فتح الإسلام تهدد بتوسيع المعارك خارج مخيم نهر البارد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تقرير لـC.I.A: الجيش اللبناني يقاتل بإحتراف
هل تفعلها دمشق وتغلق حدودها مع لبنان؟
اعتدال سلامه من برلين،وكالات: هدد متحدث باسم مجموعة فتح الإسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الخميس بنقل المعارك إلى "أبعد بكثير" من نطاق المخيم الواقع في شمال لبنان، إذا استمر الجيش بقصفه "التدميري". وقال شاهين شاهين في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس من داخل المخيم، "اذا واصل الجيش تركيز الهجوم وعمليات التدمير (...) سيكون لردنا طابع آخر وسننقل المعركة إلى أبعد بكثير من نطاق مخيم نهر البارد"، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية. بينمااعلن متحدث عسكري مقتل جندي لبناني اليوم الخميس في الاشتباكات الدائرة بين الجيش اللبناني وعناصر مجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين في شمال لبنان.
واتهم شاهين الجيش اللبناني الذي يحاصر المخيم ويخوض معارك مع فتح الإسلام منذ 20 أيار/مايو، "بأنهم جماعة من المتطرفين تورطوا في المشكلة، من دون أن يتوقعوا شراسة مقاتلينا".
وواصل الجيش اللبناني صباح الخميس قصف مواقع مجموعة فتح الإسلام بالقذائف الثقيلة، وذلك بعد ليل من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تدخلت فيه للمرة الثانية المروحيات العسكرية، كما أفاد مراسل في المنطقة. وأوضح المراسل أن الجيش وبعد هدوء حذر استمر نحو ساعتين، جدد صباح الخميس قصف مواقع فتح الإسلام خصوصًا عند المدخل الشمالي للمخيم فيما اقتصر رد الاسلاميين على اسخدام الأسلحة الخفيفة.
وخلال الليل، تدخلت مروحيات الجيش للمرة الثانية في المعارك فحلقت في أجواء مخيم نهر البارد الذي أنارته قنابل مضيئة، وأطلقت نيران رشاشاتها، فيما كان الجيش يستهدف مواقع فتح الإسلام عند المدخلين الشرقي والشمالي بمختلف انواع القذائف. ويحاصر الجيش اللبناني فتح الاسلام داخل مخيم نهر البارد ويشتبك معها منذ 19 يومًا بعنف حينًا وبتقطع حينًا آخر.وبدأت أعنف الاشتباكات صباح الجمعة، وأدت إلى تضييق الخناق على المسلحين بعد أن تقدم الجيش الذي يشارك في عملياته نحو ألف عنصر من المغاوير. في هذا الوقت، افادت مصادر فلسطينية أن عناصر من فتح الاسلام بدأت تسلم نفسها الى حركة فتح (بزعامة محمود عباس) داخل مخيم البارد، فيما انسحبت عناصر اخرى من المعركة وطالبت بضمانات محاكمة عادلة للتسليم. وقدرت المصادر الفلسطينية عدد المسلحين المتبقين لفتح الاسلام بنحو 75 عنصرًا.
وتقدر مصادر متطابقة عدد عناصر المجموعة قبل بدء الاشتباكات في 20 ايار/مايو بنحو 250 عنصر غالبيتهم من اللبنانيين إضافة إلى سوريين وفلسطينيين وسعوديين ومن جنسيات عربية أخرى. وادعى القضاء حتى الآن على 31 مشبوها من فتح الإسلام قيد الإعتقال. ويتهم لبنان المجموعة بأعمال ارهابية بتصفية 27 جنديًا في 20 أيار/مايو، أما في مراكزهم أو خارج الخدمة ويطالبها بالإستسلام.
في المقابل، عادت الحياة الخميس الى طبيعتها في منطقة التعمير عند المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان التي شهدت مساء الاحد اشتباكات بين الجيش ومجموعة جند الشام الاصولية المتطرفة اسفرت عن مقتل جنديين واصوليين. وافاد مراسل فرانس برس ان النازحين عادوا الى المنطقة بعد انتشار قوة امنية فلسطينية الاربعاء منع تجدد الاشتباكات. كما بدأت مجموعات اصلاح اعطال شبكتي الكهرباء والمياه فيما تقوم لجنة رسمية بتقييم الأضرار في الممتلكات الخاصة.
انفجار قنبلتين فى لبنان فجر اليوم دون اصابات
ومن جهة ثانية، افاد مصدر امني ان قنبلة صوتية (دفاعية) انفجرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس في احد ضواحي بيروت المسيحية اقتصرت اضرارها على الماديات. واوضح المصدر ان مجهولين ألقوا عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي قنبلة صوتية في موقف سيارات مواجه لأحد المدارس في منطقة فرن الشباك المسيحية، مما ادى الى تضرر عدد من السيارات. على الفور حضرت القوى الامنية وضربت طوقًا امنيًا حول مكان الانفجار وباشرت تحقيقاتها وفق المصدر نفسه.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية أن قنبلة صوتية انفجرت امام احد المطاعم فجر اليوم عندما أقدمت سيارة مجهولة السائق على رمي جسم غريب في محلة ضهر الوحش على الطريق الدولية.
يذكر بأن لبنان شهد منذ 20 ايار/مايو، تاريخ بدء مواجهات دامية بين الجيش اللبناني واسلاميي "فتح الاسلام" في شمال لبنان، سبعة تفجيرات على الاقل اسفر آخرها الاثنين عن اصابة عشرة اشخاص بجروح في منطقة سد البوشرية المسيحية في شرق بيروت.
ففي 20 ايار/مايو قتل شخص واصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار قنبلة في حي الاشرفية المسيحي ببيروت. وفي 21 ايار/مايو اصيب عشرة اشخاص بجروح في عملية تفجير في حي فردان في المنطقة الغربية من بيروت ذات الغالبية المسلمة. وفي 23 ايار/مايو انفجرت عبوة ناسفة في بلدة عالية السياحية الشهيرة ذات الغالبية الدرزية الى الشرق من بيروت اسفرت عن 16 جريحًا.
وفي 27 ايار/مايو ألقيت قنبلة صوتية في منطقة البربير الاسلامية في بيروت اصيب من جرائها اربعة اشخاص بجروح. وفي 30 ايار/مايو ألقيت قنبلة صوتية ليلاً قرب كنيسة مار مخايل في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية من بيروت.
وربط مسؤولون لبنانيون بين التفجيرات والمعارك الدائرة في شمال لبنان مع المجموعة التي تعتنق ايديولوجية تنظيم القاعدة الارهابي والتي يتهمها مسؤولون لبنانيون بالإرتباط بالمخابرات السورية.
الحريري لـ"النهار": منفتحون على كل شيء عبر الحوار
وسألت صحيفة "النهار" اللبنانية ليل امس رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري عمّا اذا كان ثمة جديد في الاتصالات الجارية على المستوى الداخلي، فأجاب: "لا أزال في انتظار جواب عن طلب عقد لقاء مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعليه فلا جديد لدي أضيفه سوى تكرار الدعوة الى هذا اللقاء".
وهل يحصر طلب اللقاء بالسيد نصرالله؟ أجاب: "مع السيد نصرالله والرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون". وأضاف: "اننا منفتحون على الحوار في كل الامور المُختلَف عليها، فلتكن صفحة جديدة والبداية الطبيعية هي اللقاء والحوار، فكيف السبيل الى التفاهم بغير الحوار؟". وسئل هل يشمل الحوار موضوع الحكومة، فأجاب: "قلت صفحة جديدة ونحن منفتحون على كل شيء بما في ذلك الوضع الحكومي بالتأكيد".
اتصالات تجري في طرح حكومة وحدة وطنية
سياسيًا قال مصدر سياسي لبناني إن طرح توسيع الحكومة الحالية وتحويلها الى حكومة وحدة وطنية جدي، وهناك معطيات اقليمية ودولية تؤشر الى امكانية تشكيل هكذا حكومة لإنهاء الازمة السياسية القائمة منذ اكثر من سبعة اشهر. واشار المصدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الى ان هناك نقطتين اساسيتين يتمسك بهما فريقا الموالاة والمعارضة للحكومة، إذ إن الاولى ليس لديها مانع من توسيع الحكومة الحالية فيما وجهة نظر المعارضة تفضل تشكيل حكومة جديدة.
وأوضح المصدر ان ايجابية الطرح الاول اي توسيع الحكومة "هو بقاء البيان الوزاري لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وعدم الحاجة الى بيان جديد لكن هناك مشكلة توزيع الحقائب لأن الوزراء الجدد سيصبحون جميعًا وزراء دولة". وأضاف أن إيجابية الطرح الثاني اي تشكيل حكومة جديدة انه تجاوز مشكلة توزيع الحقائب لكنه سيصطدم بالبيان الوزاري الجديد.
وعلى الرغم من ذل، أكد المصدر ان فكرة حكومة الوحدة الوطنية اصبحت امرًا مسلمًا به كمخرج لحل الازمة الراهنة ولكن تبقى التفاصيل، مشيرًا إلى ان هناك اتصالات ناشطة سرًا وعلنًا تدور حول هذا التوجه لتذليل كل العقبات امام حكومة الوحدة الوطنية . وقال المصدر إن كل من فاتح الرئيس اميل لحود بهذا الامر سمع منه ان ما يهمه هو حكومة وحدة لأنها المخرج الوحيد لحل الازمة في لبنان واقتراحه الاخير تشكيل حكومة من ستة وزراء يمثلون الطوائف الرئيسة في لبنان كان لتجاوز موضوع الحصص وتوزيعها، ولكن المهم هو الوصول الى نتيجة تتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية مهما كان حجمها بصرف النظر عن عدد اعضائها.
ومن جهة اخرى نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم عن مصادر سياسية واسعة الاطلاع قولها إن اتصالات ومشاورات جرت خلال الـ 48 ساعة الماضية على خط ايجاد مخارج للازمة السياسية الداخلية ولا سيما عبر توسيع الحكومة الحالية وتحويلها الى حكومة وحدة وطنية.
واشارت الى ان بعض المصادر القيادية في المعارضة كانت تتحدث عن احتمال جدي بالأخذ بصيغة السنيورة التي طرحها اكثر من مرة والقاضية بإعطاء قوى المعارضة 13 مقعدًا في الحكومة مقابل 17 مقعدًا للموالاة.
زوارق مطاردة المانية للبنان
من جهة ثانية اكد بيان لوزراة الخارجية الالمانية وصلت نسخه منه الى ايلاف ان الحكومة الالمانية سلمت البحرية اللبنانية قاربي مطاردة لخفر السواحل، وتمت عملية التسليم في بيروت بحضور مدير قسم الامم المتحدة في الوزارة السفير بيتر فيتش الذي رافقه ممثل المفتش العام للقوات المسلحة الالمانية الجنرال دورا.
وستساند هذه الزوارق في حماية للسواحل اللبنانية ومراقبة الحدود البحرية الاقليمية. واضافة الى ذلك سوف تأهل المانيا قوات من البحرية اللبنانية لرفع مستواهم التقني لمهمات المراقبة.
وتدخل هذه المساعدات في اطار سعى الحكومة الالمانية ليتمكن لبنان من رفع قدراته العسكرية لحماية حدوده البحرية وصيانتها والتصدي للمتسللين، وذلك بناء على القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي في ال11 من شهر آب( اغسطس) عام 2006.
ويصل حجم تمويل هذه المساهمة الى 1،2 مليون يورو وشاركت فيها وزارتي الخارجية والدفاع التي ستفرز متخصيصين من اجل تأهيل عناصر البحرية اللبنانية.