بن علي وساركوزي بحثا مشروع الاتحاد المتوسطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي يصل تونس بعد الجزائرساركوزي يصل الى الجزائر ويجتمع الى بوتفليقة تونس-دبي: تركزت مباحثات الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء في تونس على بحث العلاقات الثنائية ومشروع الاتحاد المتوسطي الذي يطرحه ساركوزي، على ما افادت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية.
واوضحت الوكالة ان المباحثات "تناولت علاقات الصداقة العريقة والممتازة والتعاون المثمر القائمة بين تونس وفرنسا وآفاق مزيد تطويرها". واضافت ان الرئيسان بحثا "تكثيف التواصل والتشاور بين البلدين للارتقاء بالشراكة التونسية الفرنسية الى اعلى المستويات".
كما "تبادل الرئيسان الآراء ووجهات النظر بشأن المسائل الاقليمية والقضايا الدولية الراهنة وبالخصوص المشروع الفرنسي لانشاء الاتحاد المتوسطي ودعم التنمية المتضامنة والتنمية المستديمة على صعيد المنطقة اضافة الى تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط"، بحسب المصدر ذاته.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصل عصر الثلاثاء الى تونس في زيارة "صداقة وعمل" المحطة الثانية من اول رحلة يقوم بها خارج اوروبا منذ توليه مهامه في قصر الاليزيه في 16 ايار/مايو. وكان زار صباح الثلاثاء الجزائر.
وفي مقابلتين نشرتهما اليوم صحيفتا "لابراس" و "الصباح" التونسيتان اعرب ساركوزي عن ارتياحه لما عبر عنه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من "اهتمام خاص" بمشروعه بشأن الاتحاد المتوسطي. ويطمح هذا المشروع الى ضم دول حوض المتوسط ، مثل تركيا، التي لا يمكن بحسب وجهة نظر ساركوزي ان تندمج في الاتحاد الاوروبي ولكن يمكن ان ترتبط بعلاقات خاصة مع الاتحاد الاوروبي.
واكد الرئيس الفرنسي ان "امن اسرائيل وحق الفلسطينيين في وطن" يمثلان "ابرز مبادىء" ارضية ارساء السلام في الشرق الاسط كما اشار الى اهمية المصالحة الوطنية العراقية والحوار بين كافة الاطراف في لبنان. ومن المقرر ان يغادر ساركوزي تونس صباح الاربعاء الى باريس.
تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي يرفض المصالحة بين الجزائر وفرنسا
الى ذلكانتقد زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" الثلاثاء جهود تطوير العلاقات بين الجزائر وفرنسا ودعا فرنسا الى "ان تعترف بكل جرائمها المرتكبة في حق المسلمين بالجزائر".وندد امير التنظيم ابو مصعب عبد الودود في بيان نشر اليوم على شبكة الانترنت بشكل خاص بالجهود الرامية ، حسب قوله، الى توقيع معاهدة صداقة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة الجزائر.
وجاء في البيان الذي تزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء للجزائر "لا يزال بين فرنسا والمسلمين سور عازل من الجماجم والاشلاء وبحر متلاطم من الدموع والدماء مضيفا ان "الدين الاسلامي الصحيح يرفض مصطلح الصداقة مع الكفار" على حد قوله.
وكانت فرنسا استعمرت الجزائر في 1830 واستمر استعمارها حتى استقلال الجزائر في 1962 بعد حرب تحرير سقط فيها اكثر من مليون شهيد.وتابع عبد الودود في بيانه "ان تاريخ فرنسا في الجزائر منذ 1830 الى اليوم كله جرائم ومظالم وهيمنة واستبداد وابادة وتقتيل ونفي وتشريد ولا يكاد يجد المتصفح لهذا التاريخ على مدار قرنين كاملين ما يصلح لان يكون مسوغا لقيام علاقات ولو سطحية مع فرنسا فضلا عن ان يجد ما يبرر صداقة معها".
وكان ساركوزي صرح انه سيعود ليزور الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر في زيارة دولة يتم الاعداد لها من قبل البلدين وتنجم عنها "نتائج ملموسة".وكان توقيع معاهدة صداقة بين البلدين اصطدم برفض فرنسا طلبا جزائريا بالاعتراف "بجرائم" الاستعمار. وكرر الرئيس الفرنسي مرارا انه يرفض تعبير بلاده عن الندم ازاء الماضي الاستعماري وان يحمل الابناء ممارسات الاجداد.
وطالب عبد الودود فرنسا بالخصوص بان "تعترف بكل جرائمها المرتكبة بحق المسلمين بالجزائر والاعتراف كما يقال هو اول خطوات الصلح" مشيرا الى اعتراف "المانيا بما فعلت باليهود. فما يمنع فرنسا ان تعترف كما اعترفت المانيا؟". وختم بيانه بلهجة لا تخلو من تهديد وقال انه "اذا تمادى ساركوزي في ضلاله القديم واستمر في اصراره على ان الابناء لا يمكنهم الاعتذار عما فعل الابناء فعليه ان ينتظر ان لا يسكت الابناء في الجزائر عما فعل بالآباء". كما طالب فرنسا بان تتوقف عن التدخل في شؤون الجزائر وان تسحب قواتها من افغانستان ولبنان.