أخبار

بلير يبدأ جولة وداعية وبراون يعلن ترشحه رسميا لخلافته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أهالي البصرة يأملون في انسحاب سريع للقوات البريطانية
بلير يبدأ جولة وداعية وبراون يعلن ترشحه رسميا لخلافته


حرب العراق لطخت تاريخ بلير:نهاية نيو لايبور

10 سنوات من حكم بلير بالصور

بلير: 10 سنوات في الحكم

لندن: يستعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليسدل الستار على عقد قضاء في الحكم غداة اعلانه استقالته في 27 حزيران/يونيو، مفسحا الطريق لوزير المالية غوردن براون لإطلاق حملته رسميا لخلافته، وأعلن براون رسميا اليوم ترشحه لخلافة بلير وقال إن لديه أفكارا جديدة وإنه يملك الخبرة اللازمة لهذا المنصب.. وكان بلير قد قال من مقر رئاسة الحكومة"يسعدني ان اقدم دعمي الكامل لغوردن كزعيم مقبل لحزب العمال ورئيس للوزراء".ومن المقرر ان يعاود بلير نشاطه على رأس الحكومة وحتى استقالته الفعلية في حزيران/يونيو، وفق جدول اعمال حافل باللقاءات والزيارات الى الخارج خلال الاسابيع الاخيرة المتبقية له في السلطة.

وتصدر بلير (54 عاما) الجمعة الصحف البريطانية التي خصصت صفحات كثيرة لتقويم عهده ذاكرةً انجازاته على الصعيد الداخلي ودعمه الثابت للرئيس الاميركي جورج بوش في حربه على العراق.كما تلقى اشادات من قادة العالم فيما اثنى سياسيون بريطانيون عليه بدون ان يفوتهم انتقاده لمشاركته في الحرب على العراق.ووصف بوش حليفه بلير بانه "يفكر على المدى البعيد" و"رجل يفي بوعوده" مضيفا انه يعتبره صديقا.وشدد القادة الاوروبيون على مساهمة بلير في بناء الاتحاد الاوروبي.

وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو ان "توني بلير قاد بريطانيا من اطراف الاتحاد الاوروبي الى قلبه. وقام بذلك بتعهده وليس بممارسة الفيتو".واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي في بيان انها تعاملت مع بلير "بشكل وثيق وبثقة متبادلة كبيرة في كل المسائل الدولية والاوروبية".وتابعت ميركل انها "تتطلع إلى مواصلة التعاون بينهما لمواجهات التحديات المقبلة خلال قمة مجموعة الثماني واجتماع المجلس الاوروبي وواثقة من ان في وسعها الاعتماد على نصائح رئيس الوزراء بلير".

وفي استراليا، اشاد رئيس الوزراء جون هاورد ب"الشجاعة" التي اظهرها بلير في مجال مكافحة الارهاب وبالتزامه الى جانب الولايات المتحدة في العراق.
وقال لشبكة استرالية خاصة ان "بعض قراراته لم تكن شعبية بين مواطنيه البريطانيين او حتى في صفوف حزبه لكنه اثبت شجاعة في ظل ظروف صعبة على صعيد مكافحة الارهاب الدولي".وشذت زيمبابوي عن هذا الاجماع فرحبت بنبأ استقالة بلير وقال نائب وزير الاعلان برايت ماتونغا "لقد كان اسوأ ما حصل لافريقيا في تاريخه". واضاف "تخلصنا منه".

وواجه بلير خلال سنواته العشر في السلطة ازمة وفاة الاميرة ديانا التي هزت بريطانيا وشهدت البلاد في عهده نموا اقتصاديا غير مسبوق. وقد توج عمله باتفاق سلام في ايرلندا الشمالية ادى الى تفعيل حكومة بمشاركة الكاثوليك والبروتستانت.غير ان حصيلة عمله ستبقى بنظر الكثيرين مطبوعة بسياسته الخارجية، وعلى الاخص تحالفه الوثيق مع بوش وقراره المشاركة في اجتياح العراق عام 2003.وقال بلير في الكلمة التي ألقاها الخميس واعلن فيها استقالته الشهر المقبل انه تولى رئاسة حكومة بلد "غير واثق من مستقبله، غير واثق من المستقبل" لكنه شدد على ان حكومته حققت انجازات تفوق انجازات اي حكومة بريطانية سابقة منذ 1945.واثنى السياسيون البريطانيون الرئيسون من انصار وخصوم على دور بلير في عملية السلام في ايرلندا الشمالية، غير ان بعضهم انتقد بعض انجازاته فيما حمل العديدون على سياسته في العراق.

ورأى وليام هيغ الزعيم السابق للمحافظين ان بلير كان قبل اي شيء "خصما رائعا". وقال "كان حقا الخصم الاكثر خطورة الذي واجهه الحزب المحافظ في تاريخه".وقال ريتشارد لامبرت المدير العالم لمنظمة ارباب العمل البريطانيين ان "بلير قاد حزبه بعيدا عن سياسات الماضي التي كانت تقضي على الثروات" وفي الوقت نفسه "باشر عملية اصلاحات ضرورية للغاية في الخدمات العامة، لكنها خجولة جدا ومتأخرة جدا".ورأى منزيس كامبل زعيم الليبراليين الديمقراطيين الحزب السياسي الثالث في بريطانيا ان "امورا جيدة حصلت" في عهد بلير، آسفا في الوقت نفسه لمشاركته في الحرب على العراق.

كما اسف العمالي نيل كينوك الذي خلفه بلير على رأس الحزب للمشاركة في الحرب على العراق التي ألقت ظلا على نجاحاته السياسية، منتقدا "ليس الالتزام في العراق بل طبيعة الشراكة مع جورج بوش".وكان ديفيد كاميرون زعيم المحافظين الحالي قاسيا في تعليقه.وقال "اعتقد ان العديدين سينظرون الى السنوات العشر الاخيرة على انها سنوات من الامال الخائبة والخيبات الكبرى، سنوات من الوعود الكبيرة والانجازات الضئيلة". لكنه اعترف بان "بعض الامور الجيدة حصلت في السنوات العشر، وفي طليعتها عملية السلام في ايرلندا الشمالية".

وفي ايرلندا الشمالية، شكر القس البروتستاني ايان بايزلي الذي تولى رئاسة الحكومة، ولو على مضض بلير على "جهوده" فيما اعتبر جيري ادامز زعيم الشين فين الحزب الكاثوليكي الرئيس انه قدم "مساهمة مهمة وحاسمة" من اجل السلام.وشكر برتي اهيرن رئيس الوزراء الايرلندي بلير على "ارث السلام الثمين" الذي تركه في ايرلندا معتبرا ان "توني بلير ضمن لنفسه مكانة في صدارة التاريخ".وغصت الصحف البريطانية بافتتاحيات وتحاليل حول اداء بلير وحصيلة عهد، وركز معظمها على الحكم الذي سيصدره التاريخ على بلير، احد رؤساء الوزراء البريطانيين الاكثر شعبية وتعقيدا في آن.وكتبت صحيفة "تايمز" في ختام تعليق تصدر صفحة كاملة "لنترك الوقت الكافي للتاريخ حتى يحكم عليه وعلى بريطانيا التي ترأسها خلال العقد المنصرم".

اما صحيفة "ديلي ميل" غير المتساهلة حيال بلير، فأقرت بانه "شخصية سياسية متميزة" متسائلة في الوقت نفسه "من غير انصاره الاوفياء يمكنه التأكيد ان الزمن الذي امضاه في السلطة كان نجاحا لم يعكره شيء؟".وكتبت "ديلي ميرور" ان بلير اشبه ب"نجم روك سياسي" يستحق "الشكر والاشادة"، فيما رأت "ذي صن" ان "الغالبية الكبرى من الناس تعتقد ان توني بلير خدم بلاده بشكل جيد سواء في الداخل او في الخارج. وهو حكم يمكنه ان يفتخر به".

ولفتت صحيفة "فايننشال تايمز" الى "الخطأ في تقويم الامور والمغامرة الفاشلة في العراق".واختزلت صحيفة "ذي انديبندنت" العديد من المقالات والافتتاحيات ملخصة حصيلة عهد بلير ب"طموح متعجرف، وقائع قاسية وخطأ كارثي".وتحدثت الصحف الاسيوية ايضا الجمعة عن حصيلة عمل بلير مشيرة الى دوره الحاسم في عملية السلام في ايرلندا الشمالية. لكنها انتقدت التزامه العسكري في العراق.وكتبت صحيفة "ستريت تايمز" في سنغافورة "لا شك ان السلام في ايرلندا الشمالية هو افضل ارث تركه للبريطانيين" بينما اشادت "انديان اكسبرس" بانجازات بلير على صعيد تجديد اليسار البريطاني.
وكتبت "ديلي تلغراف" الاسترالية ان بلير "اسدى لبلاده وللعالم خدمة كبيرة" على صعيد مكافحة الارهاب.

غير ان الصحف اليابانية كانت اكثر تشددا بشأن العراق.وكتبت صحيفة "اساهي شيمبون" ان "اسوأ حساب قام به كان مواصلة الحرب الى جانب الولايات المتحدة"، بينما كتبت "ماينيشي شيمبون" ان "بلير بنى حياته السياسية على الدبلوماسية، غير ان سياسته الخارجية هي التي تهاوت وافقدته الثقة".واخيرا في هونغ كونغ، رحبت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" بصراحة باستقالة بلير معتبرة انه بقي في السلطة "اطول مما ينبغي".

غوردن براون يقر بارتكاب أخطاء في العراق

واقر براون الجمعة ب"ارتكاب أخطاء" في العراق، لدى إعلان ترشيحه لرئاسة حزب العمال خلفا لتوني بلير أمام الصحافيين.

وقال براون ردا على سؤال لصحافي ما إذا كان مستعدا للاعتذار عن الحرب في العراق "اعترف بان أخطاء ارتكبت".

وهو موقف يتعارض مع موقف توني بلير الذي يرفض حتى الآن الإقرار بأي خطأ.
غير أن براون أشار إلى أن بريطانيا ستبقى ملتزمة في إطار جهود إحلال السلام في العراق. وقال "سنحترم واجباتنا حيال الشعب العراقي"، داعيا إلى تركيز الجهود حاليا في العراق على المصالحة وإنعاش الاقتصاد.

الرئيس العراقي يأسف لتنحي بلير

إلى ذلك أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الجمعة عن أسفه لتنحي توني بلير، معتبرا انه "زعيم كبير" و"احد أبطال تحرير العراق".

وقال طالباني "نشعر بالأسف حيال تنحي زعيم كبير للشعب البريطاني وصديق كبير للشعب العراقي نعتبره احد أبطال تحرير العراق".

وكان طالباني يتحدث خلال مؤتمر صحافي اثر محادثات أجراها مع بلير في لندن.
وأعلن بلير الخميس انه سيتنحى في 27 حزيران/يونيو بعدما تولى رئاسة الوزراء لعشرة أعوام.
ويعتبر بلير الشريك الرئيس للرئيس الأميركي جورج بوش في اجتياح العراق في آذار/مارس 2003 والإطاحة بنظام صدام حسين.

ولا يزال بلير يرفض الاعتذار عن هذه الحرب التي قضى فيها 148 جنديا بريطانيا والتي لا تزال نقطة سوداء في سجله السياسي في نظر الرأي العام البريطاني.

اهالي البصرة يأملون في انسحاب القوات البريطانية


وعلى صعيد متصليأمل اهالي البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي في ان تسرع استقالة رئيس الوزراء توني بلير انسحاب القوات البريطانية من مدينتهم. وتخضع البصرة والمدن المحيطة بها منذ اربع سنوات لسيطرة القوات البريطانية التي ارسلها بلير من اجل دعم قوات التحالف التي اطاحت بنظام صدام حسين في 2003. وكان سكان هذه المدينة الشيعية التي عانت من النظام السابق رحبت باسقاط صدام من قبل التحالف، لكن بعد مرور اقل من ثلاث سنوات سقطت هذه المدينة فريسة صراعات بين ميليشيات ترتبط باجندات سياسية. واعلن بلير الخميس انه سيترك منصبه الشهر المقبل.

وقال الطالب الجامعي محمد جاسم (23 عاما) ان "الحكومة البريطانية تعاني من ضغوط واختلاف واسع في اراء السياسيين حيث ان بلير يريد بقاء القوات في البصرة، في الوقت الذي يطالب فيه اغلب الشعب البريطاني بانسحاب القوات ولهذا السبب استقال". من جانبه، قال رجل الاعمال احمد سالم (32 عاما) ان "استقالة توني بلير خطوة فعالة للانسحاب التدريجي للقوات البريطانية من البصرة". واضاف ان "هذه الاستقالة هي الخطوة الاولى للانسحاب". وكان بلير لقي دعما كبيرا لجهوده في اقناع حلف شمال الاطلسي بالمشاركة في انقاذ البان كوسوفو في 1999، وكذلك ارسال قواته لحماية عاصمة سيراليون من المتمردين.

لكن منذ هجمات 11 ايلول/سبتمر 2001 التي استهدفت الولايات المتحدة، اصبح بلير اقرب الاشخاص المرتبطين بالرئيس الاميركي جورج بوش وقد ساهم في ارسال جيشه للاشتراك بالحرب في افغانستان والعراق. وكان جزء من العراقيين رحبوا بسقوط نظام صدام حسين كما رحب بعض اهالي البصرة بالقوات البريطانية التي اكتسبت مهارات في الماضي في شمال ايرلندا والبلقان. لكن انتشار القوات البريطانية في جنوب شرق العراق رافقه تزايد نفوذ الميليشيات الشيعية والقبائل وفصائل سياسية تتسم بالفساد.

ويحمل اهالي البصرة الرئيس بوش وبلير مسؤولية الكوارث التي حلت بمدينتهم، ويرى بعضهم ان بلير يخضع لارادة بوش. ويقول علاء محمد (47 عاما) ويعمل موظفا في شركة نفط الجنوب "سواء استقال توني بلير او لم يستقل سياسة بريطانيا الخارجية لن تتغير". واضاف "اعتقد انهم جميعا اذيال لاميركا".
وكانت شاشة التلفزة عرضت بعد شهر واحد للغزو للعراق القوات البريطانية وهي تقوم بدوريات بآليات عادية في البصرة في تكتيك يختلف كثيرا عنالتكتيك الاميركي في شمال العراق. لكن القوات البريطانية التي تراجع عديدها الى سبعة آلاف، اشتبكت بعد فترة مع ميليشيات احزاب محلية.
وكان نيسان/ابريل الماضي الاعنف للقوات البريطانية في العراق حيث فقدت 12 جنديا بينما فرض على الجنود البريطانيين ارتداء سترات الواقية داخل قواعدهم وخلال الدوريات بسبب الهجمات المتواصلة على قواعدهم بقذائف الهاون التي اصبحت يوميا.

وقال سالم داود (42 عاما) الذي يعمل مدرسا ان "سياسة بلير فاشلة وخصوصا في العراق، سواء استقال او لم يستقل انهم مهزومون هنا وهو يعرف ذلك جيدا ولهذا استقال". ودخلت القوات البريطانية عدة صراعات مع الميليشيات الشيعية كما علقت وسط صراعات حزبية وعشائرية وفصائل سياسية وحتى الشرطة المحلية التي دربتها. والبصرة كانت في بداية القرن الماضي احد اهم الموانئ التي استعمرها البريطانيون وتعود افضل مبانيها الى ذلك العهد.

رايس تؤكد استمرار التقارب بين واشنطن ولندن في عهد براون

من جهة ثانية أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم الجمعة أن التقارب بين واشنطن ولندن سيستمر حين يخلف غوردن براون توني بلير في منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا.

وصرحت رايس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "ستظل بريطانيا والولايات المتحدة صديقتين واعلم أننا سنقوم بعمل جيد بل جيد جدا مع غوردن براون حين يصبح رئيسا للوزراء".

وأضافت "اعتقد أن العلاقة (بين واشنطن ولندن) ستكون وثيقة جدا لان بريطانيا والولايات المتحدة حليفان رئيسان".
وأعلن توني بلير انه سيتنحى في 27 حزيران/يونيو على أن يكون وزير المال الحالي غوردن براون (56 عاما) خليفته المحتمل.

وأبدى الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس "استعداده للعمل" معه.
وتابعت رايس أن "العلاقات مع رئيس الوزراء (توني) بلير تم بناؤها خلال أكثر الأوقات صعوبة، خلال (اعتداءات) 11 أيلول/سبتمبر (2001) واعتداءات لندن وأفغانستان والعراق وايرلندا الشمالية".
واعتبرت "أنها علاقات صداقة بنيت على مبدأ تجاوز بعض أكثر الظروف صعوبة".

وتولى بلير رئاسة الوزراء في بريطانيا لعشرة أعوام، وجعل علاقاته عبر الأطلسي محور سياسته الخارجية، وخصوصا عبر التدخل العسكري في العراق إلى جانب الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف