منظمة التحرير: التخلص من فتح الاسلام يتم بالتعاون مع الدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجدد الاشتباكات بين قوات الامن اللبنانية وفتح الاسلام لليوم الثاني
40 قتيلا في المواجهات في شمال لبنان بينها 23 جنديا
بيروت، برلين: أعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الاثنين ان التخلص من ظاهرة فتح-الاسلام الفلسطينية المتهمة باعمال ارهابية يتم بالتعاون مع الدولة اللبنانية لافتا الى صعوبة دخول الجيش اللبناني الى مخيم نهر البارد. وقال زكي للصحافيين اثر اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة "لدينا عقل مفتوح واستجابة كاملة لما تطلبه منا الدولة (...) نتمنى ان تنتهي ظاهرة فتح الاسلام بالتعاون المشترك شرط ان لا تكون تكلفتها عالية جدا على الابرياء" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.ولفت عباس الى صعوبة دخول الجيش اللبناني الى مخيم نهر البارد الذي يقطنه نحو 22 الف فلسطيني وتتخذه فتح-الاسلام معقلا لها وقال "ليس امرا سهلا". اضاف "التخلص من هذه الظاهرة يتم بمعالجة تعبر عن دراسة واتفاق وانسجام خاصة مع ساكني المخيم". واضاف "قرار القضاء عليها هو اولا قرار لبناني" مؤكدا انه لمس من السنيورة "حرصه على الا يذهب ابرياء". وشدد عباس على ان فتح-الاسلام "لا علاقة لها بابناء المخيم" مشيرا الى ان الفلسطينيين "لا يريدون ان يكونوا عنوان تفجير او فتنة او شرارة حرب اهلية".
واشار الى ان مخيم نهر البارد الذي استؤنفت الاشتباكات في محيطه الاثنين "يتعرض لقصف ولديه مجموعة جرحى وشهداء بحاجة الى اخلاء" بدون ان يعطي ارقاما محددة. واكد عباس ان الوفد الفلسطيني قدم الى السنيورة "جملة مطالب تخفف معاناة اهالي مخيم البارد" ومعاناة الفلسطينيين عموما مشيرا الى "عمليات توقيف لبعضهم رغم ان الكل يدرك انهم غير معنيين بهذه الظاهرة التي هبطت علينا".
وفي حصيلة جديدة ادت الاشتباكات التي اندلعت الاحد في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومقاتلي حركة فتح الاسلام، وتواصلت الاثنين الى 55 قتيلا و182 جريحا. ويتوزع القتلى بين 27 عسكريا و17 اسلاميا وعشرة مدنيين فلسطينيين ومدني لبناني واحد. ورفض اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان الذي رافق عباس الحديث عن تفاصيل ما دار في الاجتماع وقال للصحافيين "لسنا بصدد الحديث عن الخطوات التي سنقوم بها او على ما اتفقنا عليه للتداول مع السنيورة (...) ذلك قد يؤدي بالمحصلة الى افشال ما نسعى اليه".
واكتفى بان يضيف "ثمة مسألتين واضحتين: الفلسطينيون غير مسؤولين عما جرى وعن تداعياته، والكل معني بتجاوز المعاناة الانسانية لاهالي مخيم البارد بشكل سريع".
وفي الغضون، أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني أن من بين قتلى المسلحين صدام الحاج ديب، المطلوب بتهمة المشاركة في الاعتداء المزدوج الفاشل ضد قطارات في المانيا عام 2006.
وقال المسؤول إن جثة صدام الديب كانت من بين عشر جثث محترقة لعناصر من التنظيم عثر عليها داخل بناية في طرابلس بعد اقتحام الجيش والشرطة اللبنانيين لها خلال القتال الشرس بين الجانبين الاحد. وأضاف المسؤول أن صدام هو رابع أبرز قادة التنظيم.
رئاسة الاتحاد الاوروبي تدين الهجمات على الجيش اللبناني
بدورها دانت المانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي الاثنين "باشد العبارات" المواجهات بين الجيش اللبناني والاسلاميين في لبنان. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن ياغر للصحافيين في برلين "اننا نتابع هذه المعارك بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين الفلسطنيين بقلق كبير" مضيفا ان "الحكومة الالمانية تدين الهجوم على قوى الامن اللبنانية باشد العبارات".
واضاف ان هذه الاحداث "تذكرنا الى اي حد بات من الملح نزع اسلحة الميليشيات في لبنان". وقال ياغر "ندعو كافة الاطراف الى تفادي تصعيد النزاع".