حزب الله يجري تحقيقًا في الإعتداء على القوات الدولية

إسبانيا تستقبل جثامين جنودها وتستعد لدفنهم

من أطلق الشرارة الأولى على اليونيفيل؟

اسبانيا تقيم جنازة رسمية لجنودها

غداة الاعتداء على اليونيفل:وزير الدفاع الاسباني في لبنان

اسبانيا ستبقي كتيبتها بلبنان رغم الاعتداء

رايس: استمرار التدخلات السورية في لبنان لن يتم التساهل معه

الخيام (لبنان): يجري حزب الله اللبناني تحقيقًا في الاعتداء الذي تسبب الأحد بمقتل ستة جنود من قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان، بحسب ما افاد مصدر في الحزب .وقال المصدر: "اننا في طور اجراء تحقيقنا الخاص ومستعدون للتنسيق مع قوات اليونيفيل إذا تبين أن هناك حاجة إلى ذلك".
وبدأ كل من اليونيفيل والجيش اللبناني التحقيق في الإعتداء بالسيارة المفخخة الذي وقع الأحد في سهل الخيام في الجنوب، واستهدف دورية للكتيبة الاسبانية العاملة في إطار القوات الدولية.

وشوهد عناصر من حزب الله الذي يتمتع بنفوذ واسع في الجنوب يطرحون اسئلة على المزارعين وعلى اصحاب المطاعم والمحلات القريبة من مكان حصول الاعتداء، بحسب ما افاد سكان في المنطقة.وقال المصدر إن الحزب يسعى إلى العثور على سيارة من طراز مرسيدس تبحث عنها الاجهزة الامنية اللبنانية، ويقال إن منفذي الاعتداء قد فروا بوساطتها.وتفيد المعلومات المستقاة من مصادر أمنية مختلفة، أن الإعتداء نفذ بوساطة تفجير لاسلكي عن بعد لسيارة من طراز "رينو رابيد" بيضاء كانت مفخخة بحوالى ستين كيلوغرامًا من المواد المتفجرة.

القضاء الاسباني يفتح تحقيقا في مقتل جنوده

وعلى صعيد متصل، افاد مصدر قضائي ان قاضي تحقيق في المحكمة الوطنية، اعلى هيئة قضائية جزائية اسبانية، فتح اليوم تحقيقا في التفجير ، وباشر القاضي فرناندو غراندي مارلاسكا هذا التحقيق عملا بمبدأ العدالة الكونية الذي تقر به القوانين الاسبانية والذي يتيح خصوصا ملاحقة اشخاص اغتالوا مواطنين اسبانا في الخارج.

ولدواعي التحقيق، منع القاضي المذكور احراق رفات الجنود الستة- ثلاثة اسبان وثلاثة كولومبيين- التابعين لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان ، وطلب القاضي من وزارتي الخارجية والدفاع الاسبانيتين رفع تقارير عن ظروف الاعتداء، وهو الاول الذي تتعرض له القوة الدولية منذ نهاية الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان خلال صيف 2006.

استنفار القوات الدولية بعد الإعتداء على الدورية الإسبانية

من جهتهااكدت متحدثة اعلامية باسم قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان، أن القوات الدولية في حال استنفار وقد اعتمدت تدابير أمنية مشددة بعد الاعتداء الذي أودى بحياة ستة من عناصرها الأحد. وباتت الدوريات التي يقوم بها الجنود الدوليون تتقدمها آليات مصفحة، وإن الجنود الموجودين في المراكز وفي الآليات باتوا يرتدون الدروع الواقية من الرصاص ويضعون الخوذ.

وقالت المتحدثة ياسمينة يوزيان "منذ اطلاق الصواريخ على اسرائيل في 17 حزيران/يونيو، نحن ملتزمون بالتدبير الامني ذي اللون الصفر"، وهو التدبير الذي يسبق مباشرة "اللون الاحمر"، اي حالة الاستنفار القصوى. والغيت الاذونات التي كانت تعطى للجنود ليلاً بالتجول في الاماكن العامة. كما منع الصحافيون من إلتقاط صور للمواقع العسكرية.

رايس تؤكد مجددًا دعم بلادها لحكومة السنيورة

وعلى صعيد آخر، إلتقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الثلاثاء في باريس، وأكدت على دعم واشنطن الثابت لحكومته. واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك أن رايس قالت لرئيس الوزراء "انها معجبة بالطريقة التي يواجه بها الشعب اللبناني ورئيس الوزراء السنيورة التحديات الكبرى في لبنان".

وعقد اللقاء بعد يومين على مقتل ستة جنود اسبان من قوة الطوارئ الدولية (اليونيفيل) الاحد في تفجير سيارة مفخخة في جنوب لبنان. وذكرت السلطات اللبنانية ان الاعتداء مرتبط بالمواجهات الدائرة بين تنظيم فتح الاسلام والجيش اللبناني في شمال لبنان. واضاف المتحدث: "اكدت (رايس) على دعمنا الثابت في حين تواجه الحكومة تحديات من قبل مجموعات متطرفة". وتابع ان رايس جددت دعمها لحكومة السنيورة في الاصلاحات السياسية والاقتصادية. وخلال زيارتها لباريس عقدت رايس اول اجتماع لها مع الرئيس نيكولا ساركوزي وحضرت مؤتمرًا حول دارفور. ويتوقع ان يجتمع السنيورة مع ساركوزي الثلاثاء حول غداء عمل.