محللون: حزب الله مستعد لحرب جديدة مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العاهل السعودي يدعو الأطراف اللبنانية إلى الالتقاء والحوار
مدنيو نهر البارد يملكون الغذاء ويفتقرون للمواد الطبية
بيروت:يرى محللون في بيروت ان حزب الله يستعد لحرب مقبلة مع الجيش الاسرائيلي بسرية تامة عرف بها ويدين لها بنجاحاته السابقة، لا سيما انه واثق ان اسرائيل لن تسكت طويلا على الاخفاقات التي واجهتها خلال الحرب لماضية.ويؤكد المحللون ان حزب الله بدأ فور الاعلان عن وقف الاعمال الحربية في آب/اغسطس 2006 بعد نزاع استمر 33 يوما، بالتخطيط للجولة المقبلة.ويقول الاستاذ في الجامعة الاميركية في بيروت تيمور غوكسيل الذي عمل لمدة 24 سنة متحدثا باسم قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان والخبير في الشؤون الجنوبية، "لا يمكن لاسرائيل ان تدع احدا في الشرق الاوسط يعتقد انها هزمت امام ميليشيا حزب الله".واضاف "تعيش اسرائيل منذ 1949 على اسطورة الجيش الذي لا يقهر. ولا بد لها ان تستعيد مصداقيتها".وقال غوكسيل ان "اسرائيل تحتاج الى وقت للاستعداد، سنتين على ما اعتقد... وحزب الله يعرف ذلك جيدا، وهو يستعد ايضا".
ويتابع تيمور غوكسيل ان حزب الله يعرف جيدا ان "اسرائيل ستغير تكتيكها المرة المقبلة. وهو يدرس الاخطاء التي ارتكبها كما يدرس اخطاء عدوه ويعرف ان اسرائيل تقوم بالامر نفسه".
ويقول "اذا حصل ذلك غدا، فسيكون مستعدا".ونشرت لجنة تحقيق اسرائيلية في حرب تموز/يوليو في 30 نيسان/ابريل تقريرا مرحليا حول الايام الاولى من "حرب لبنان الثانية" حملت فيه رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الاركان دان حالوتس مسؤولية "الفشل الذريع" في الحرب.
وترى جوديت بالمر حريق، مؤلفة كتاب "حزب الله، الوجه الجديد للارهاب" من جهتها ان حزب الله "بدأ اعادة تعزيز مواقعه واعداد مواقع جديدة فور انتهاء الحرب".وقالت "لقد استقدم سلاحا جديدا"، مضيفة "في الواقع، لم يتوقف امداده بالسلاح بتاتا".واختفت المظاهر العسكرية لحزب الله في الجنوب منذ بدء تطبيق القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله في آب/اغسطس الماضي اثر نزاع استمر 33 يوما، لكن لم تحدث اي عملية لنزع سلاح الحزب، ولا يزال عناصره موجودين في المنطقة، لا سيما انهم من ابناء قراها وسكانها.
ويقول مراقب عسكري غربي رفض الكشف عن هويته ان حزب الله خرج من القسم الاكبر من المنطقة الحدودية مع اسرائيل تنفيذا للقرار 1701 الذي نص على تعزيز قوات الطوارئ الدولية في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني للمرة الاولى على الحدود اللبنانية الاسرائيلية منذ عقود.واضاف المراقب ان حزب الله "قاتل الصيف الماضي متقدما جدا عن خطوط دفاعه القوية، واظن ان هذا الامر كان عاملا مفاجئا له حتى، بينما توقف الجيش الاسرائيلي على الحدود".
وتابع ان لدى الحزب "مواقع خلفية اكثر قوة شمال نهر الليطاني لا يعرفها احد ويقوم بتعزيزها باستمرار".
ويرى عدد من الخبراء ان استعدادات حزب الله تشمل كذلك المنطقة الحدودية التي تنتشر فيها القبعات الزرق والجيش اللبناني.ويتمتع حزب الله بشعبية ونفوذ لا يتنازعهما مع اي طرف آخر في الجنوب ذي الغالبية الشيعية.ويقول المراقب العسكري "هناك درجة عالية من الانضباط في صفوف حزب الله (...) لا احد يتقدم الا اذا كان يستحق ذلك، والتدابير الامنية مشددة. يستحيل تقريبا خرق حزب الله الذي يعمل بطريقة مهنية عالية".
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اعلن بعد انتهاء حرب الصيف الماضي مع اسرائيل ان الحزب يملك عشرين الف صاروخ وان ترسانته لم تتأثر بالحرب.وتقول جوديت بالمر حريق "انطلاقا من معرفتي بتوجهه التنظيمي، اعتقد ان حزب الله قد استحصل على اسلحة متطورة مضادة للطائرات"، مضيفة "حزب الله مزيج ناجح من التكتيك التقليدي للميليشيات والتسلح المتطور".