أخبار

برهم صالح: النواب يمكن أن يختصروا عطلتهم الصيفية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نساعدالأميركيينفي البحث عن الجنودالثلاثة
برهم صالح: النوابيمكن أن يختصروا عطلتهم الصيفية

إقرأ أيضا

القاعدة تعلن مسؤوليتها عن خطف الجنود الأميركيين بالعراق

براون يرفض الانسحاب بشكل فوري من العراق

واشنطن: صرح نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح بان مجلس النواب العراقي يمكن ان يختصر عطلته الصيفية التي تستمر شهرين والتي أثارت استياء الولايات المتحدة. وفي ما يتعلق بالجنود الأميركيين الثلاثة الذين أعلنت منظمة قريبة من تنظيم القاعدة أنها تحتجزهم في العراق، قال صالح إن القوات العراقية تساعد القوات الاميركية في البحث عنهم.

من جانب آخر، وفي احدى الاجتماعات المباشرة النادرة بين ممثلين من الحكومتين الأميركية والإيرانية خلال أكثر من عقدين من الزمان، أعلن البلدان أمس الأحد انهما ستلتقيان في بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة الأمن في العراق.

برهم صالح خلال مقابلة في بغداد في مطلع مايو الجاري الإجازة الصيفية
وقال صالح لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" خلال زيارة لواشنطن ان "الحكومة العراقية تواصل جهودها لاقناعهم (النواب) بانه لدينا برنامجا وعليهم البقاء" في بغداد. واضاف ان "الفكرة هي اختصار العطلة الصيفية الى شهر واحد او اسبوعين ويعقد النواب دورتهم خلال تموز/يوليو"، مشددا في الوقت نفسه على ان البرلمان هيئة "تشريعية مستقلة". وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني دعا خلال زيارة مفاجئة لبغداد الاربعاء، القادة العراقيين الى العمل لتسوية عدد من القضايا المهمة خصوصا مع محاولات الديموقراطيين لدفع البيت الابيض الى انهاء التورط الاميركي في العراق.

واعترف برهم صالح بان اعضاء البرلمان عليهم معالجة مجموعة كبيرة من القضايا بدءا من التمرد العنيف وانتهاء بمسألة توزيع العائدات النفطية، مرورا بتأمين الخدمات الاساسية. وقال "نعم، اصدقاؤنا في الولايات المتحدة يشعرون بالاحباط عندما يرون بطء التقدم". واضاف "اتفهم هذا الشعور بالاحباط واستطيع ان اقول اننا نحتاج الى العمل بشكل افضل لان التحدي كبير ولا نسمح لانفسنا بالتساهل في هذا الامر". لكن صالح اكد ايضا ان وحدات الجيش العراقي يجري اعدادها لتولي الامن في "عدة محافظات" من القوات الاميركية بحلول تشرين الثاني/نوفمبر والحكومة تحقق تقدما في حل الميليشيات السنية والشيعية.

الجنود المفقودين
وقال برهم صالح ان "القوات العراقية تعمل ومنظمات الاستخبارات تعمل مع قوات التحالف" في البحث عن الجنود المفقودين. وكانت مجموعة "دولة العراق الاسلامية" التي تضم عدة تنظيمات مسلحة يهيمن عليها تنظيم القاعدة في بيان على الانترنت الاحد خطف عدد من الجنود الاميركيين السبت في جنوب بغداد. واقامت القوات الاميركية بمساندة مروحيات وطائرات، حواجز في المناطق المحيطة بجنوب بغداد بعد يوم من الهجوم الذي فقد على اثره الجنود وقتل فيه اربعة عسكريين اميركيين آخرين ومترجم عراقي.

وقال صالح انه لا يستطيع التحقق بشكل "نهائي" من اعلان تنظيم "دولة العراق الاسلامية". لكنه اضاف ان "المؤشرات تدل على ان القاعدة ومنظمات اخرى مسؤولة عن الهجوم الذي وقع على بعد حوالى عشرين كيلومترا غرب المحمودية. وتابع نائب رئيس الوزراء العراقي "نواجه عدوا بلا رحمة وعنيد"، مؤكدا ان "لا احد يستطيع ان يكون راضيا عن القاعدة".

لقاء ايراني اميركي حول العراق
وكانت ايران التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالولايات المتحدة منذ عام 1980 هي السابقة بالاعلان عن المحادثات يوم الاحد وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو ان الغرض من الاجتماع في بغداد خلال الاسابيع القليلة القادمة مناقشة قيام طهران "بدور بناء" في أمن العراق. وسيمثل السفير الامريكي لدى العراق رايان كروكر الولايات المتحدة التي تتهم ايران بمساندة ميليشيات شيعية في العراق والسعي لامتلاك قنبلة نووية. وتنفي طهران التهمتين.

ورحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بالمحادثات وقال انها اشارة ايجابية. واضاف ان الولايات المتحدة لاعب كبير وكذلك ايران وسيكون هناك مجال لبعض المحادثات المهمة من اجل استقرار العراق. ومع تصاعد العنف في العراق وتعرض الرئيس جورج بوش لضغوط متزايدة من الكونجرس لانهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات يقول كثير من الخبراء ان طهران قد تلعب دورا كبيرا في ارساء الاستقرار بالعراق وانه ينبغي أن يكون ذلك نقطة أساسية للتقارب الامريكي الايراني.

وقال جوندرو للصحفيين "الرئيس أمر بهذه القناة (للاتصال) لان علينا اتخاذ كل الخطوات الممكنة في سبيل استقرار العراق وتقليل المخاطر التي تكتنف جنودنا حتى في حال استمرار جيشنا في التصدي للنشاط العدائي الايراني في العراق." وقال السناتور الجمهوري تشاك هاجل أحد أشد منتقدي ادارة بوش لحرب العراق انه شعر بالارتياح لسماع أنباء المحادثات المزمعة مع الايرانيين. وأضاف في مقابلة مع محطة (سي.بي.اس) الامريكية "أدعو الى اجراء محادثات مع ايران منذ أربع سنوات." ومضى هاجل قائلا "لن يكون هناك سلام في العراق أو في أي مكان اخر الى أن يوضع النشاط الاقليمي لهذا في اطار من التفاهم ويتعين أن تكون ايران جزءا من ذلك. ايران لن تسدي الينا أي معروف ولكن من مصلحتهم التوصل الى قواسم مشتركة هنا."

وعلى الرغم من أن نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني معروف بأنه أحد أشد مؤيدي عزل دول مثل ايران وسوريا تعتبرها تلك الولايات المتحدة دولا فقد ركز خلال محادثات يوم الاحد على وسائل انهاء الفوضى في العراق والتأثير الايراني على الامن في الخليج. وأجرت واشنطن اتصالا رفيع المستوى هذا الشهر مع سوريا في مؤتمر عقد في شرم الشيخ ولمحت الى رغبتها في فعل الشيء نفسه مع ايران.

وتبادل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ونظيرته الاميركية كوندوليزا رايس عبارات المجاملة في مأدبة غداء خلال غداء على هامش ذلك المؤتمر الذي استضافته مصر لبحث جهود اعادة الاستقرار الى العراق لكنهما لم يجريا أي محادثات جوهرية. والتقى الجانبان أيضا لمناقشة موضوعات تتعلق بأفغانستان وهي دولة أخرى مجاورة لايران تخوض الولايات المتحدة حربا فيها هي الاخرى. وقال مسؤولون امريكيون مرارا انهم سيجتمعون مع نظرائهم الايرانيين لكن المحادثات ستقتصر على العراق. ولم تصدر اشارة على أن المحادثات القادمة ستحيد عن هذا الموقف. وقال جوندرو "هذه ليست بشأن الولايات المتحدة وايران. انها بشأن العراق." وأكد ان القضايا النووية منفصلة عن النقاش بشأن العراق.

وعلى الرغم من المحادثات المزمعة لم يتغير موقف ايران المبدئي ضد الوجود الامريكي في المنطقة. فقد ذكرت وكالة أنباء ايرانية أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دعا لانهاء وجود القوات الامريكية في الخليج وذلك خلال زيارة الى الامارات العربية المتحدة حليف الولايات المتحدة يوم الاحد. وتنفي طهران تقديم الدعم للمسلحين في العراق وتتهم واشنطن باشعال التوترات بين السنة والشيعة. ويقول محللون ان واشنطن وطهران تشعران بالقلق بسبب العنف المتصاعد الامر الذي دفعهما للاتفاق على اجتماع.

مقتل جندي أميركي في هجوم شمالي بغداد
ميدانيا، اعلن الجيش الأميركي يوم الاثنين ان جنديا أميركيا قتل في هجوم على دوريته في محافظة صلاح الدين الواقعة شمالي بغداد. وقال الجيش في بيان ان الهجوم وقع يوم الاحد وتضمن انفجارا ولكنه لم يذكر تفصيلات اخرى. وقتل اكثر من 3390 جنديا أميركيا في عمليات في العراق منذ الغزو الذي قادته أميركا في مارس اذار عام 2003

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف