أخبار

بوش: الاشخاص الذين يشبهون مانديلا بالعراق ماتوا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بوش سيبحث مع مالكي بنيويورك حادثة بلاك واتر

واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الخميس انه لم يعد هناك اشخاص يشبهون "مانديلا" للمساعدة في انجاز المصالحة في العراق لان الديكتاتور السابق صدام حسين قتلهم جميعا.

ولدى تطرقه في مؤتمر صحافي الى مسألة المصالحة الحساسة بين الفصائل المتنافسة في العراق، قال بوش "سمعت احدهم يسأل: اين هو مانديلا؟"، في اشارة الى رئيس جنوب افريقيا السابق الذي عرف كيف يبسط السلام في بلاده بعد نظام الفصل العنصري.

واضاف "حسنا، مانديلا مات. لأن صدام حسين قتل جميع الاشخاص الذين يشبهون مانديلا" في العراق، موضحا انه لا يمكن لهذا السبب قيام "ديموقراطية فورا في العراق".

وكان سفير الولايات المتحدة في العراق راين كروكر استخدم هذا التشبيه الاسبوع الماضي لدى الادلاء بشهادته امام احدى اللجان البرلمانية. وقال كروكر ان صدام حسين اوجد "مناخا من الخوف الجارف" في كافة انحاء البلاد، "وليس هناك اي نلسون مانديلا ليظهر على المسرح السياسي الوطني. ومن تتوافر فيه ادنى الصفات ليكون زعيما ما كان يمكن ان يبقى على قيد الحياة".

بوش: ورقة رابحة للجمهوريين في انتخابات 2008

الى ذلك اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيكون "ورقة رابحة" بالنسبة الى حزبه الجمهوري في انتخابات 2008، وذلك رغم انخفاض شعبيته بسبب انحسار التاييد لحرب العراق بين الاميركيين.

وقال بوش ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض عما اذا كان سيشكل اعاقة لحزبه، انه سيكون "ورقة رابحة". وتشير آخر استطلاعات الراي الى ان شعبية بوش تراجعت الى حوالى 30%، وان حوالى ثلثي الاميركيين لا يؤيدون سياسته.

الوجود الاميركي على المدى البعيد سيكلف 25 مليار دولار في السنة

وعلى صعيد متصل اورد تقرير للكونغرس صدر اليوم ان وجودا على المدى البعيد للولايات المتحدة في العراق قد يكلف الموازنة الفدرالية 25 مليار دولار في السنة في ظروف الحرب و10 مليارات حتى لو ان السلام قد استتب.

وكشف مكتب الموازنة في الكونغرس الاميركي عن هذه التقديرات المتعلقة بكلفة تمديد الوجود الاميركي في العراق، منذ اكد البيت الابيض في ايار/مايو ان الوجود الاميركي في كوريا الجنوبية الذي استمر نصف قرن يمكن ان يشكل نموذجا لوجوده المقبل في العراق.

واضاف التقرير ان كلفة قوة مقاتلة من 55 الف رجل "تناهز 25 مليار دولار" في السنة. اما وجود اميركي بالحجم نفسه انما اقل تعرضا للمعارك فيمكن ان تبلغ تكلفته السنوية 10 مليارات دولار.

وكتب معد التقرير السناتور الديموقراطي كينت كونراد "يحق للاميركيين ان يعرفوا انهم سيتسلمون من جانب هذا الرئيس فاتورة ببضعة بلايين من الدولارات لتحمل تكاليف هذه السياسة المشؤومة في العراق". واضاف ان "ادارة بوش حاولت اخفاء كلفة هذه الحرب في كل مرحلة من مراحلها".

وقد اعلن الرئيس بوش الاسبوع الماضي ان التدخل السياسي والاقتصادي والامني للولايات المتحدة في العراق يفترض ان يستمر الى ما بعد رئاسته التي تنتهي في كانون الثاني/يناير 2009. ويبلغ عدد الجنود الاميركيين في العراق 168 الفا في الوقت الراهن. لكن الرئيس بوش اعلن الاسبوع الماضي عن انسحاب تدريجي ليبلغ عددهم 130 الفا في منتصف 2008.

وجاء في تقرير سابق اصدره في تموز/يوليو جهاز البحث في الكونغرس، ان الولايات المتحدة قد دفعت حتى الان اكثر من 500 مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان، وان النفقات الجارية التي خصصت لها تبلغ 12 مليار دولار في الشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف