العاهل المغربي يوقف ثورة الخبز بالمغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزاد من تدمر ساكنة تعيش وضعية اجتماعية مزرية تحرشات رجال الأمن، فاندلعت انتفاضات بمختلف أحياء المدينة الصغيرة المعروفة في المغرب بعاصمة فاكهة "حب الملوك".مسؤول من المدينة حمل ما حدث إلى المحتجين، وقال إن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع صفرو، للاحتجاج على غلاء الأسعار لم يكن مرخصا لها، وأوضح أنها تحولت "إلى تصرفات ألحقت أضرارا بعدد من المؤسسات التعليمية والإدارية والتجارية وإضرام النار بعدد من الممتلكات الخصوصية وخاصة منها السيارات".
وهذا ما نفته مصادر من المدينة. فما أذهل السلطات بالمدينة الصغيرة القريبة من مدينة فاس، هو أن كل أعمال العنف من حرق للسيارات ومحاولات، منها اقتحام سجن محلي وفرع مصرف مغربي...ركزت فقط على أملاك تابعة للدولة، وقد ألقي القبض على 30 شخصا متورطا في هذه الأحداث. هذه الطريقة دفعت بالعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى إصدار تعليماته إلى وزير داخليته شكيب بنموسى، لاتخاذ إجراءات لمواجهة غلاء أسعار المواد الغذائية. وقد عقد الوزير ووزراء في الحكومة المنتهية ولايتها وكبار رجال الدولة على الصعيد الجهوي لقاء أسفر عن مجموعة من القرارات.
وقال شكيب بنموسى إنه تمت "دراسة كل الإجراءات التي تهم مراقبة الأسعار والغش التي تقع أحيانا على مستوى الأثمنة " موضحا الى أنه تم "اتخاذ قرار إشهار أسعار بعض المواد خاصة الخضر والفواكه في أسواق الجملة وكذا حذف بعض الرسوم المطبقة في هذه الأسواق على الخضر الأساسية كالبطاطس والطماطم والبصل والذي من شأنه أن يساعد على الحد من ارتفاع أسعار هذه المواد ".
العاهل المغربي يتدخل لمواجهة الإرتفاعات القياسية للأسعار
أعمال عنف دموية في المغرب بسبب ارتفاع الأسعار
كما تم " اتخاذ اجراءات لدعم الدقيق والقمح والتي ساعدت على عودة ثمن الدقيق إلى المستوى الذي كان عليه قبل شهر رمضان وبالتالي عودة ثمن الخبز إلى مستوى درهم و20 سنتيم للخبزة الواحدة".كما ستتدخل الحكومة عبر الميزانية العامة لتقديم دعم إضافي للمواد الأساسية (6 ،1 مليار درهم) خاصة القمح والدقيق الممتاز حيث أصبح حجم الدعم المرصود لهذه المواد8 ،3 مليار درهم مما سيمكن من عودة ثمن الخبز إلى السعر المتداول قبل هذه الزيادات".وكانت وقفات احتجاجية أخرى اندلعت في مدن مغربية أخرى، وتخوف المسؤولون المغاربة أن تنتقل تلك الانتفاضة إلى مدن أخرى تعيش وضعية أكثر سوءا مما تعيشه مدينة صفرو. ولتطويق الأزمة عقدت وزارة الداخلية في شخص وزيرها بنموسى لقاء مع أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أكثر الجمعيات نشاطا ودفاعا على المواطنين المغاربة من غلاء الأسعار.وكان المغرب عاش انتفاضة أكثر دموية في العام 1981 بمدينة الدار البيضاء وسميت ب"انتفاضة الكوميرة (الخبز)".
الوزير الأول المعين حديثا عباس الفاسي سيبدأ عمله بملف غاية في الحساسية وهو موضوع غلاء المعيشة ولن تكفي إجراءات من قبيل نشر أثمنة المواد الغذائية الاستهلاكية كالخضر بوكالة الأنباء الرسمية للحد من تذمر السكان. المغرب حاليا أشبه بصفيح ساكن، سينفجر إذا ما اقتربت الحكومة إلى أكثر المواد استهلاكا، الخبز والخضر.