بريمر: بوش أيّد حل الجيش العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نائب: زيارة بوش أبرزت فشل السياسة ونجاح الأمن واشنطن: قال الحاكم الأميركي المدني للعراق في الفترة التي تلت الغزو عام 2003 بول بريمر إن الرئيس الأميركي جورج بوش أعطى موافقته على قرار حل الجيش العراقي وهي الخطوة التي ينظر لها على أنها خطأ فادح أدى إلى تأجيج نيران التمرد في العراق.
وجاء هذا ردًا على كتاب عن الرئيس الأميركي نشر في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، وقال فيه بوش إن السياسة التي اتفق عليها بعد الغزو هي الاحتفاظ بوحدة الجيش العراقي.
وكشف بريمر في سلسلة رسائل إلى صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن رسائل تبادلها مع الرئيس الأميركي اعرب فيها آنذاك عن الحاجة إلى اتخاذ اجراءات "عنيفة" ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. "تأييد تام"
ففي خطاب وجهه بريمر الى بوش بتاريخ 22 مايو/ أيار 2003 ونشرته النيويورك تايمز، اقترح الحاكم المدني للعراق حل الجيش العراقي قائلاً: "يجب أن نظهر بوضوح للجميع اننا نعتزم تمامًا القضاء على صدام والبعثيين".
ويضيف الخطاب على لسان بريمر " وسأتخذ اجراءً عنيفًا آخر متزامنًا مع هذا بحل الجيش العراقي والبنية الاستخباراتية لصدام للتأكيد على أننا لا ينقصنا العزم في هذا الصدد". ويقول أيضًا " لدينا مؤشرات على أن المؤسسات المحظورة مسؤولة عن جانب من العنف الذي تشهده الشوارع هنا". ويظهر خطاب آخر رد بوش على بريمر في اليوم التالي مباشرة حيث يقول فيه " قدرتك على القيادة واضحة تمامًا فالتأثير الذي تركته بسرعة ايجابي وقوي. إني أؤيدك وأثق فيك بشكل تام".
وفي الكتاب الذي نشر اليوم من تأليف روبرت دريبر بعنوان (واثق تمامًا... رئاسة جورج بوش) والذي يستند الى ستة أحاديث اجراها الكاتب مع بوش، قال الرئيس الأميركي " إن الخطة التي تمت الموافقة عليها وهي الاحتفاظ بالجيش العراقي لم تتحقق".
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدولية، بول رينولدز إن هذا ما هو إلا حلقة جديدة من مسلسل الخلافات بين كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بشأن السياسة المتبعة في العراق. ويضيف أن لا أحد يريد أن يكون مسؤولاً عن قرار حل الجيش العراقي بعد الغزو مباشرة وما ترتب عليه من اتساع لنطاق التمرد.
استطلاع : بوش تسرع في العراق ويدير امور الحرب بشكل سيء
هذا وافاد استطلاع للرأي نشر الثلاثاء ان نحو ثلثي الاميركيين يعتبرون ان الرئيس جورج بوش تسرع في اتخاذ قرار اجتياح العراق، وهو يدير حاليا الحرب في هذا البلد في شكل سيء.واعتبر 61 في المئة من 2700 شخص شملهم الاستطلاع عبر الانترنت خلال اسبوع من شهر آب/اغسطس الماضي ان بوش "تسرع كثيرا" عندما ارسل الجنود الاميركيين لاجتياح العراق في اذار/مارس 2003. في حين كان ل26 في المئة رأي مخالف.
وقبل اربع سنوات ومباشرة بعد الاجتياح، افاد استطلاع مماثل للمؤسسة نفسها ان 43 في المئة من الاميركيين اعتبروا ان بوش تسرع كثيرا في اتخاذ قرار الحرب.ومع اقتراب موعد نشر تقرير اميركي حول تطور الوضع في العراق، جاء في الاستطلاع نفسه ان ثلثي الاشخاص يعتبرون ان الرئيس ادار في شكل سيء مجريات الحرب في العراق خلال الاشهر الماضية.وبحسب مؤسسة هاريس التي اجرت الاستطلاع فان 32 في المئة من الاميركيين فقط نظروا بسلبية في نيسان/ابريل 2003 الى عمل القوات الاميركية في العراق.
البنتاغون يتباطأ في تزويد القوات الاميركية في العراق معدات متطورة
من ناحية اخرى اورد مقال نشرته صحيفة "يو اس ايه توداي" الثلاثاء ان البنتاغون تأخر مرارا منذ بداية النزاع في العراق في الاستثمار في معدات متطورة لحماية القوات الاميركية، ما اجبر الكونغرس الاميركي على التدخل.
ونشر هذا المقال قبل ايام من صدور تقرير بالغ الاهمية في الولايات المتحدة حول الوضع في العراق. واشارت الصحيفة الى تردد المسؤولين الكبار في الجيش الاميركي في شراء مدرعات صنعت خصوصا لمقاومة الالغام، وذلك رغم الطلبات المتكررة التي وجهها القادة العسكريون في العراق.
وباتت هذه الامور اولوية بعدما خلف روبرت غيتس دونالد رامسفلد على رأس البنتاغون. لكن وزارة الدفاع اعلنت في نهاية آب/اغسطس انها تواجه صعوبة في ايجاد مصنعين ولا تستطيع تزويد القوات الاميركية في العراق سوى 1500 آلية مماثلة، اي نصف العدد الذي كان منتظرا بحلول نهاية العام.
وفي مواجهة تباطؤ البنتاغون، زاد الكونغرس الاميركي الموازنة المخصصة لتجهيز الوحدات في العراق بمليارات الدولارات، بحسب الصحيفة.ونقلت "يو اس ايه توداي" عن السناتور جوزف بيدن ان رامسفلد و"العديد من مسؤولي الادارة اعتقدوا ان الحرب ستنتهي سريعا" و"لا حاجة الى استثمار مبالغ كبيرة في تجهيز" القوات.
واضاف بيدن احد مرشحي الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2008 "هذا الجهل للحقيقة على الارض كلف ضحايا بشرية". ويرفع قائد القوة المتعددة الجنسية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر الاسبوع المقبل تقريرا الى الكونغرس عن نتائج جهود 160 الف جندي اميركي في العراق.