أخبار

ساركوزي: لا وجود لادنى خلاف مع المغرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس:اشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء في تونس باختيار الاتحاد الاوروبي دومينيك ستروس-كان لرئاسة صندوق النقد الدولي مؤكدا ان ذلك يمثل "نبأ جيد لفرنسا ونبأ جيد لاوروبا".

بن علي وساركوزي بحثا مشروع الاتحاد المتوسطي

ساركوزي يصل تونس بعد الجزائرساركوزي يصل الى الجزائر ويجتمع الى بوتفليقة

وقال ساركوزي في لقاء صحافي على هامش زيارته تونس "لقد اعتقدت باستمرار انه مرشح ممتاز (للمنصب) ولقد اقترحت ترشيحه ودفعت باتجاه ترشيحه".وقال بشأن وزير المالية الاشتراكي الفرنسي الاسبق "ان هذا (الاختيار) يظهر انه لا يجب اعتماد خيارات حزبية بل خيارات تعتمد الكفاءة".واضاف ساركوزي انه "تأثر كثيرا لسحب البولنديين مرشحهم ولدعم الايطاليين الذين كان لديهم هم ايضا مرشحهم، مرشح فرنسا".واكد ساركوزي ان دومينيك ستروس-كان "هو الآن مرشح اوروبا انه نبأ جيد لفرنسا وانه لنبأ جيد لاوروبا".

بيد ان ساركوزي اشار الى ان طريق تعيين ستروس-كان مديرا عاما لصندوق النقد الدولي " لا يزال طويلا. اذ يجب ان تؤيد باقي دول العالم وخاصة الدول الصاعدة هذا الترشح. وعملية التعيين هي عملية توافقية".

واتفق وزراء مالية دول الاتحاد بشكل سريع صباح الثلاثاء على تاييد ترشيح وزير المالية الاشتراكي السابق، الامر الذي شكل مفاجأة للجميع، وقال دبلوماسي ان بولندا لم تصر على ترشيح رئيس وزرائها السابق ماريك بلكا الذي طرحت اسمه في الصباح.

وقالت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد ان ستروس كان "اصبح مرشح الاوروبيين، ما سيسمح له بمباشرة حملة وعملية تشاور مع جميع الدول اعضاء صندوق النقد الدولي".

وتولى ستروس كان (58 عاما) وزارة المالية من 1997 الى 1999 في حكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان، وهزمته سيغولين روايال في الفوز بترشيح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية قبل ان يهزمها نيكولا ساركوزي.ويعود منصب مدير عام صندوق النقد الدولي تقليديا الى اوروبي في حين يتولى اميركي رئاسة البنك الدولي، وفق تقاسم ضمني للسلطة يلقى احتجاجات متزايدة من جانب الدول الناشئة في آسيا واميركا الجنوبية.


بوتفليقة وبن علي "مدافعان متحمسان" عن فكرة الاتحاد المتوسطي

كمااكد ساركوزي ان الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة "مدافعان متحمسان" عن فكرة اقامة الاتحاد المتوسطي الذي يدعو اليه ساركوزي.وقال ساركوزي اثناء مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء الى الاربعاء في تونس "اعتقد انه يمكنني ان اقول ان الرئيس بوتفليقة اصبح مدافعا متحمسا عن هذه الفكرة تماما مثل ما هو شأن الرئيس بن علي".واكد ساركوزي ان هذه الفكرة ليست "مبادرة من الشمال" او انها تسعى لاقامة "مجموعة طليعية من خمسة او ستة (اعضاء) تفرض نفسها كمجلس ادارة" مضيفا "نريد ان تكون اوسع ما يمكن نطاقا" ومشيرا الى انه سيستقبل "في مستهل شهر آب/اغسطس" الرئيس المصري حسني مبارك ليعرض عليه المشروع.


واضاف ساركوزي انه يأمل في تنظيم "مؤتمر حكومي للمتوسط في النصف الاول من العام 2008" حتى "يستكمل (المشروع) شكله قبل الرئاسة الفرنسية" للاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام 2008.واوضح انه سيتم في هذا المؤتمر بحث "اربعة مواضيع ملموسة" هي "البيئة" وذلك "من اجل ان نجعل من المتوسط البحر الانظف في العالم" و "منطقة تنمية" مع احتمال اقامة بنك متوسطي للتنمية و "منطقة امنية" لمكافحة الارهاب وتهريب المهاجرين السريين و"منطقة لحوار الثقافات".

واثارساركوزي مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي حالات انتهاك لحقوق الانسان غير انه اوضح ان تونس تحرز "تقدما" على درب الديمقراطية.
واشار الرئيس الفرنسي الى ان "الرئيس بن علي هو اول من يقر بانه هناك العديد من الاشياء التي تحتاج الى تحسين. لقد تحدثنا في ذلك وتحدثنا عن حالات محددة" بينها حالة المحامي محمد عبو الذي حكم عليه في 2005 بالسجن لعام ونصف العام بسبب نشره مقالا على الانترنت شبه فيه ممارسات تعذيب في تونس بتلك التي ارتكبها جنود اميركيون في سجن ابو غريب في العراق.


بيد ان ساركوزي اكد "ان ذلك لا يمنعني من الاشادة بمستوى النمو الاقتصادي في تونس وتنامي تقدم تونس على درب الديمقراطية" مشيدا ايضا بالكفاح الذي تخوضه تونس "بنوع من الفعالية ضد قوى الارهاب المتطرفة".واشار ساركوزي الى انه بحث مع بن علي "الامن ومكافحة الارهاب" واعرب "عن ترحيبه الكبير باستئناف تعاون وثيق بين اجهزة مكافحة الارهاب في تونس وفرنسا".


لا وجود لادنى خلاف مع المغرب

وحول المغرباكد ساركوزي عدم وجود "ادنى خلاف" مع المغرب مؤكدا بشكل خاص ان موقف فرنسا من مشكلة الصحراء الغربية لم يتغير.واوضح "لا اثر لادنى خلاف من الجانب الفرنسي كما هو الشأن من الجانب المغربي".وردا على سؤال بشأن الغاء السلطات المغربية زيارة كانت مقررة ضمن هذه الجولة المغاربية للمغرب اوضح ساركوزي ان "ملك (المغرب) رغب في ان تكون اول زيارة لي للمغرب زيارة دولة" التي تتطلب الاعداد لها "وفق بروتوكول خاص".


واشار ساركوزي بشكل خاص بشأن الصحراء الغربية الى انه "لا يوجد تغيير" في الموقف الفرنسي الذي يعتبر مؤيدا للمغرب. واضاف "لقد قلت ذلك للرئيس (الجزائري عبد العزيز) بوتفليقة".ويتنازع المغرب مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر منذ 32 عاما السيادة على الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975.وقدم المغرب للامم المتحدة مشروع "حكم ذاتي واسع" في الصحراء الغربية غير ان البوليساريو رفضت هذا المشروع وطالبت باجراء استفتاء تقرير مصير في الصحراء الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف