البعث العراقي: دعوة منتسبي الأمن السابقين محاولة لتصفيتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خبير الآثار العراقي إحسان فتحي يكشف لـ"إيلاف"
عصابات داخلية مرتبطة بخارجية تنهب آثار العراق
المالكي يهدد دولا إقليمية بأمنها واستقرارها
بن لادن كلف الزرقاوي باعتداءات ضد أميركابوش: خليفتي يجب أن يواصل الحرب على الارهاب
منسق الامم المتحدة للشرق الاوسط يبدأ جولة الخميس في المنطقة
الكونغرس سيقر هذا الاسبوع القانون حول تمويل حرب العراقبغداد تعيد إلى الخدمة 14 سفيرًا تمردوا على صدام
أسامة مهدي من لندن: دعا حزب البعث العراقي المنحل منتسبي الاجهزة الامنية للنظام السابق الى عدم تلبية دعوة السلطات العراقية للالتحاق بوظائفهم السابقة مشيرا الى انها تستهدف تصفيتهم واخراجهم من صفوف "المقاومة المسلحة" وحذر من يستجيب لهذه الدعوة "من دون امر او اذن مباشر وصريح" منه مشيرا الى ان التغلغل في الاجهزة الامنية والعسكرية الحالية يتم بتعليمات منه.وقال الحزب في بيان اليوم ان هذه الدعوة التي وجهتها وزارة الداخلية لمنتسبي الاجهزة الامنية السابقة وتهديدهم باعتبارهم ارهابيين في حالة عدم الالتحاق دليل اخر على وصول الاحتلال والسلطة العراقية "الى حافة الانهيار وفقدان الخيارات التي كانت اميركا تتبجح بها" وفي "اعقاب فشل مخططها الجديد القائم على اثارة فتنة بين فصائل المقاومة العراقية بتشجيع اطراف فيها على محاولة السيطرة المنفردة على ساحة الجهاد وتوجيه تهم خطرة تكفيرية للفصائل الاساسية والقيام باغتيال كوادر منها" .
يذكر ان الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث التي يتراسها احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراق نائب رئيس الوزراء السابق كانت عارضت بدورها امس الاول دعوة وزارة الداخلية للالاف من منتسبي الاجهزة الامنية السابقة وهم من البعثيين الذين عرفوا بقسوتهم وممارساتهم ضد العراقيين واعتبرتها مخافة دستورية وانقلابا على العملية السياسية في العراق .
واشار حزب البعث الى ان الاحتلال يريد من هذه الدعوة ان يدعم موقفه في تنافسه "مع ايران وعملاء ايران في الساحة العراقية" عن طريق استخدام الاجهزة الامنية السابقة ضدهم خصوصا بعد اعلان "نية حكومة المالكي انشاء جهاز امني خاص بها لينافس جهاز الاستخبارات الذي اسسته اميركا وعينت محمد الشهواني مديرا له" .. اضافة الى ان توصل " الاستخبارات الاميركية من خلال بحثها وتدقيقها خلال السنوات السابقة من عمر الاحتلال الى حقيقة واضحة جدا وهي ان العمود الفقري لاغلب فصائل المقاومة العراقية يتشكل بالاساس من البعثيين خصوصا من منتسبي الاجهزة الامنية والقوات المسلحة العراقية" لذلك فان الهدف الابعد لهذه الدعوة هو استقطاب العدد الاكبر من تلك العناصر في جهاز جديد تحقق من خلاله اميركا معرفة وكشف العناصر التي لم تكشف بعد لان القوائم التي اعدتها قوات الاحتلال تفتقر إلى الكثير من المعلومات والدقة "لذلك فان هذه الخطوة ما هي الا محاولة لاعداد قائمة كاملة ودقيقة باسماء وعناوين وحالة رجال الاجهزة الامنية تحقق لاميركا السيطرة عليهم حاليا واستخدامهم في صراعها داخل العراق".
وقال ان استقطاب هذه العناصر وتحديد وضعها يسبق عملية تخييرها "بين التعاون ضد الحزب والمقاومة من اجل تحويل هزيمة الاحتلال الى نصر او تصفيتها جسديا .. كما ان استقطاب هذه العناصر "سيضعف المقاومة المسلحة ومن الاكيد ان اميركا تريد التوصل من خلال بعضهم الى اختراق المقاومة واحتوائها، لان ذلك هو هدفها الاساسي والحاسم في العراق، بعد ان وضع الكونغرس الاميركي حكومة بوش اما خيارات صعبة جدا بالضغط على عامل الزمن والدعوة إلى انسحاب القوات الاميركية خلال العام المقبل".
واضاف الحزب ان غرض هذه الدعوة هو كشف العناصر المختفية والمطلوبة قبل الحرب الاخيرة "من قبل عصابات ايران تمهيدا لتصفيتها جسديا وبشكل كامل بعد طمأنتها لفترة من الزمن تكفي لانخراط اكبر عدد ممكن في صفوف المتعاونين مع الاحتلال" وحرمان اميركا من تعزيز قدراتها الامنية باستخدام عناصر تملك الخبرة والمعرفة بالتنظيمات الموالية لايران لذلك فان الدعوة هي خطوة ايرانية استباقية. واوضح "ان هناك قرارا اميركيا ايرانيا بتصفية رجال الاجهزة الامنية بعد استغلالهم بالنسبة إلى اميركا وقبل استغلالهم بالنسبة إلى ايران، في اطار لعبة تحريك واستغلال كافة القوى المتاحة في مرحلة حسم الصراع"
ودعا الحزب منتسبي الاجهزة الامنية السابقة الى الرفض التام للالتحاق بوظائفهم وعدم تلبية نداء وزارة الداخلية العراقية وحذر من يستجيب لهذه الدعوة "من دون امر او اذن مباشر وصريح" منه مشيرا الى ان التغلغل في الاجهزة الامنية والعسكرية الحالية واختراقها يتم بتعليمات منه .