أبو الغيط: ضرورة اتمام المصالحة السياسية العراقية

بدء اجتماع رفيع المستوى في الامم المتحدة لبحث خطة مساعدات للعراق قتل قائد بارز للقاعدة يقود شبكات تفخيخ السيارات ببغداد

المالكي: الدور الكويتي ازاء الحكومة العراقية ايجابي

الهاشمي: وزراؤنا لم يقرروا العودة

تقرير يكشف حجم الفساد في الحكومة العراقية

القاهرة-بغداد: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ضرورة اتمام المصالحة السياسية العراقية بمشاركة كل مكونات المجتمع العراقي مشددا على دور دول الجوار في تحقيق الاستقرار هناك.

وقالت الخارجية المصرية في بيان صحافي اليوم ان أبوالغيط عرض أمام الاجتماع الدولي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة لبحث دور المجتمع في العراق رؤية بلاده للأوضاع هناك وكيفية التغلب على المشكلات التي تعترض طريقه لتحقيق السلام والاستقرار.

وأضاف البيان ان مصر تتطلع لاستعادة العراق عافيته ودوره المهم في المنطقة وانها تعمل من أجل أن يعود العراق لأداء هذا الدور بشكل فعال بعد أن يتغلب على المصاعب التي يواجهها.

وأوضح أهمية الابتعاد عن السياسات التي تغذي الطائفية بين أبناء الشعب العراقي وضرورة تبني سياسات تسمح بمشاركة جميع مكوناته في القرار وفي ادارة شؤونه.

ولفت البيان الى محورية تحقيق الأمن في العراق وأثره السياسي والاقتصادي والاستثماري موضحا في هذا الصدد أهمية عدم التعجل بسحب القوات الأجنبية بشكل مفاجىء لئلا ينتج عن ذلك تداعيات سلبية.

وشدد البيان على استعداد مصر الكامل للمساعدة في تلبية أية متطلبات لدى الجانب العراقي خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية معربا عن الترحيب بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق وفق ما ذكره قرار مجلس الأمن رقم 1770.

وذكر أن الاجتماع هدف الى التعرف على رأي الأطراف الدولية في مسألة توسيع دور الأمم المتحدة في العراق وفي تطورات الأمور على الساحة العراقية بشكل عام مشيرا الى أن النقاش أبرز وجود توافق عام على أهمية تشجيع الحكومة العراقية على تبني سياسات تبتعد عن الطائفية وتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة التي يمكن أن تسهم في تحقيق الأمن.

جدير بالذكر أن الاجتماع عقد على مستوى وزراء الخارجية برئاسة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وحضره ممثلون لأكثر من 20 دولة من بينهم وزراء خارجية الكويت والسعودية والأردن والبحرين وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا. كما شارك في الاجتماع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى والمنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي خافيير سولانا ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

الجيش الاميركي يتهم ايران بتزويد المتمردين العراقيين صواريخ ارض-جو

الى ذلك اتهمت القيادة العسكرية الاميركية في العراق الاحد ايران بتزويد المتمردين العراقيين الذين يقاتلون القوات الاميركية صواريخ ارض-جو متطورة. وقال المتحدث الاميركي في بغداد الاميرال مارك فوكس انه تبين للاجهزة الاميركية ان ايران تسلم صواريخ من طراز ميثاق 1 قادرة على اسقاط مروحيات او طائرات اميركية.

وميثاق صاروخ محمول مجهز بنظام توجيه يعمل بالاشعة تحت الحمراء ويتوجه الى مصادر الحرارة ويلاحقها. ويناهز مداه اربعة الاف متر. واضاف فوكس امام الصحافيين ان "الايرانيين يسلمون صواريخ ار بي جي 29 وافخاخ متفجرة ثاقبة وصواريخ 240 ملم وميثاق 1". وكثيرا ما اتهم العسكريون الاميركيون ايران بتسليم اسلحة للمجموعات المتطرفة الشيعية التي تقاتل الاحتلال الاميركي، لكنهم نادرا ما اشاروا الى صواريخ ارض-جو.

وكرر المتحدث ان ايرانيا اعتقلته القوات الاميركية الخميس في مدينة السليمانية (330 كلم شمال بغداد) في اقليم كردستان العراق، هو عميل مسؤول عن تهريب تلك الاسلحة. لكن السلطات الايرانية نفت هذا الامر مؤكدة ان محمودي فرهدي موظف في محافظة كرمنشاه (غرب ايران) ومكلف تطوير التجارة بين هذه المنطقة وكردستان العراق.

كما طالب الرئيس العراقي جلال طالباني السبت بالافراج "الفوري" عن المواطن الايراني، معتبرا ان العسكريين الاميركيين احرجوا الحكومة الكردية المحلية. لكن الاميرال فوكس اكد ان فرهدي "ينتمي الى فيلق القدس المكلف تنفيذ عمليات في العراق" والتابع للحرس الثوري الايراني.

واضاف "لا نقوم سوى بعملنا عبر اعتقال افراد مماثلين ينظمون عمليات تهريب السلاح الى العراق". واوضح متحدث اميركي اخر هو القمندان وينفيلد دانيلسون لوكالة فرانس برس ان فرهدي لا يزال يخضع للاستجواب، وقال "لم نقرر بعد اذا كنا سنوجه اتهامات اليه". وكان السفير الايراني في بغداد حسين كاظمي قمي صرح السبت ان "الحدود بين العراق وايران هي الاكثر امانا".