حماس تهدد بحرب مفتوحة واسرائيل تواصل غاراتها على غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هنية يؤكد التزام حكومته بالتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية
اسرائيل تهدد باستهداف هنية ومشعل
غزة: توعدت حركة حماس ب"حرب مفتوحة" على اسرائيل في حال المساس بقادتها السياسيين، في وقت واصلت اسرائيل الاثنين غاراتها الجوية مستهدفة الناشطين من حماس والجهاد الاسلامي التي قتل اربعة عناصر من جناحها العسكري. وقال مصدر طبي ان اربعة فلسطينيين قتلوا واصيب خامس بجروح في غارة اسرائيلية على سيارة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. واكد ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ان القتلى الاربعة من اعضاء السرايا وكانوا في سيارة من نوع سوبارو تسير على مفترق بلدة بيت لاهيا عندما استهدفوا بالغارة.واثر سلسلة الغارات التي نفذها الطيران الاسرائيلي توعدت حركة حماس وجهازها العسكري ب"حرب ستكون مفتوحة داخل العمق الاسرائيلي" ردا على تهديد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي وعضو الحكومة الامنية آفي ديشتر الاثنين بان اسرائيل ستصفي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في المنفى "في اول فرصة".
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس انه في هذه الحالة تكون "كل خياراتنا مفتوحة داخل العمق الاسرائيلي وستكون حرب مفتوحة اينما وجد اسرائيلي". وتابع المسؤول في حماس "هم فتحوا الحرب اولا عندما استهدفوا المدنيين. كنا نطلب منهم دائما تجنيب المدنيين وكانت النتيجة ان اقدموا بالامس على ارتكاب مجزرة ضد المدنيين الفلسطينين في قطاع غزة". وكان برهوم يشير بذلك الى قصف منزل القيادي في حماس خليل الحية مساء الاحد ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص غالبيتهم من افراد عائلته في حين انه هو كان غائبا عن المنزل.
وقال برهوم ان "الاقدام على اغتيال اي قيادي فلسطيني سواء السيد خالد مشعل او اي قيادي من حماس او اي مواطن فلسطيني يعتبر جريمة بحق هذا الشعب". وتابع ان "الاقدام على اغتيال قياداتنا ورموزنا هي مدعاة ان تكون كل خيارات المقاومة مفتوحة في هذه الحالة بكافة اشكالها مثل السيارات المفخخة والعمليات الاستشهادية والصواريخ القسامية (...) لتوقف هذا العدوان وتلجمه وتوقفه عن ارتكاب مزيد من المجازر بحق الشعب".
من جهتها اكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه"ازاء هذه النازية الصهيونية التي يمارسها الاحتلال المجرم ان قيادات كتائب القسام قد اطلقت العنان لخلاياها بدك الحصون الصهيونية وضرب العدو في كل مكان من فلسطين المحتلة". وتوعد ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس "بالرد في عمليات عسكرية نوعية في الايام او الساعات القليلة القادمة" وتابع "سنحيل عسقلان الى مدينة اشباح مثل سديروت". وتتعرض مدينة سديروت الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشكل شبه متواصل.
ووجهت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح "نداء الى كافة ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات الى استهداف كل المصالح الصهيونية لكبح جماح العدوان الصهيوني بحق شعبنا". واكدت كتائب الاقصى على "جهوزيتنا الكاملة للمشاركة في كتيبة خاصة تشارك فيها كل الفصائل الفلسطينية من اجل تنفيذ عمليات نوعية تستهدف القادة السياسيين الصهاينة والدفاع عن قادة شعبنا من العدوان الصهيوني البربري".
ووصف وزير الامن الداخلي آفي ديشتر عضو الحكومة الامنية خالد مشعل بانه "هدف اكثر من مشروع" قائلا لاذاعة الجيش الاسرائيلي "انني مقتنع بانه في اول فرصة سنتخلص منه رغم صعوبة المهمة". واطلقت هذه التهديدات بعيد قتل تسعة فلسطينيين في قطاع غزة مساء الاحد في غارات شنها الجيش الاسرائيلي، وقبل الغارة الاثنين على ناشطين من الجهاد الاسلامي.
وحاولت اسرائيل تسميم خالد مشعل عام 1997 في عمان ونجحت في ذلك الا ان القيادي في حماس نجا من الموت بعد تدخل مباشر من العاهل الاردني الراحل الملك حسين الذي فرض على اسرائيل تسليم الترياق الخاص بنوع السم الذي حقن به مشعل. وبعيد قتل اربعة ناشطين من سرايا القدس شيع الاف الفلسطينييين في مدينة غزة بمشاركة رئيس الوزراء اسماعيل هنية وقيادات سياسية من حركة حماس تسعة فلسطينيين سقطوا في غارات اسرائيلية على غزة من بينهم سبعة من اقرباء القيادي الحية.
وردد المشيعون هتافات تدعو الى الانتقام ومنها "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام" و"ياخليل ياحبيب القسام في تل ابيب". واطلق عشرات المسلحين النار في الهواء تعبيرا عن الغضب. وهددت اسرائيل الاثنين باستهداف القيادة السياسية لحركة حماس بما يشمل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل المقيم في دمشق. واعطت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاحد الضوء الاخضر للجيش لتكثيف عملياته الهادفة الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة.