الجيش اللبناني يواصل تقدمه في مخيم نهر البارد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحريري غيّر رأيه ولن يزور الجنرال نهر البارد (لبنان): أفاد متحدث عكسري اليوم الاربعاء ان الجيش اللبناني يستمر في تضييق الخناق على من تبقى من مسلحي مجموعة فتح الاسلام الاصولية المتطرفة ويواصل تقدمه المنهجي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث بات المسلحون معزولين في جيوب صغيرة متفرقة.
من ناحية اخرى افادت مصادر طبية وعسكرية عن وجود 74 جثة لمقاتلي فتح الاسلام سقطوا منذ اندلاع المواجهات في 20 ايار/مايو. وقال المتحدث العسكري لوكالة فرانس برس "عملياتنا مستمرة والخناق يضيق تباعا على الارهابيين فيما يستمر الجيش بتوسيع نطاق سيطرته". واضاف "الارهابيون يتوزعون في جيوب صغيرة متفرقة يتراوح اجمالي مساحتها بين 200 و300 متر مربع".
يذكر بان هذه الجيوب توجد في بعض اطراف المخيم القديم الذي بنته الاونروا عام 1948 والذي غادره اخر المدنيين منذ اسبوع. وكان الجيش قد سيطر منذ 22 حزيران/يونيو على المخيم الجديد وهو القسم الذي تمدد اليه المخيم خلال السنوات الماضية وانتشرت فيه الابنية.
من ناحيته افاد مراسل ان اشتباكات خفيفة مقارنة بالايام الماضية كانت تسمع صباح الاربعاء في اطراف المخيم القديم فيما يستمر الجيش بقصف هذه المناطق بتقطع. واسفرت المواجهات بين الجيش والاسلاميين المتطرفين منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو عن مقتل 101 عسكري وفق احصاء من مصادر عسكرية.
بالمقابل لم يتوفر احصاء دقيق لعدد قتلى فتح الاسلام لان جثث بعضهم ما زالت في ازقة المخيم او تحت الانقاض فيما تم دفن جثث اخرى وفق شهادات مدنيين غادروه مؤخرا. وافاد مصدر عسكري ميداني من مخيم نهر البارد الاربعاء لوكالة فرانس برس بان الجيش جمع في مخيم نهر البارد 35 جثة للمسلحين الاصوليين وسيقوم بنقلها الى مشرحة المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. واكد مصدر طبي من هذا المستشفى "وجود 39 جثة لمقاتلي فتح الاسلام في شاحنة مبردة" وانها "تراكمت منذ 20 ايار/مايو".
وكان الجيش لمح الاسبوع الفائت الى مباشرته المرحلة الاخيرة من المعركة ضد فتح الاسلام الاصولية السنية التي تعتمد ايديولوجية قريبة من تنظيم القاعدة. وما زال في المخيم نحو 80 مقاتلا من فتح الاسلام وعائلاتهم بعد ان غادره اخر المدنيين الاربعاء الماضي اثر فشل كل الوساطات لاقناع المتطرفين بالاستسلام او تشكيل قوة فلسطينية مشتركة تجبرهم على ذلك. وقبل المعارك كان نحو 31 الف لاجئ يقيمون في مخيم نهر البارد.
وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا في 20 ايار/مايو كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان. غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.