وقف ملاحقة عنصر مارينز بمجزرة حديثة

واشنطن تتهم طهران بممارسة لعبة مزدوجة في العراق

فرنسا تتجه لمساعدة الشرطة العراقية دون إرسال جنود

غول للحفاظ على وحدة العراق والهاشمي لعدم تهديد تركيا

لوس انجليس: افادت وثائق قضائية كشف عنها الجمعة، ان محققا عسكريا اوصى بوقف ملاحقة عنصر في المارينز متهم في قضية قتل مدنيين عراقيين في حديثة بالعراق قبل سنتين.وقد وجهت الى الكابورال ستيفن تاتوم في كانون الاول/ديسمبر 2006 تهمة المشاركة في عمليتي قتل، مع ثلاثة اخرين من المارينز يشتبه في مشاركتهم في مجزرة حديثة التي لقي فيها 24 مدنيا مصرعهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

وفي تقرير مؤلف من 29 صفحة حول الكابورال تاتوم، اعتبر المسؤول عن التحقيق الكولونيل بول واري ان من الضروري اسقاط التهم بسبب الادلة الضعيفة جدا.

ويفترض ان يتخذ قرار اسقاط التهم ووقف الملاحقة، الجنرال جيمس ماتيس، قائد معسكر بندلتون (كاليفورنيا، غرب) اكبر قاعدة للمارينز في العالم، على بعد 130 كلم جنوب لوس انجليس حيث يجرى التحقيق في القضية.

واذا ما طبقت هذه التوصية، فان عنصرا واحدا من المارينز من الاربعة المتهمين في اطار هذه القضية، سيبقى ملاحقا، وهو السرجنت فرانك وتريش المتهم شخصيا بارتكاب 12 جريمة واصدار امر الى جنود تحت امرته بقتل ستة اشخاص.

واتهم ستيفن تاتوم (26 عاما) بقتل فتاتين صغيرتين ولتسببه عن طريق الاهمال في مقتل رجلين وامرأة وصبي.ومجزرة حديثة هي اخطر جريمة حرب تؤخذ على عناصر من القوات المسلحة الاميركية في العراق.

وفي التقرير عن التحقيق قال الكولونيل واري انه اذا كان الكابورال تاتوم قتل اطفالا، فانه فعل ذلك بسبب تدريبه ولان عنصرا اخر من المارينز هو السرجنت فرانك وتريش (الذي ما زال ملاحقا) كان قد اطلق النار. واضاف الكولونيل واري في شأن الكابورال تاتوم ان "جسمه بدأ غريزيا باطلاق النار بينما كان رأسه يحاول فهم على ماذا يطلق النار ولماذا". وقال "حين ادرك انه يطلق النار على اطفال، كان جسمه قد سبق ادراكه".

وقد حصلت وقائع المجزرة عندما قتل جندي اميركي كان يشارك في دورية لدى القاء قنبلة يدوية الصنع في بلدة حديثة التي تبعد 260 كلم غرب بغداد.

ويقول محامو عناصر المارينز المتهمين، ان متمردين كانوا مختبئين في منازل بدأوا آنذاك باطلاق النار وان معركة وقعت، تقيدا بقواعد اطلاق النار التي حددتها القيادة العليا.لكن الاتهام يقول انه لم يكن هناك متمردون وان الجنود قاموا بالمجزرة طوال ثلاث ساعات انتقاما لرفيقهم، فقتلوا خمسة ركاب في سيارة اجرة كانت تقترب من الحي. ومن بين الضحايا 10 نساء واطفال قتلوا عن كثب.