فرنسا لا تعد أي خطة عسكرية ضد ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس تأمر البرادعي بعدم التدخل في الدبلوماسية
واشنطن: مشروع قرار جديد لفرض عقوبات على ايران
كوشنير يناقش اليوم بموسكو العقوبات على ايران
موسكو: التدخل العسكري في إيران خطأ سياسي
دو فيلبان: دور فرنسا هو سلمي بالملف الايراني
باريس: أكد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الاربعاء ان فرنسا لا تعد اي خطة عسكرية ضد ايران معتبرا ان التكهنات في هذا المجال هي من باب "الاوهام". وقال موران في تصريح لمحطة "كانال بلوس" التلفزيونية "لا يمكن لاحد التصور للحظة واحدة اننا نعد لخطط عسكرية بشأن ايران". وتحدث وزير الدفاع الفرنسي عن "اوهام" مؤكدا ان "هذا غير مطروح على الاطلاق". وتابع يقول "يجب العمل على امتلاك جيش يتمتع بتجهيزات وتدريب جيد وقادر على التحرك وضمان امن البلاد وسيادتها لكن لا معنى لاعداد خطط عسكرية".وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اثار مخاوف وانتقادات كثيرة عندما اعلن الاحد ان العالم يجب ان "يستعد للاسوأ" اي الحرب مع ايران. واتهم كوشنير بعد ذلك الصحافة ب "التلاعب" بتصريحاته مؤكدا انه لا يريد "الحرب بل السلام" ودعا الى "التفاوض دونما هوادة".
وكانت قالت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء إن مصر وإيران ستجريان مباحثات على المستوى الوزاري بهدف استئناف كامل علاقاتهما الدبلوماسية التي جمدت عام 1980. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، " إن هناك اتفاقا لمواصلة الحوار بين الجانبين وخصوصا في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية على مستوى مسؤولين رفيعين ومن ثم على مستوى وزيري خارجية البلدين."
ويأتي الإعلان عن بدء المباحثات بين مصر وإيران في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي. وكانت فرنسا قد حذرت مؤخرا من أن العالم ينبغي أن يكون مستعدا للتعامل مع خيار الحرب على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وتلا إعلان الناطق باسم الخارجية المصرية انطلاق المباحثات في القاهرة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بين نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس أرقجي، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية، حسين درار.
وقال زكي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن "الإيرانيين يرغبون في إجراء مباحثات واتصالات معنا ومصر لن تغلق الباب." وأضاف قائلا "الطرفان يرغبان في تطوير علاقاتهما والتقدم باتجاه إزالة القضايا التي تعيق (استئناف العلاقات)." ولم يرد أي تأكيد من طهران على ما أعلنته القاهرة.
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد قال في شهر مايو/أيار الماضي إن طهران مستعدة لاستئناف كامل علاقاتها مع مصر وإنها ستفتح سفارتها في القاهرة في "اليوم ذاته" الذي توافق فيه الحكومة المصرية على ذلك. لكن وزير الخارجية المصري كان قد اتهم إيران بعد مرور شهر على تصريح نجاد بتشجيع حركة حماس على الاستيلاء على قطاع غزة وأضاف أنها تشكل خطرا على العالم العربي.
وكانت صحيفة المصري اليوم قد نقلت عن وزير الخارجة المصري، أحمد أبو الغيط، قوله إن "سياسات إيران شجعت حماس على القيام بما قامت به في غزة وهذا يشكل خطرا على الأمن القومي المصري لأن غزة تقع بالقرب من مصر."
وتحتفظ إيران ومصر بمكاتب لرعاية مصالحهما في القاهرة وطهران بعد أن قطعت إيران بعد قيام الثورة الإسلامية فيها علاقاتها مع مصر عام 1980 احتجاجا على اعتراف القاهرة بإسرائيل واستضافة شاه إيران المخلوع. ويُذكر أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لا تقيم طهران معها علاقات طبيعية.
وكانت مصر هي أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 ثم تلاها الأردن عام 1994 بتوقيع اتفاق وادي عربة. ويُشار إلى أن طهران عبرت عن غضبها من تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك عام 2006 عندما قال إن ولاء الشيعة لطهران وليس لبلدانهم. وكان مبارك قد قال "يوجد الشيعة في كل هذه الدول (المنطقة) غير أن ولاءهم في الغالب يكون لإيران وليس للبلدان التي يعيشون فيها." وأضاف قائلا " من الطبيعي أن يكون لإيران نفوذ وتأثيرفي الشيعة الذين يشكلون 65% من سكان العراق."
وكانت إيران قد أطلقت اسم خالد الإسلامبولي، وهو أحد الذين شاركوا في اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، عام 1981 على أحد شوارع طهران ووضعت لافتات تصفه بأنه شهيد. وكان مجلس بلدية طهران قد وافق قبل ثلاث سنوات على تغيير اسم الشارع واستبداله باسم "الانتفاضة". وسبق لمسؤولين إيرانيين أن عبروا عام 2004 عن ثقتهم من أن إقامة علاقات كاملة مع مصر مسألة في طريقها نحو التحقق لكن آمال طهران لم تحقق بعد.