بوش يستعد لتغيير في السياسة البريطانية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجيش الاميركي يعتقد ان الجنود الثلاثة المفقودين احياء
بوش يستعد لتغيير في السياسة البريطانية في العراق
إقرأ أيضا
بريطانيا
غوردن براون يدافع عن مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق
الكونغرس قلق من التواصل الاميركي مع الرأي العام بالشرق الاوسط
العراق: تدمير مروحية اميركية واصابة تسع اخرى بأضرار
بريطانيا: الافراج عن ثلاثة مشبوهين اوقفوا لصلتهم بالارهاب
تعيين بريطاني منسقا للامم المتحدة في الشرق الاوسط
لندن: ذكرت صحيفة "صانداي تلغراف" الاحد ان الرئيس الاميركي جورج بوش ابلغ بضرورة الاستعداد لتغيير في السياسة البريطانية في العراق مع تولي غوردن براون رئاسة الحكومة. لكن مسؤولا في ادارة الرئيس بوش قال ان هذه المعلومات "لا اساس لها". من جانب آخر،صرح متحدث باسم الجيش الاميركي الاحد ان الجنود الاميركيين الثلاثة الذين خطفوا منذ اسبوع في وسط العراق ما زالوا على قيد الحياة.وقالت الصحيفة ان مسؤولين في البيت الابيض ابلغوا بوش بان عليه ان يتوقع اعلانا حول انسحاب القوات البريطانية من العراق في الايام المئة الاولى من ولاية براون. واضافت "صنداي تلغراف" نقلا عن مسؤولين كبار ان الرئيس الاميركي استمع لآراء حول طريقة معالجة الوضع بعد انسحاب القوات البريطانية الذي ينهي الدعم الذي كانت تقدمه لندن للاميركيين.ويفترض ان يقدم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير استقالته في 27 حزيران/يونيو ليتسلم وزير المالية في حكومته غوردن براون هذا المنصب.
وكانت بريطانيا في عهد بلير حليفا ثابتا وقويا للولايات المتحدة في الحرب على العراق وشريكتها في القرار الذي اتخذ بغزو هذا البلد في آذار/مارس 2003 .وقالت الصحيفة ان مسؤولين كبارا في مجلس الامن القومي ووزارتي الدفاع والخارجية عبروا عن تخوفهم من تولي براون السلطة.
وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف هويته "نشعر ببعض التخوف". واضاف "لا نعرف ما اذا كنا سنجده عندما نحتاج اليه وقع خطوة ستضعف الى حد كبير موقف حكومة الولايات المتحدة".
من جهته، قال مارك كيرك العضو الجمهوري في الكونغرس ان "الولايات المتحدة ترى انه سياسيا اضعف بكثير من بلير. هناك تخوف في واشنطن من انه قد لا يكون حليفا قويا".واكد مسؤول في ادارة بوش في كروفور (تكساس) حيث يمضي الرئيس الاميركي عطلة في مزرعته ان "هذه المعلومات لا اساس لها".وقال مصدر قريب من براون ان "هذه المخاوف لا اساس لها. غوردن رجل ملتزم العلاقات بين جانبي الاطلسي ويريد تعزيز وتعميق علاقاتنا مع الولايات المتحدة حول القيم التي نتقاسمها ويريد اقناع اوروبا بتعاون اكبر مع اميركا".
وفي الوقت نفسه، اكدت "صنداي تلغراف" ان مسؤولين بريطانيين يجرون محادثات سرية مع قادة لمتمردين في العراق تهدف الى ابعادهم عن تنظيم القاعدة في محاولة لتطويق العنف في العراق.
واضافت ان الرئيس العراقي جلال طالباني يقف وراء هذه المحادثات على الارجح والسفير البريطاني في العراق دومينيك اسكويث قام بتنسيقها في الاشهر الاخيرة.واكد مصدر كردي قريب من هذه المحادثات ان "كل مجموعات المتمردين شاركت فيها باستثناء القاعدة". واضاف ان "ممثلين عن كل المجموعات التقوا البريطانيين عدة مرات في الاشهر الاخيرة".
بيلوسي :الكونغرس سيقر القانون حول تمويل الحرب
في سياق متصل،اكدت رئيسة مجلس النواب الاميركية نانسي بيلوسي ان الكونغرس سيقر القانون المتعلق بتمويل الحرب في العراق خلال الاسبوع الجاري رغم المعارضة الشديدة التي يبديها الجمهوريون.وقالت الديموقراطية بيلوسي ان قانونا ينص على جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق سيعرض على الرئيس جورج بوش قبل نهاية الاسبوع الجاري حيث يبدأ الكونغرس عطلة تستمر اسبوعا بمناسبة يوم تكريم المحاربين القدامى (ميموريال داي).وتابعت بيلوسي التي كانت تتحدث في مقابلة لشبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي نيوز" ان الديموقراطيين توصلوا الى تسوية مع بوش وافق عليها الحزبان حول قضايا مثل التجارة والهجرة.واضافت "لكن عندما يتعلق الامر بالحرب في العراق يصم الرئيس اذنيه. انه لا يستطيع ان يسمع الا ما يريد سماعه".وقالت بيلوسي ان "هناك امرا واحدا مؤكدا هو انه سيكون لدينا قانون لتمويل القوات في اليوم الذي نغادر فيه الكونغرس لعطلة تكريم محاربينا القدامى".
الجنود الثلاثة المفقودين
من جانب آخر، قال الميجور جنرال وليان كالدويل لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" من بغداد "لن نتخلى عن جنودنا ولدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد بانهم على قيد الحياة على الارجح". واضاف "لا شىء يدل على عكس ذلك لذلك سنواصل العمل الذي نقوم به".
وكان قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بتراوس صرح السبت ان الجيش الاميركي تعرف على المسؤول عن عملية خطف الجنود الثلاثة في 12 ايار/مايو التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.ولم يكشف بترايوس في تصريحاته لمجلة "ارمي تايمز"، من هي الجهة المسؤولة عن خطفهم لكنه قال انه "مرتبط بالقاعدة".وتابع "حتى صباح اليوم نعتقد ان اثنين منهم على الاقل ما زالا على قيد الحياة وقد يكون احدهم توفي في وقت ما. لكننا لا نعرف شيئا مؤكدا".
ويشن آلاف الجنود الاميركيين حملة للبحث عن الجنود الثلاثة الذين خطفوا عندما تعرضت دوريتهم لهجوم على بعد عشرين كيلومترا غرب بلدة المحمودية في منطقة يطلق عليها اسم "مثلث الموت" جنوب بغداد.وقتل اربعة جنود اميركيين آخرين وعراقي خلال هذا الهجوم الذي تبنته "دولة العراق الاسلامية" التي تضم تنظيمات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.