أخبار

اجتماع شرم الشيخ اليوم لدعم عباس والظواهري يحذر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


مباحثات سورية إيرانية فلسطينية في دمشق حول غزة

رايس وكوشنير لم يخفيا تباين مواقفهما حول حماس

غزة تشعل خلافا صامتا بين القاهرة ودمشق

العاهل الاردني يدعو الى اغتنام الفرصة في شرم الشيخ

مسؤول فلسطيني: إيران ساعدت في إنقلاب غزة

إسرائيل ستفرج عن أموال السلطة الفلسطينية

عباس يفتح تحقيقا حول هزيمة أجهزته الأمنية في غزة

وكالات: في الوقت الذي وجهت فيه السلطات المصرية الدعوة إلى وفد من حماس لزيارة القاهرة وإجراء محادثات حول تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، تلتئم في منتجع شرم الشيخ اليوم قمة رباعية تضمّ الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.

كما يعقد مبارك قمة ثلاثية مع عبد الله الثاني وعباس، قبل لقاء الثلاثة مع أولمرت. ويلي هذه القمة اجتماع غداً بين الرئيس المصري والملك السعودي عبد الله.

من جهتها أكدت مصادر مصرية وفلسطينية وأميركية أن القمة ستصدر إعلاناً يتضمن التأكيد على ضرورة احترام هيبة وكيان السلطة الفلسطينية التي يقودها أبو مازن باعتبارها الممثل الشرعي والدستوري للشعب الفلسطيني.

وكشفت المصادر عن أن القمة ستوجه رسالة تحذير ضمنية إلى حماس بتحمل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة في حال استمرار سيطرتها عليه، مشيرة إلى أن القمة ستدعو حماس للعودة إلى مربع الحوار الوطني والالتزام بما تم التوصل إليه من تفاهمات مع السلطة الفلسطينية وباقي الفصائل الفلسطينية، سواء برعاية مصرية أو سعودية.


وشدد العاهل الاردني الاحد على "اهمية اغتنام الفرصة التي ستوفرها القمة الرباعية للخروج بتصورات واضحة المعالم ضمن اطار زمني محدد للبدء بعملية تفاوضية تحظى بدعم جميع الاطراف المعنية بعملية السلام". اما الرئيس الفلسطيني "فسيشدد على ضرورة الرفع الكامل للحصار الاسرائيلي والتحرك بشكل جدي لدفع عملية السلام تمهيدا لاقامة دولة فلسطينية" حسب ما قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس. لكن اولمرت قال الاحد انه لا يريد استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية قبل ان "تستقر" حكومة الطوارئ الفلسطينية التي شكلها عباس.

وتنتظر مصر والاردن الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا السلام مع اسرائيل، اجراءات ملموسة من الدول العبرية مثل رفع جزئي ل500 حاجز يقيمها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية مما يعيق كثيرا حركة تنقل الفلسطينيين. واقرت اسرائيل الاحد "مبدأ" تحويل ملايين الدولارات المستحقة للفلسطينيين.

وتباين موقفا رايس وكوشنير حيال الوضع الفلسطيني، فقالت وزيرة الخارجية الاميركية "البعض يقول إن هناك قيادتين فلسطينيتين"، مضيفة "هناك رئيس فلسطيني واحد هو محمود عباس. هناك حكومة فلسطينية واحدة هي حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس عباس"، فيما قال كوشنير "هناك رئيس فلسطيني هو محمود عباس، لكن حماس فازت في الانتخابات ويجب التساؤل قليلا عما يمكن القيام به حالياً". وفي اشارة الى الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين، كررت رايس تصميمها على عدم دعم حماس، فيما قال كوشنير ايدنا دعمهم مباشرة لكننا لم نتلق متابعة.

الظواهري يحذر من هجمة على حماس

بدوره حذر المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة في شريط بث الاثنين على الانترنت، من "هجمة" توقع ان تشن على حركة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة، بمشاركة مصر والسعودية، كما دعا الحركة الى التوحد مع "المجاهدين" لمواجهة هذا الهجوم.

وقال الظواهري "يجب علينا اليوم ان ندعم المجاهدين في فلسطين بمن فيهم المجاهدون في حماس رغم كل اخطاء قيادتهم". اضاف في سياق تناوله لسيطرة حركة حماس على قطاع غزة "نقول لاخواننا المجاهدين في حماس اننا وكل الامة المسلمة معكم ولكن عليكم ان تصححوا مساركم" داعيا الحركة التي سبق ان وجه لها انتقادات لاذعة، الى عدم السعي وراء السلطة كهدف بحد ذاته.

وحذر الظواهري في الشريط الذي بث تحت عنوان "اربعون عاما على سقوط القدس" (التي احتلتها اسرائيل في السادس من حزيران/يونيو 1967)، من "هجمة" توقع ان تشن على حركة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة، بمشاركة مصر والسعودية.

وقال الظواهري متوجها الى حماس "ونقول لكم انكم وقد سيطرتم اليوم على الامور في غزة عليكم ان تتذكروا (..) ان هذا التمكن غير تام ولا مستقر فالمسرح يعد الآن لغزو غزة". واضاف "فاتحدوا مع اخوانكم المجاهدين في فلسطين ولا تثيروا المشاكل معهم ووحدوا صفوفكم مع كل المجاهدين في العالم امام هجمة مقبلة، اتوقع ان يشارك فيها المصريون والسعوديون كما اعتادوا بدور خطير خبيث".

ويأتي كلام الظواهري فيما تلتئم مساء الاثنين في شرم الشيخ قمة رباعية بمشاركة الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمد عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والعاهل الاردني عبد الله الثاني تهدف الى دعم عباس في مواجهة حركة حماس.

وكان الظواهري وجه انتقادات لحركة حماس في اذار/مارس الماضي بعد توقيعها على اتفاق مكة المكرمة الذي نتج عنه تشكيل حكومة وحد وطنية مع حركة فتح معتبرا ان حماس "سقطت في مستنقع الاستسلام" لاسرائيل بموافقتها على الاتفاق. وقال الظواهري حينها "اليوم في زمن الصفقة، تسلم قيادة حماس لليهود معظم اراضي فلسطين. وقد لحقت حماس اخيرا بقطار (الرئيس المصري الراحل انور) السادات" الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979.

اجتماع ثنائي بين أولمرت وعباس

وقال مصدر فلسطيني ان عباس واولمرت سيعقدان لقاء ثنائيا في الخامسة بعد ظهر الاثنين (14:00 تغ) في شرم الشيخ قبل القمة الرباعية. وكان وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط اكد ان شرم الشيخ ستشهد كذلك لقاءات ثنائية بين الرئيس المصري وكل من عباس واولمرت والعاهل الاردني عبد الله الثاني الذي سيعقد كذلك اجتماعا ثنائيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

واوضح ابو الغيط ان القمة "تستهدف تحقيق العودة الى بناء الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني باجراءات يتفق عليها ويتم تنفيذها حرفيا حتى يفتح الطريق مرة اخرى لبدء المفاوضات بين الطرفين بمساعدة القوى الاقليمية الرئيسية ومن خلال تأييد الرباعية الدولية".

وكان الوزير المصري اجرى اتصالا هاتفيا الاحد بنظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني دعا خلاله اسرائيل الى "التحرك باتجاه السلطة الفلسطينية بما يحقق التهدئة ويوفر الاجواء لاستئناف علمية السلام من خلال وقف الاستيطان ووقف بناء الجدار العازل (في الضفة الغربية) والغاء الحواجز".

واوضحت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت "سنتحاور مع الرئيس الفلسطيني غدا ومع الحكومة الفلسطينية بعد قمة (شرم الشيخ) بشأن الاجراءات لتحويل الاموال". لكنها استبعدت ان تؤدي قمة شرم الشيخ الى احياء مفاوضات السلام. وقالت "لننتظر ان تثبت الحكومة الفلسطينية الجديدة قدميها".

شلح يحذر عباس من التحالف مع عدوه

من جهته انتقد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح في مقابلة نشرتها صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن القمة الرباعية وحذر عباس من انه "ليس هناك زعيم يتحالف مع عدوه ضد شعبه وينتصر". وردا على سؤال حول قمة شرم الشيخ التي يرعاها الرئيس المصري حسني مبارك ويشارك فيها عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والعاهل الاردني عبد الله الثاني، قال شلح "باختصار شديد اسرائيل تريد شراكة مع عباس من اجل اعلان الحرب على حماس".

وتابع"اقول له (عباس) ليس هناك زعيم في العالم يتحالف مع عدوه ضد شعبه وينتصر ابدا وادعوه الى قراءة ما جرى في غزة والى التمعن في اسباب ذلك لانه ممكن ان يحدث في الضفة (الغربية) خصوصا في ظل تفكك وانقسام فتح". واعتبر انه "ليس من المنطقي ان يرفض بشدة مبدأ الحوار مع حماس وان يقبل بالحوار مع الاسرائيليين الذين قتلوا الاف الفلسطينيين وارتكبوا بحقنا مجازر وجرائم تدينها الانسانية".

ودعا شلح فتح وحماس الى "تقديم تنازلات والهبوط من الشجرة العالية التي صعدا اليها" مشددا على ان الحركتين "ارتكبا اخطاء". وقال ان ما قامت به حماس "انعكس عليها سلبا في الساحة الفلسطينية وصورتها تأثرت وفقدت الكثير من عوامل فوزها في الانتخابات وهي الان في وضع صعب في ضوء الحصار المشدد الذي سيفرض على غزة واتساءل الي متى ستصمد". واكد شلح انه نقل رسالة شفهية من المسؤولين المصريين الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لم يكشف عن مضمونها.

وكانت حماس التي فازت في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني مطلع 2006 اعلنت في منتصف حزيران/يونيو الماضي فرض سيطرتها عى كل المؤسسات الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة ما اعتبره الرئيس الفلسطني "انقلابا على الشرعية". وقرر عباس اثر ذلك حل الحكومة التي يتراسها القيادي في حماس اسماعيل هنية وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض.

حذر اسرائيلي حول تحركات الضفة

قال مسؤولون قبل اجتماع شرم الشيخ ان اسرائيل تحجم عن ازالة حواجز الطرق والقيود الاخرى المفروضة في الضفة الغربية لتعزيز الحكومة الجديدة لعباس حتى يفعل المزيد لكبح جماح النشطين .وقال المسؤولون الاسرائيليون انه بعد اتفاقها بشأن الاموال تقاوم اسرائيل ضغطا امريكيا عليها من اجل ازالة حواجز الطرق الرئيسية ونقاط التفتيش في الضفة الغربية المحتلة الا بعد ان يكبح عباس جماح النشطين بشكل اكثر فعالية.

ومن المتوقع ان يحدد اولمرت خلال اجتماع القمة الذي يعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر الخطوط العريضة لبعض على الاقل من الاجراءات التي سيكون مستعدا لاتخاذها لتعزيز حكومة الطواريء التي شكلها عباس في الضفة الغربية. وقال اولمرت يوم الاحد انه سيقدم مطالب امنية الى عباس . وهدف اسرائيل هو عزل حماس اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا في قطاع غزة في الوقت الذي تسمح فيه بتدفق الاموال الى حكومة الطواريء التي شكلها عباس في الضفة الغربية.

ووافق مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم الاحد على بدء الافراج عن مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب الفلسطينية للمساعدة في تمويل حكومة الطواريء.وقال مساعدو اولمرت انه سيكون مستعدا لاتخاذ خطوات اضافية ولكنهم لم يذكروا تفصيلات تذكر.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان اجتماع القمة سيركز بشكل كبير على "الاطار العملي" لمواصلة المحادثات مع عباس.واضافت "هذا يعني التحدث على المستوى السياسية عن دولة/ فلسطينية/ مستقلة كهدف قاطع للمعتدلين."وطلبت واشنطن من اولمرت اتخاذ خطوات ملموسة لمساعدة عباس مثل تخفيف القيود المفروضة على وصول الفلسطينيين الى وادي نهر الاردن بالاضافة الى ازالة الحواجز الرئيسية ونقاط التفتيش والمتاريس الموجودة قرب المراكز السكانية الفلسطينية بما في ذلك الخليل وبيت لحم ونابلس.ولكن مسؤولا اسرائيليا مشاركا في المناقشات بين الاجهزة داخل اسرائيل"لن نعطي أيا من ذلك سلفا."نريد ان نكون واقعيين ."المواقع الامنية تمثل خطرا بالنسبة لنا. اننا نعيش في الشرق الاوسط. يمكن ان نحترم هدف الديمقراطية ولكننا نعيش في الواقع.. تفجير انتحاري واحد ونعود الى المربع الاول."وقال مسؤول اسرائيلي اخر ان اولمرت يريد ان يتأكد من ان عباس لا يعتزم المصالحة مع حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف