رايس تأمر البرادعي بعدم التدخل في الدبلوماسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس غادرت واشنطن متوجهة الى القدس
الخليجيون: لا لمؤتمر سلام هدفه مساعدة واشنطن على الخروج من المأزق
واشنطن: مشروع قرار جديد لفرض عقوبات على ايران
كوشنير يناقش اليوم بموسكو العقوبات على ايران
موسكو: التدخل العسكري في إيران خطأ سياسي
دو فيلبان: دور فرنسا هو سلمي بالملف الايراني
شانون (ايرلندا): أنبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بشدة الاربعاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وامرته بعدم التدخل في الدبلوماسية. وردا على سؤال في الطائرة التي اقلتها الى الشرق الاوسط حول الانتقادات التي وجهها اخيرا البرادعي للذين يلوحون بتهديد شن الحرب لارغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي، اعربت رايس عن سخطها.وقالت قبل ان تتوقف في شانون بايرلندا "اسمحوا لي ان ابدأ بالقول ان عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس صنع الدبلوماسية". وذكرت بان البرادعي الذي حصل عام 2005 على جائزة نوبل للسلام يعمل تحت سلطة الامم المتحدة. واضافت ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي وكالة تقنية لها مجلس حكام والولايات المتحدة احد اعضائه". واوضحت ان "دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو اجراء عمليات تفتيش وتقديم تقارير عن النشاطات والتأكد من احترام الاتفاقات المختلفة التي وقعتها الدول". ورفض البرادعي الاثنين في فيينا الخيار العسكري ضد ايران.
وذكرت رايس التي بدا عليها الغضب بانه يعود لمجلس الامن الدولي وحده اخذ قرار بالواجبات التي تفرض على ايران. وقالت ايضا "هناك عدد هائل من الاشياء التي يجب ان تهتم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في ما يتعلق بايران، هو اصدار بيان واضح وتقرير واضح حول ما يقوم به الايرانيون". واضافت "لا يحق لاحد ان يقلل او ان يبدأ بالتقليل من الواجبات المفروضة على الايرانيين بموجب قرارات ملزمة صادرة عن مجلس الامن الدولي وتبناها بالاجماع" في اشارة الى الجدول الزمني الذي توصل اليه البرادعي الشهر الماضي مع طهران حول ايضاح طبيعة البرنامج النووي الايراني قبل نهاية العام.
وذكرت رايس مع ذلك بان الولايات المتحدة ما زالت تفضل الخيار الدبلوماسي تجاه ايران. وقالت "نعتقد ان الطريق الدبلوماسي بامكانه ان يعمل ولكن يجب ان يعمل على السواء مع سلسلة من الحث وسلسلة من التهديدات".
كوريا الشمالية
واعلنت رايس انه ليس هناك "ادنى شك" تجاه خطر نشر الاسلحة النووية الذي تمثله كوريا الشمالية خصوصا في سوريا. وردا على سؤال حول احتمال وجود خبراء نوووين لكوريا الشمالية في سوريا، رفضت رايس "التعليق على معلومات صحافية". وقالت مع ذلك "من المحتم انه ليس لنا ادنى شك في النظام الكوري الشمالي". واوضحت ان "احد الاسباب التي تجعل من المهم جدا وضع حد للبرنامج (النووي) الكوري الشمالي في جميع اشكاله هو بالتأكيد مرتبط بخطر نشر الاسلحة النووية".
ودافعت رايس عن المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا والكوريتان) حول البرنامج النووي الكوري الشمالي معتبرة انها "الاطار المناسب للاهتمام بهذه المشاكل". ولكنها رفضت الرضوخ للاوامر التي تصدر عن اليمين الاميركي المحافظ لتعليق هذه المفاوضات طالما لم يسلط الضوء على هذه الشائعات. وقالت "كل ما ينسحب على نشر الاسلحة النووية الكورية الشمالية لا يمكن الا ان يعزز عزمنا حول اهمية هذه المفاوضات".
مؤتمر الشرق الاوسط
واعلنت رايس انها تريد تنظيم مؤتمر دولي "جدي وجوهري" من اجل احراز تقدم في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقالت رايس للصحافيين "هذا الاجتماع يجب ان يقدم دعما بشكل جوهري لانشطة وجهود الاطراف من اجل وضع اسس لمفاوضات حول دولة فلسطينية في اقرب وقت ممكن". واضافت رايس قبل توقفها في شانون بايرلندا "اعتقد ان الجميع يتوقعون ان يكون المؤتمر جديا وجوهريا. واعتقد ان الجميع يتوقعون تطرق المؤتمر الى قضايا حساسة ولا نتوقع اي شيء اقل من ذلك".
ولم تحدد الولايات المتحدة موعدا للمؤتمر الهادف الى احياء عملية السلام في الشرق الاوسط لكنها اشارت الى احتمال عقده في تشرين الثاني/نوفمبر. وتكتمت واشنطن حتى الان حول الدول التي تعتزم دعوتها للمؤتمر.
واضافت رايس "المهم هنا هو ان كل المعنيين في هذه المسائل واشمل في ذلك الاطراف ودول المنطقة وعددا من القوى الدولية واللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط على سبيل المثال، نرغب في عقد لقاء يؤدي الى احراز تقدم في قضية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية" مستبعدة ضمنا مشاركة سوريا في هذا الاجتماع. وتابعت رايس التي تقوم بجولتها السادسة في المنطقة هذه السنة "لا احد يريد اجتماعا يلتقي فيه الناس للحديث فقط، نريد احراز تقدم في القضية". وقالت "لا يمكننا الاستمرار بقول اننا نريد حلا يقوم على اساس دولتين" بل "يجب ان نبدأ التحرك نحو ذلك واعتقد ان المسار الثنائي الذي بدأه الاسرائيليون والفلسطينيون بانفسهم وفرق العمل التي سيشكلونها مكرسة للقيام تحديدا بذلك. والاجتماع الدولي سيقوم بذلك تحديدا". وخلصت وزيرة الخارجية الاميركية الى القول ان "هدف هذه الجولة هو التحدث مع الاطراف حول كيفية الاستفادة من الزخم الذي اطلقوه خلال قنوات الاتصال الثنائية بينهما الجارية منذ فترة".
وفي القدس ستلتقي رايس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ومسؤولين اخرين بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك وزعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتانياهو. وفي رام الله بالضفة الغربية ستلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض. وستعود الجمعة الى الولايات المتحدة للمشاركة في اليوم التالي في سلسلة لقاءات متعددة الاطراف تنظم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
ومن المقرر عقد لقاء للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، الاحد يحضره ممثلو اللجنة ومبعوثها الخاص الجديد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وقالت رايس انها ستجتمع مع بلير على حدة قبل انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لبحث معه التحضيرات للمؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط.