أخبار

العثور على جثة جندي أميركي مختطف جنوب بغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

البعث العراقي: دعوة منتسبي الأمن السابقين محاولة لتصفيتهم

عصابات داخلية مرتبطة بخارجية تنهب آثار العراق

المالكي يهدد دولا إقليمية بأمنها واستقرارها

بن لادن كلف الزرقاوي باعتداءات ضد أميركا

بوش: خليفتي يجب أن يواصل الحرب على الارهاب

منسق الامم المتحدة للشرق الاوسط يبدأ جولة الخميس في المنطقة

الكونغرس سيقر هذا الاسبوع القانون حول تمويل حرب العراق

بغداد تعيد إلى الخدمة 14 سفيرًا تمردوا على صدام

أسامة مهدي من لندن، بغداد: أعلنت الشرطة العراقية اليوم العثور على جثة احد ثلاثة جنود اميركيين اختطفوا مؤخرا وتجري قوات اميركية قوامها 4 الاف عسكري البحث عنهم في مناطق جنوب العاصمة. وقال مصدر في شرطة محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) انه تم العثور على جثة الجندي ملقاة في نهر بلدة المسيب في المحافظة بينما كانت عمليات البحث تجري في مدينة المحمودية (30 كم) جنوب بغداد.

ويأتي الاعلان عن العثور على جثة الجندي الاميركي في وقت لقي عنصران من قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" مصرعهم ليرتفع عدد القتلى الأميركيين خلال الشهر الحالي إلى 74 قتيلاً. وقال الجيش الأميركي في بيان له اليوم إن العنصرين يتبعان القوة المتعددة الجنسيات وأنهما قتلا في محافظة الأنبار الغربية. وبمقتل هذين العنصرين يرتفع عدد القتلى الأميركيين في العراق منذ بدء العمليات العسكرية في اذار (مارس) عام 2003 إلى 3425 قتيلاً.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع مقتل ثمانية من جنوده في العراق، بينهم ستة قتلوا في هجوم واحد بينما قتل آخران في هجومين منفصلين. وأكد بيان عسكري أميركي أن عبوة ناسفة انفجرت في طريق مركبة تابعة للقوات الأميركية غرب بغداد السبت ما أسفر عن مقتل ستة جنود، بالإضافة إلى مترجم عراقي.

وفي وقت لاحق قال الجيش الأميركي إن الجندي السابع قتل إثر انفجار عبوة شديدة الانفجار قرب مركبته العسكرية جنوب بغداد ما أسفر عن إصابة جنديين آخرين. وأضاف البيان أن الهجوم وقع بعد قليل من منتصف ليل السبت قرب "الديوانية" الجنوبية والتي شهدت الشهر الماضي عدة حملات شنتها القوات الأميركية، ضد مسلحين من جيش المهدي كانوا ينشطون في المدينة.

وقتل جندي أميركي ثامن وأصيب ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة قرب مركبة كانت تقلهم، جنوب بغداد أسفر أيضاً عن إصابة جنديين عراقيين. وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق مقتل سبعة من جنوده الجمعة بينهم ثلاثة قتلوا إثر انفجار وقع بالقرب من مركبتهم العسكرية في محافظة "ديالى" شمال شرق العاصمة العراقية. كما قتل جنديان وأصيب آخران في كمين استهدف دوريتهم شمال غرب بغداد الجمعة حيث أطلق مسلحون النار على الجنود الذين ترجلوا من مركبة عسكرية أصيبت من جراء انفجار عبوة ناسفة.

كما قتل جندي أميركي سادس الجمعة بعد تعرضه لنيران "أسلحة صغيرة" أثناء مشاركته في إحدى المهام القتالية، جنوب بغداد. وقتل الجندي السابع أثناء مشاركته في مهمة قتالية في محافظة الأنبار كما قال البيان العسكري الأميركي.

الجنود الاميركيون يأملون العثور على رفاقهم المفقودين

وكان عبر الجيش الاميركي عن الامل في العثور على الجنود المفقودين في ظل دخول عمليات البحث التي تقوم بها قوة اميركية عراقية مشتركة في جنوب بغداد يومها الحادي عشر. واوضح البيان "لم نسمع بعد مؤشرات تجعلني اعتقد انهم قضوا (...) من دواعي الاحباط اننا لم نعثر عليهم، لكننا رغم ذلك لم نفقد الامل". وتابع "سنواصل البحث عن جنودنا ولن ندخر جهدا للعثور عليهم، لن نتخلى عنهم".

وقد اعتبر الجنود في عداد المفقودين في 12 ايار/مايو اثر هجوم اودى بحياة اربعة جنود اميركيين فضلا عن مترجم عراقي. وكان تنظيم القاعدة في العراق احتجز وقتل في وقت سابق جنديين اميركيين على الاقل، وادعت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم وحذرت القوات الاميركية من مغبة البحث عن الثلاثة.

وتقوم منذ ذلك الحين قوات اميركية وعراقية مشتركة تقدر بالالاف بعملية تمشيط قرى زراعية تنتشر حول العاصمة وسط الكثير من العبوات الناسفة. وقال الكابتن دون غامليز قائدهم السابق "كان جيمينيز وانزاك قويين بدنيا وعقليا، وخصوصا انزاك، كان عنيدا صلب الارادة ولديه المام بما يجري في الشارع". واضاف "لم يكن يدور في خلدي قط حدوث امر كهذا لنا. اتساءل كل ليلة وانا في فراشي اين يمكن ان يكونوا؟ آمل ان نعثر على ما يقربنا منهم، واتمنى ان اجدهم عندما اصحو من النوم".

وفقد الجنود في اطراف المحمودية المضطربة (30 كم جنوب بغداد) لكن البحث طال نهر الفرات (20 كم الى الغرب) ايضا. وافاد البيان ان القوات الاميركية والعراقية المشتركة اعتقلت نحو سبعين شخصا منذ بدء عمليات البحث.

واشنطن ترغب في انخراط اكبر للامم المتحدة في العراق

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية الاربعاء عن مصدر رفيع المستوى في الادارة الاميركية ان الولايات المتحدة تعتزم تشجيع انخراط اكبر للامم المتحدة في العراق لتتمكن في النهاية من تقليص حضورها العسكري فيه. واضافت الصحيفة ان الخطط الاميركية تنص على منح دور اكثر اهمية لمجلس الامن الدولي واليابان ودول الاتحاد الاوروبي اضافة الى دول الجوار العراقي، في تحديد اولويات هذه البلاد.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي لم تكشف هويته وقدمته على انه قريب من الادارة الاميركية قوله ان "خطة الادارة الاميركية تدعو الى التقدم على عدة جبهات". واوضح "اولا هناك خطة دولية للحصول على الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للحكومة والدولة العراقية خاصة من خلال التوجه الى الامم المتحدة وطلب قيادة الامم المتحدة لتحل مكان قيادة التحالف الاميركي".

واضاف "وفي المستوى الاقليمي هناك دبلوماسية تهدف الى حشد جهود مزيد من الجيران العرب ليكون مفهوما ان (..) دولا مثل المملكة السعودية يجب ان تدعم (رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري) المالكي قبل ان لا يصبح امامه من خيار سوى التحالف التام مع ايران".

وتابع المصدر "في المستوى الدولي تتمثل الخطة بالنسبة الى القوات الاميركية في المساعدة على عزل التكفيريين (الاسلاميين المتطرفين) وفصل السنة عن التمرد واحتواء العناصر المتشددة في جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر ووقف عمليات التسلل الايرانية وعبر سوريا للقوات والعتاد". واشار المصدر الى ان الولايات المتحدة يمكن ان تبرم اتفاقا مع الصدر بهدف تأمين انتقال منظم للسلطة.

ويقدم الجنرال الاميركي ديفيد بتراوس قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق تقويما في مطلع ايلول/سبتمبر للاستراتيجية العسكرية المعتمدة منذ مطلع السنة وقرار الرئيس الاميركي جورج بوش ارسال 28 الف جندي اضافي الى العراق. وقتل 3426 جنديا وموظفا اميركيا في العراق منذ الغزو الاميركي لهذه البلاد في آذار/مارس 2003، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس بناء على ارقام وزارة الدفاع الاميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف