قوات إيرانية تقصف مواقع للأكراد شمال العراق
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أكد مسؤولون في الحكومة المحلية في ما يُعرف بإقليم "كردستان العراق" الجمعة، أن القوات الإيرانية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية والمدفعية، باتجاه المناطق الكردية في شمال العراق. وقال وزير داخلية إقليم كردستان العراق، كريم سنجاري، في تصريحات لـCNN إن القصف الإيراني أجبر آلاف السكان على مغادرة العديد من القرى الحدودية، باتجاه بلدة "قلعة ديزا"، في محافظة السليمانية.
جاء قصف القرى العراقية فيما تتواصل الاشتباكات بين القوات الإيرانية وميليشيات كردية إيرانية، التي يلجأ معظم أفرادها إلى الهرب عبر الحدود العراقية، إلى شمال شرق إقليم كردستان. ولكن المسؤول الكردي وصف القصف الإيراني بأنه "غير عادي"، مشيراً إلى أن "القصف كان مكثفاً خلال الثلاثة إلى الخمسة أيام الأخيرة."
وقال سنجاري إن سكان المناطق الحدودية يأملون في أن تمد الحكومة العراقية المركزية يد العون لهم، وأضاف أن المسؤولين الأكراد يبحثون كيفية التعامل مع مثل تلك الإجراءات من جانب طهران. ورداً على سؤال حول أسباب هذا القصف، أجاب سنجاري قائلاً: "اسألوا إيران"، إلا أنه لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جانب المسؤولين في الحكومة الإيرانية.
تأتي هذه التطورات بعد قليل من تأكيد الجيش الأميركي أنه رصد مؤخراً نحو 50 خبيراً عسكرياً من قوات الحرس الثوري الإيراني، أثناء قيامهم بتدريب ميليشيات شيعية، على تنفيذ هجمات في جنوب العراق. جاء ذلك بعد قليل من تهديد قوات الحرس الثوري الإيراني بـ"معاقبة" الولايات المتحدة، وذلك رداً على إعلان واشنطن أنها تدرس إدراج المنظمة الإيرانية ضمن "قائمة المنظمات الإرهابية."
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن قائد الحرس الثوري، اللواء يحي رحيم صفوي، إنه يتفهم "حنق" واشنطن ضد قواته، لأنها بمثابة "القوة الدافعة" ضد الولايات المتحدة.(المزيد) وكان قائد الحرس الثوري قد هدد في وقت سابق بأن الصواريخ الإيرانية بمقدورها ضرب السفن الحربية التي تعمل في أي مكان في الخليج وخليج عمان.
وتتهم واشنطن الحرس الثوري الإيراني بدعم الميليشيات الشيعية في العراق، في مواجهة القوات الأميركية، وهي تهم نفتها طهران مراراً. كما بدأت مؤخراً باتهام الدولة الإسلامية بإمداد عناصر طالبان بالأسلحة لمواجهة قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وفي طهران قال مصدر في الخارجية الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن إعلان واشنطن نيتها تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، يندرج في إطار حملة دعائية "لا قيمة لها." وفي وقت سابق، قال دبلوماسي أميركي رفيع إن الولايات المتحدة تملك "أدلة قاطعة" على أن إيران تزود مقاتلي طالبان في أفغانستان بالأسلحة، وأن قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" اعترضت بعضا من تلك الشحنات.
كما هدد الرئيس الأميركي جورج بوش إيران بما وصفه بـ"عواقب وخيمة"، بسبب ما اعتبره "الاستمرار في تهريب العبوات الناسفة شديدة الانفجار إلى العراق". وقال بوش إن من بين الأسباب الرئيسة التي دفعته إلى الطلب من السفير الأميركي لدى العراق، رايان كروكر، أن يلتقي بالإيرانيين لأجلها، "بعث رسالة مفادها أنه ستكون هناك نتائج وخيمة"، لأولئك الذين يهربون العبوات الناسفة إلى العراق.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف