزايد بينهما في استطلاعات الرأي. وقبل ساعات على الموعد الرسمي لإنتهاء الحملات الإنتخابية مساء الجمعة، مما سيؤدي إلى وقف المهرجانات والتصريحات العلنية، حملت روايال بحدة على ساركوزي داعية الناخبين إلى "تكذيب" إستطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوقه عليها بنسبة متزايدة. ورد ساركوزي على الفور، فندد بالهجمات المبالغ فيها، التي تشنها منافسته عليه، مبررًا هذه الحملة بتفوقه في استطلاعات الرأي.
وأشارت عدة إستطلاعات للرأي نشرت بعد المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء الأربعاء بين المرشحين وتابعها أكثر من عشرين مليون مشاهد، إلى تقدم متزايد لساركوزي الذي بات يحظى بـ 5،54% من نوايا الأصوات. وكشف أحد إستطلاعات الرأي أن 40% من المستطلعين إعتبروا أن ساركوزي خرج منتصرًا من المناظرة التلفزيونية، في مقابل 26% إعتبروا أن سيغولين روايال تغلبت عليه و27% إعتبروا أن أيًا منهما لم ينتصر على الأخر.
غير أن روايال دعت الناخبين خلال تجمع ضم أكثر من ألفي شخص الجمعة في لوريان (غرب) إلى الإقبال بكثافة على التصويت، مشددة على أنه ما زال هناك "30% من الأشخاص الذين ما زالوا يتساءلون.
وأضافت: لا تدعوهم يمارسون عليكم غسل الدماغ والتخويف ويحبطون عزيمتكم. وانتقدت، غسل الدماغ بوساطة إستطلاعات الرأي (..) التي تنقلها وسائل الإعلام المتعاطفة والمقربة من السلطة، منتقدة "غطرسة" ساركوزي الذي وصفته بأنه مرشح منظمة أرباب العمل الفرنسيين.
وقالت روايال صباح الجمعة: "من مسؤوليتي أن أحذر من مخاطر ترشح (ساركوزي) نظرًا لأعمال العنف والتعنيف التي سيشهدها البلد". وفي كلام المرشحة الإشتراكية إشارة إلى الضواحي الفقيرة حيث غالبية السكان من أصول مهاجرة، وقد شهدت عام 2005 اضطرابات وأعمال شغب واحتجاجات عارمة على ساركوزي في وقت كان وزيرًا للداخلية.
كما رأت روايال أن نيكولا ساركوزي يشكل خطرًا على مستوى تركيز السلطات والأساليب العنيفة والأكاذيب. من جهته قال ساركوزي إنه لا بد من أن السبب يكمن في استطلاعات الرأي. فالمبالغة وصلت إلى حد كبير (..) وبما أنها تشعر على الأرجح أن الأرض تنهار من تحتها، فإنها تتوتر وتتشنج.
وأكد أنه ما زال "يركز" على هدفه مضيفًا: "لا أريد تخييب الآمال ولن أخيبها". وعقدت روايال الجمعة في اليوم الأخير من الحملة مهرجانها الإنتخابي الأخير في برست (غرب) فيما قام ساركوزي بزيارة تحمل معنى رمزيًا كبيرًا إلى الألب للمشاركة في حفل لتكريم ذكرى إبطال المقاومة للإحتلال النازي.
وكان المرشح اليميني قد أكد مرة جديدة مساء الخميس خلال تجمع أن فرنسا لم تبتكر الحل النهائي في ثالث تصريح مماثل أثار موجة انتقادات لاعتباره معاديًا لألمانيا. وكان أخصام ساركوزي السياسيون الفرنسيون قد نددوا بشدة بتصريحات ساركوزي السابقة حول هذه المسألة فيما لم يصدر أي رد فعل علني عن السلطات الألمانية. وعاود ساركوزي الكرة الخميس في مونبولييه مؤكدًا: "ليس علينا أن نخجل بتاريخ فرنسا، فرنسا لم تبتكر الحل النهائي".
وكان قد طرح هذه الفكرة للمرة الأولى في نيسان (أبريل) خلال تجمع طغت عليه أجواء وطنية، فقال إن فرنسا لم تقم يومًا بإبادة شعب، ثم أعلن في نهاية آذار (مارس) أن فرنسا لم تبتكر الحل النهائي، بل ابتكرت حقوق الإنسان. وعنونت صحيفة "فرانكفورتر الغيمايني تسايتونغ" المحافظة مقالة في نيسان (أبريل) "ساركوزي يهاجم ألمانيا" فيما نددت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية الفرنسية بعبارات "ليست مهينة للألمان فحسببل تنم خصوصًا عن عدم مسؤولية"، آسفة أنها "لم تلفت الإنتباه وسط احتدام الحملة الانتخابية المشرفة على نهايتها". وتنتهي الحملة في منتصف الليل حيث يحظر بموجب القانون الفرنسي نشر نتائج إستطلاع للرأي أو تقديرات حول النتائج حتى الساعة 20.00 (18.00 ت.غ) مساء الأحد، موعد إغلاق آخر مراكز الإقتراع.
وركز ساركوزي في آخر مهرجان كبير من حملته الإنتخابية عقده الخميس في مونبولييه (جنوب) على المحاور الكبرى التي أتاحت له تصدر نتائج الدورة الأولى (31،18%) وهي الأمن والهجرة والهوية الوطنية وحمل مجددًا على إرث أيار (مايو) 1968، أمام 15 ألف مؤيد واثقين من فوزه. من جهتها ضاعفت روايال التي حققت 87،25% من الأصوات في الدورة الأولى حتى اللحظة الأخيرة دعواتها إلى ناخبي المرشح الوسطي في الدورة الأولى فرنسوا بايرو وعددهم 8،6 ملايين ناخب.
وشددت على أنها مدت اليد إلى ناخبي الوسط الذين ستعمل معهم غدًا، في حال فوزها بالرئاسة.
وأعلن بايرو الخميس أنه لن يصوت لساركوزي، رافضًا في المقابل دعوة ناخبيه بوضوح إلى تجيير أصواتهم لروايال التي سبق وعبر عن معارضته لمشروعها الاقتصادي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف