لاريجاني: ايران لن تعلق التخصيب رغم التهديد بعقوبات

أحمدي نجاد: أعداء برنامجنا النووي يتسابقون للجحيم

إيران تحض السعودية على التصدي للمناهضين للشيعة

ايران: لجنة لدراسة تاجيل تشغيل محطة بوشهر

طهران: اعلن المسؤول عن الملف النووي الايراني علي لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي اليوم الاحد، ان ايران لن تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم حتى في حال قرر مجلس الامن عقوبات جديدة على طهران.

وقال لاريجاني مخاطبا البلدان الغربية عشية اجتماع في فيينا لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان "التعليق مستحيل. وحتى لو صوتم على قرارين جديدين، فاننا لن نعلق" برنامج تخصيب اليورانيوم. واضاف "اذا ما صدر قرار جديد، فان موقفنا لن يتغير".

وقد فرض مجلس الامن مرتين حتى الان عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، الذي يمكن ان ينتج الكهرباء ويوفر الوقود ايضا للقنبلة النووية. وتبحث الولايات المتحدة التي تتهم ايران بالسعي الى حيازة السلاح النووي، في فرض مجموعة ثالثة من العقوبات.

وكان لاريجاني اعتبر الخميس الماضي في تصريح وزعته وكالة الانباء الايرانية ان فرض الامم المتحدة عقوبات جديدة على ايران لن "تنفع"، لأن طهران باتت تمتلك "التكنولوجيا النووية".

وحول التوصل الى اتفاق حول موعد انجاز محطة بوشهر النووية الرئيسية مع روسيا، لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الايراني، ان الجانبين لم يتوصلا بعد الى اتفاق نهائي.وقال لاريجاني "تجرى مناقشات على مستوى الخبراء. ثمة اتفاق على مستوى الخبراء يتضمن ارسال وقود، على ان ينهي المناقشات مسؤولو البلدين".

واضاف "اعتقد انه اذا ما تم توقيع الاتفاق ووضعت اللمسات الاخيرة عليه في غضون ستة اشهر، فان امورا كثيرة تكون قد انجزت. واذا ما حصل ذلك في الاشهر الستة المقبلة، فانه يكون امرا جيدا".وقال علي لاريجاني "توصلنا الى تفاهم تام مع الروس تم بموجبه تحديد جدول زمني لتقديم المحروقات النووية في الوقت المناسب وتدشين المحطة النووية". واوضحت وكالة ريا نوفوستي ان شركة اتومسترويكسبورت المكلفة بناء محطة بوشهر، لم تؤكد هذه المعلومة.

واكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الخميس ايضا ان روسيا ما زالت مستعدة لانجاز بناء المحطة النووية الاولى في ايران بالرغم من التأخير والعقبات. ونقل التفلزيون الايراني عن متكي قوله "خلال محادثاتنا الاخيرة، اكد لنا المسؤولون الروس انهم سيحترمون تعهداتهم بانجاز المحطة النووية" في بوشهر بجنوب ايران.

واضاف "سوف نشدد على هذه المسألة خلال الزيارة التي سيقوم بها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الشهر المقبل الى طهران" ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية. وكان مسؤولون روس اعلنوا في نهاية تموز/يوليو ان انجاز محطة بوشهر في جنوب ايران سيتأخر سنة على الاقل حتى خريف 2008.

ومع بداية العام 2007 اتهمت موسكو ايران بانها لم تدفع الاموال المتفق عليها في اتفاق ايلول/سبتمبر 2006 لبناء المحطة وهو ما نفته طهران.وكان الاتفاق ينص على تدشين المحطة في خريف 2007. وبدأت روسيا في 1995 بناء محطة بوشهر لكن انجازها وتسليم الوقود النووي يتأخران باستمرار، في حين اعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من ان يستخدم الموقع لاغراض عسكرية.