دمشق: غانم ضحية لرفع سقف مطالب 14 آذار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بري: متمسك بعقد جلسة الثلاثاء لإنتخاب الرئيس على الرغم من اغتيال غانم
ردود فعل عربية ودولية مستنكرة لاغتيال غانم
سلوفاكيا تدين اغتيال النائب أنطوان غانم
الامارات تدين اغتيال النائب انطوان غانم
اغتيال النائب أنطوان غانم عشيّة الاستحقاق الرئاسي لبنان على موعد مع معركتين إنتخابيتين قاتلتين بهية مارديني من دمشق: إتهمت مصادر سورية قوى الأكثرية في لبنان بتدبير إغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم، معتبرة أن غانم ذهب ضحية لرفع سقف مطالب 14 آذار، وأشارت إلى "أن لبنان يتجه إلى حكومتين ورئيسين ويتجه إلى اتجاهين لا ثالث لهما مشروع يأخذ لبنان باتجاه أميركا وإسرائيل عبر ما يسمى الأكثرية وعبر القضاء على التيار العروبي القومي اللبناني وهذا ما لا يمكن ان تسمح به قوى المعارضة اللبنانية "، وتمنت المصادر أن يكون هناك وفاق لبناني لبناني.وقال لـ "ايلاف" الدكتور نزار ميهوب رئيس مجلس ادارة الاكاديمية السورية للشؤون الدولية والدبلوماسية" انه يبدو ان لبنان ذاهب الى حكومتين ورئيسين ولكن من يمتلك الارض هي القوى الوطنية أي المعارضة اللبنانية. وأضاف أن "هذا المشروع يبدو واضحًا في عملية اغتيال النائب اللبناني أمس، حيث أنها تأتي في اطار تقديم اضحية في سبيل رفع مستوى مطالب 14 آذار والتي تقاتل اليوم بكل امكانياتها لأنها تعرف أن خروجهم من السلطة هذه المرة لن يتيح لهم فرصة اخرى للعودة لأنهم جاؤوا على دم رئيس الوزراء المرحوم رفيق الحريري وجاؤوا نتيجة للزلزال الذي حدث جراء اغتيال الحريري وجراء تحالفات كانت نتاجًا لعملية الاغتيال وهم يعرفون تمامًا أنهم ليسوا اكثرية شعبية على الارض، وإن خروجهم هو نهاية لهذه المرحلة من تاريخ لبنان ، كما ان هناك قوى وطنية لبنانية مسيحية شيعية سنية درزية تريد لبنان عربيًا مستقلاً لا يخضع لتوجيهات السفراء الغربيين في بيروت".
ورأى ميهوب "ان لبنان ذاهب إلى حالة الفراغ السياسي الى ازدواج في السلطة، واذا استطاعت قوى 14 اذار أخذه الى حرب اهلية فلا رادع لديها، وخصوصًا ان بعض قيادات 14 آذار هم مدرسة عريقة في مجال الحروب الأهلية دون استعراض اسماء بعضهم، وهم مهيؤون لأخذ لبنان باتجاه المجهول على ألا يتخلوا عن السلطة".
واعتبر ميهوب "انه ما يمكن ان يوقف هذه الحال التي تنتظر لبنان هو اجماع اقليمي دولي على عدم ادخال لبنان في الصراعات الاقليمية والدولية، وفي حال كان لبنان هو الساحة التي تصفي فيها الحسابات الدولية فمن سيدفع الفاتورة الباهظة هو الشعب اللبناني بالدرجة الاولى، ولبنان تجربة محزنة في هذا المجال ومن يقرأ عملية الاغتيال التي حدثت لاعضاء من فريق 14 اذار يرى انها تاتي دائمًا في توقيت يحتاج فيه الشارع اللبناني الى دفعة لخلق حالة من القلق وترهيب جمهور الموالاة بأن هناك عمليات تصفية وقتل لقوى السلطة ولإعطاء مبرر للدول الغربية للتنديد بهذه العملية وبشكل مسبق توجه اما لسوريا او لأزلام سوريا في لبنان باعتبار سوريا "جسمها لبيس" يلبس كل التهم عن قتل الحريري الى كل الاغتيالات التي تمت في لبنان".
واعتبر عبد الفتاح عوض رئيس تحرير جريدة الثورة الرسمية اليوم ان الذين اغتالوا أنطوان غانم ، هم أنفسهم أصحاب الاغتيالات السابقة ، والذين استفادوا من تلك الاغتيالات ، مثلما يأملون أن يستفيدوا من دم أنطوان غانم لخلق واقع جديد ، وظروف جديدة وبالتالي إجراءات وخطوات جديدة.rlm;rlm;
واضاف إنهم الذين لا يريدون إنجاح مبادرة بري.. والذين يخافون منها ، إنهم الذين لايريدون أن يصل اللبنانيون إلى التوافق، ولا حتى الاقتراب منه ، إنهم اولئك الذين لايريدون انفراجًا اقليميًا ويمنعون بكل وقاحة الوصول الى (التوافق الوطني اللبناني) معتبرًا أن ما جرى هو في واقع الأمر خلطًا للأوراق من جديد، بعد أن أصبحت مبادرة بري جزءًا من الحوار الجدي في لبنان.. والتي حازت على دعم معظم الدول المحبة لاستقرار لبنان.rlm;rlm;
وتحدثت مصادر سورية عن التوقيت في عملية الاغتيال الذي استهدف انفتاح اللبنانيين تجاه بعضهم بعضًا وعلى الآخرين، واعتبرت أنه من الواضح أن الجريمة تستهدف الأجواء الإيجابية التي حصلت مؤخرًا وتستهدف التوافق اللبناني ونسف كل الجهود التي تقود إليه. واستنكرت سورية بشدة الانفجار الذي أودى بحياة النائب اللبناني أنطوان غانم ومواطنين لبنانيين آخرين في بيروت أمس. وأكد مصدر إعلامي لوكالة الأنباء سانا أن هذا العمل الإجرامي يستهدف ضرب المساعي والجهود التي تبذلها سورية وآخرون من أجل تحقيق التوافق الوطني اللبناني، مشددًا على حرص سورية على أمن لبنان الشقيق واستقراره ووحدته.