أخبار

الائتلاف الشيعي لطرد مجاهدي خلق من العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المعارك في ديالى بيومها الثاني تواجه 2500 مسلح
الائتلاف الشيعي لطرد "مجاهدي خلق" من العراق

الخارجية الاميركية قلقة من الصحة العقلية لدبلوماسييها بالعراق

فضيحة اعتداء جنسي وتعذيب بمركز للايتام ببغداد

طالباني يقود جهودا لاعلان جبهة قوى سياسية معتدلة

أسامة مهدي من لندن: تعهد الائتلاف العراقي الشيعي الموحد العمل على طرد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من الاراضي العراقية بينما طلب مجلس النواب من الحكومة تحديد وضع المنظمة ومعسكراتها في العراق وذلك بعد اربعة ايام من عقدها مؤتمرا عاما في محافظة ديالى حضره الاف الاشخاص وممثلون عن 17 مجلس شيوخ عشائر وشخصيات حقوقية واکاديمية عراقية. واكد الائتلاف انه سيعمل من اجل اصدار توصية من مجلس النواب لإنهاء وجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على الأراضي العراقية.

واضاف الائتلاف الذي يضم سبع قوى واحزابا شيعية وله 115 مقعدا في مجلس النواب المكون من 275 عضوا انه اتخذ قرارا بمتابعة هذه المنظمة والسعي إلى إخراجها من العراق. وقال في بيان ان قادة الائتلاف ناقشوا المعلومات الواردة عن مشاركة قوى سياسية عراقية في اجتماع في مقر المنظمة في معسكر أشرف القريب من مدينة بعقوبة (65 كم شمال شرق بغداد) السبت الماضي.

واشار الى ان هذه المشاركة تتعارض مع الدستور والقوانين العراقية "التي لا تسمح بدعم أي جهة إرهابية تتخذ من العراق ملاذاً ضد الدول الأخرى". وكان النائب رئيس كتلة الحوار الوطني صالح المطلق قد رأس مؤتمر منظمة مجاهدي خلق الذي انعقد باسم "مؤتمر السلام والحرية".

ومن جانبه رفع مجلس النواب العراقي مذكرة الى الحكومة يطالب فيها بتحديد مصير منظمة مجاهدي خلق المتمركزة شمال العاصمة العراقية بغداد. وقال النائب فرياد رواندوزي المتحدث باسم التحالف الكردستاني ان مجلس النواب ينتظر جواب الحكومة على مذكرته حول تحديد وضع وقانونية بقاء منظمة مجاهدي خلق في العراق سواء كان بقاؤها سياسيا او انسانيا وسبب احتفاظها بمعسكر على الاراضي العراقية . وكان 100 نائب وقعوا مذكرة في وقت سابق طالبوا فيها بتسمية المنظمة بالارهابية.

وحول المناقشات التي جرت في مجلس النواب امس حول منظمة مجاهدي خلق الايرانية فقد اشار النائب سامي العسكري الى ان المنظمة تعد ارهابية بالمعايير الدولية اما على الصعيد الوطني فكانت لها اعمال ارهابية ايضا مشيرا الى انه ليس ضد حماية المنظمة ولكنه ضد تصرفاتها التي تتعارض مع مفهوم اللجوء السياسي.

اما النائب عبد الكريم علي فقد طالب بان لايلزم مجلس النواب الحكومة بما لا تستطيع فعله تجاه المنظمة المذكورة باعتبارها خطا احمر لا يمكن تجاوزه في ظل الاحتلال الاميركي. ومن جانبه نوه النائب صباح الساعدي الى ان الدستور العراقي يحظر ايواء المنظمات الارهابية. اما النائب يونادم كنا فقد قال ان من حق المجلس ان يصدر قرارا بطرد المنظمة ولكن ليس قبل ان يطلع على ملف كامل يخص المنظمة ليمكنه من اصدار ذلك القرار. واقترح النائب وائل عبد اللطيف ان تسأل الحكومة ووزارة الخارجية اصلا عن الاساس القانوني لتواجد تلك المنظمة.

اما النائب مهدي الحافظ فقد اكد ضرورة ان تتوفر معطيات واضحة عن وضع المنظمة فمن الصعب اتخاذ قرار دون دراسته فالمطلوب من الحكومة ان تقدم بيانا تفصيلياً عن تلك المنظمة. واوضح النائب هادي العامري ان هناك طلباً تقدم به 104 نواب بطرد المنظمة من العراق باعتبارها اصبحت جزءاً من المشكلة الامنية في محافظة ديالى مطالباً بان تخضع معسكراتها وتفتيشها الى الحكومة. وبعد انتهاء المناقشات اعلن الشيخ خالد العطية نائب رئيس المجلس ان امام المجلس مجموعة خيارات تتمثل بان تتخذ الحكومة الاجراءات باخراج المنظمة وان تتعامل معها وفق القانون وان تشكل لجنة مشتركة من الامن والدفاع واللجنة القانونية ولجنة العلاقات الخارجية لمتابعة ذلك مع الحكومة.

وفي المؤتمر الذي انعقد في محافظة ديالى السبت تليت رسالة من مسعود رجوي رئيس منظمة مجاهدي خلق "سلط فيها الضوء على الجرائم المروعة التي يرتکبها النظام الإيراني وعملاؤه في العراق" كما قال . وشدد على ان "قضية العراق ما هي إلا التناقض والصراع الدائر بين بديلين رئيسين على أرض العراق أي بديل الملالي الحاکمين في إيران مقابل البديل العراقي الوطني على حد قوله . واشار الى ان هذا المؤتمر بمثابة "تأکيد على عمق علاقة منظمة مجاهدي خلق بالشعب العراقي کما يشکل رسالة واضحة للنظام الايراني بخصوص فشل مساعيه في خلق حواجز بينه وبين الشعب العراقي".

وفي الجلسة الافتتاحية القى عبدالله الجبوري رئيس مؤتمر تضامن الشعب العراقي مع مجاهدي خلق والشعب الايراني كلمة تبعه صالح المطلك رئيس المؤتمر بکلمة إستنکر فيها "تدخلات النظام الإيراني في العراق لإذکاء الحرب الطائفية ودعمه للميليشيات والارهابيين الذين يرتکبون أعمال القتل والجرائم" على حد قوله . واكد مطلب الشعب العراقي لرفض العنف والطائفية وحل الميليشيات وإجراء مصالحة حقيقية.

وفي وقت سابق اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان الحكومة تخير منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بين "العودة" الى ايران او الانتقال الى "بلد اخر" متهما اياها ب"التدخل بالشأن" العراقي. وقال الدباغ في مؤتمر صحافي "الامر متروك لهم وقد اعطوا حرية الخيار بين ان يرجعوا الى بلدهم ايران او ان تقبلهم دولة اخرى نحن في العراق لدينا من المشاكل والظروف الصعبة التي لا تسمح لنا" بايوائهم. واضاف "هذه المنظمة بدات بالتدخل بالشأن الداخلي العراقي وان وجودها في العراق غير مشروع لذلك وجه مجلس الوزراء بتصفية هذه المنظمة من خلال لجنة شكلت في تموز (يوليو) الماضي". واوضح ان "افراد هذه المنظمة يتجاوزون القانون العراقي باتصالهم مع المسؤولين وهذا لا يجوز" مشيرا الى ان "وجودها في العراق بحسب معاهدات جنيف وهم اعطوا فرصة لترتيب اقامتهم في بلد ثان غير العراق". واكد ان "دستورنا لا يسمح بايواء اي جماعة ارهابية فهذه المنظمة مصنفة كجماعة ارهابية وهناك تحذير لهذه المنظمة ان تلتزم بمعايير القانونية خلال وجودها في العراق".

وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت الشهر الماضي قائمة باسماء 31 الف عراقي اكدت انهم "عملاء لنظام الملالي" الايراني ويتقاضون اجورا من طهران. واتهمت ايران "بارسال ملايين الدولارات نقدا كل شهر الى العراق" وتهريب اسلحة اليه مؤكدة وجود "عناصر حاليا من فيلق القدس" في العراق.

ويقيم اربعة الاف ايراني بينهم اطفال ونساء في معسكر اشرف الواقع قرب منطقة العظيم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد منذ عهد النظام العراقي السابق الذي كان يدعم المنظمة ماديا وعسكريا واعلاميا ولدى سقوطه عام 2003 اتفقت القوات الاميركية مع المنظمة على الاحتفاظ باسلحتها ومعسكرها مقابل وقف نشاطاتها المسلحة على الاراضي العراقية.

القوات العراقية والاميركية في هجومها في ديالى تواجه 2500 مسلح

في وقت دخل فيه الهجوم الواسع الذي يشنه 10 الاف عسكري اميركي وعراقي في محافظة ديالى شمال شرق بغداد يومه الثاني اليوم قالت مصادر عراقية ان حوالى 2500 مسلح ينتشرون هناك واسسوا في وقت سابق ما اطلقوا عليها " دولة العراق الاسلامية" مشيرة الى ان اليوم الاول اسفر عن مقتل واصابة 250 مسلحا إضافة الى اعتقال قائد تنظيم القاعدة في مدينة المقدادية.

وقالت مصادر القوات العراقية ان قوات مشتركة اعتقلت قائد تنظيم القاعدة في قضاء المقدادية محمد خالد الهارون شرق بعقوبة عصر امس. واوضحت ان الهارون يقف وراء العديد من الهجمات في القضاء، إلى جانب إصدار فتاوى تكفر المسلمين في ديالى. واوضحت انه تمت في العملية مصادرة كميات من الأسلحة، ومنشورات دعائية خاصة بالتنظيم في قضاء المقدادية. واوضحت ان حظر التجول الذي فرض على المركبات والأشخاص في مدينة بعقوبة مركز المحافظة وعدد من المناطق القريبة منها اعتبارا من امس سيستمر حتى إشعار آخر.

ومن جهته كشف عضو في مجلس انقاذ محافظة ديالى الوطني النقاب عن ان "مدن المحافظة هي الان معقل لاكثر من 2500 من رؤوس الارهابيين الذين قدموا اليها من مناطق الرمادي والموصل وصلاح الدين و بغداد فضلا عن عدد اخر من ابناء المحافظة الذين انخرطوا في صفوف هذه التنظيمات خلال العامين الماضيين". وقال "ان هؤلاء الارهابيين خليط من عناصر جيش صدام واجهزته الامنية والاستخباراتية وعصابات الاجرام المنظم وافراد تنظيم القاعدة الارهابي". واشار الى "انهم يتمتعون بمستوى جيد من التدريب والخبرات المتراكمة وان معاقلهم في مناطق الكاطون والمجمع وجنوب بلدروز وقرى شمال بعقوبة وابي صيدا ولديهم ترسانة ضخمة من الاسلحة والذخيرة".

واضاف العضو ان مسؤول الادارة والتموين في "دولة العراق الاسلامية" المدعو ياسين خضر النداوي قد تم اعتقاله في مدينة بعقوبة مؤخرا ما اضطرها الى إجراء تغيير وزاري محدود الاسبوع الماضي جرى خلاله تعيين زيدان عبد الخشرومي وزيرا للحربية ونايف ناصر المجمعي وزيرا للزراعة وشلال يوسف الزيدان وزيرا للري عقب خلو هذه المناصب من شاغليها بسبب القتل او الاعتقال.

وقال الجيش الاميركي في بيان امس ان قوات مشتركة عراقية اميركية شنت فجرا عملية عسكرية واسعة لاجتثاث عناصر شبكة القاعدة الارهابية الناشطة في بعقوبة والمناطق المحيطة بها حيث تدور مواجهات عنيفة . واضاف ان "حوالى عشرة الاف جندي عراقي واميركي مجهزين بكامل المعدات ومروحيات وطائرات حربية وعربات سترايكر ودبابات برادلي تشارك في الهجوم الذي لا يزال في مراحله الاولى". واندفعت القوات نحو عدة مناطق في غرب بعقوبة وكانت تضع الحواجز عبر المداخل الرئيسة فيما كانت المروحيات تحلق في ارجاء المدينة.

من جهته قال اللواء محمد العسكري المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع ان اليوم الاول من الهجوم اسفر عن مقتل وجرح 250 مسلحا. وعلى الصعيد نفسه اعلن مصدر في الجيش العراقي مقتل ستة جنود واصابة 16 اخرين في كمين مسلح الليلة الماضية في محافظة ديالى. وقال اللواء انور محمد امين حمه قائد الفرقة الثانية ان "ستة من جنودنا قتلوا واصيب 16 اخرون بجروح اثر تعرض وحدات من قواتنا مساء الاثنين لهجوم مسلح في منطقة هبهب (70 كلم شمال بغداد)". واوضح ان "حوالى ستين مسلحا هاجموا القوة التي كانت في طريقها الى بغداد للمشاركة في الخطة الامنية لدى مرورها في منطقة زراعية في هبهب" مشيرا الى ان "الاشتباكات استمرت حوالى تسع ساعات".

يذكر ان ثلاثة الوية كردية تابعة للجيش العراقي تشارك في خطة "فرض القانون" التي انطلقت منتصف شباط (فبراير) الماضي لترسيخ الامن والاستقرار في بغداد. وفي موقف معارض للعملية العسكرية قالت هيئة علماء المسلمين الرافضة للعملية السياسية إن هذه العمليات التي وصفتها بالإجرامية لا هدف من ورائها إلا تصفية الرافضين للاحتلال والقضاء عليهم وفق معايير الديمقراطية الأميركية المزعومة ورعاية حقوق الإنسان المكذوبة بينما لا توجه مثل هذه العمليات على أماكن أخرى استشرت فيها الميليشيات الطائفية والعصابات المدعومة من جهات إقليمية حاقدة. وأدانت الهيئة في بيان لها العملية ووصفتها بالهمجية .. وفي ما يلي نص البيان :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:

ففي عملية حمقاء تنم عن حالة اليأس التي وصلت إليها قوات الاحتلال الأميركي إذ لم تحصد من ثمار غزوها إلا الخيبة والخسران تقوم هذه القوات بعملية جديدة على أرض محافظة ديالى تشاركها قوات حكومية رضيت لنفسها أن تكون عوناً لمغتصبي أرضنا ومطية لأعداء شعبنا لتسهل السيطرة على بلادنا كلها وتدميرها ونهب ثرواتها.

فقد ساقت هذه القوات قرابة 10 آلاف جندي فجر اليوم الثلاثاء 19/6 في عملية أسمتها "الحربة الممزقة"، وأطلقت لهم عنان الظلم والطغيان في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى، وكذلك في الضواحي الجنوبية والغربية من العاصمة بغداد. إن هذه العمليات الإجرامية لا هدف من ورائها إلا تصفية الرافضين للاحتلال والقضاء عليهم وفق معايير الديمقراطية الأميركية المزعومة ورعاية حقوق الإنسان المكذوبة بينما لا توجه مثل هذه العمليات على أماكن أخرى استشرت فيها الميليشيات الطائفية والعصابات المجرمة المدعومة من جهات إقليمية حاقدة، ونشرت فسادها حتى ضاق بها الناس ذرعاً متمنين ساعة الخلاص منها.

إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الأعمال الهمجية فإنها تؤكد مرة أخرى على أنها لن تفت في عضد أبناء شعبنا الصابر الأبي كحال سابقاتها، ولن تثنيه عن مواصلة عزمه في السير الحثيث لنيل حريته ووحدته واستقلاله على الوجه الأكمل.

الأمانة العامة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف