مشرف يقدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عزيز: باكستان لن تسمح للقوات الأجنبية بدخول أراضيها
مشرف يشترط إنتخابه رئيسا للتخلي عن قيادة الجيش
قاضي قضاة سابق ينافس مشرف على الرئاسة
عالم باكستان النووي يستنجد بالسلطة القضائية
اسلام اباد: قدم الرئيس الباكستاني برويز مشرف المنتهية ولايته اليوم الخميس، ترشيحه إلى الإنتخابات الرئاسية المقررة في باكستان في السادس من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما صرح وزير سكك الحديد الباكستاني. وقال الوزير شيخ رشيد للصحافيين الذين كانوا ينتظرون أمام مقر اللجنة الانتخابية في اسلام اباد، إن مشرف "قدم ترشيحه الى الانتخابات التي سيفوز بها إن شاء الله". ويفترض ان تفصل المحكمة العليا الباكستانية في صحة هذا الترشيح خلال الأيام المقبلة. ويحكم مشرف باكستان منذ ثماني سنوات نتيجة انقلاب. ويأتي ترشيح مشرف وسط اعتراض واسع عليه في الاوساط السياسية الباكستانية.وكان شخصان آخران قد أعلنا ترشحهما إلى الرئاسة خلال الايام الماضية ويفترض أن يسلما اليوم اللجنة الانتخابية اوراقهما. والمرشحان هما قاض متقاعد مدعوم من نقابة الصحافيين في البلاد التي تقود حملة احتجاج على مشرف منذ ستة أشهر تقريبًا، ومسؤول في حزب رئيسة الوزراء السابقة بنازير علي بوتو الموجودة في المنفى. وتسلمت اللجنة الانتخابية اوراق ترشيح مشرف من مجموعة تضم رئيس الوزراء شوكت عزيز و16 وزيرًا آخرين ورئيس الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس، الرابطة الاسلامية الباكستانية.
وأغلقت الشرطة المنتشرة بكثافة وسط العاصمة بعد الاعلان عن تظاهرات تهدف الى منع مشرف من تقديم اوراق ترشيحه الى اللجنة الانتخابية. واعلنت الشرطة انها اوقفت خلال الايام الاخيرة "وقائيًا" حوالى مئة عضو في ابرز الاحزاب المعارضة، لتجنب اي مس بالنظام. ووضعت الاحياء التي توجد فيها مقار الرئاسة والبرلمان والمحكمة العليا واللجنة الانتخابية قيد المراقبة وانتشر فيها مئات عناصر الشرطة ببزات مكافحة الشغب وبلباس مدني. لكن لم يشاهد اي متظاهر.
كما انتشرت تعزيزات للشرطة والجيش عند مداخل المدينة، ولم يتمكن العديد من العمال والموظفين من دخول اسلام اباد للتوجه الى اماكن عملهم. وتواصل المحكمة العليا دراسة الطعون التي تقدمت بها احزاب المعارضة ونقابة المحامين بترشيح مشرف، بإعتبار ان الدستور يفرض على الرئيس الاستقالة من مركزه كقائد جيش ليتمكن من الترشح مجددا الى الرئاسة. ويقول مشرف انه يستطيع تقديم استقالته من قيادة الجيش بعد الانتخابات، واعدًا بالإستقالة قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر اذا اعيد انتخابه.
وتحصل الانتخابات الرئاسية بالاقتراع غير المباشر من اعضاء البرلمان والمجالس الاقليمية. وهناك انتخابات تشريعية مقررة في بداية 2008. وتعترض المعارضة ايضًا على موعد الانتخابات الرئاسية، معتبرة ان المجالس الجديدة يجب ان تنتخب الرئيس لا المجالس المنتهية ولايتها والتي يسيطر عليها انصار مشرف.
وكان قد أجرى مشرف سلسلة من التعيينات في قيادة الجيش، وذلك بعدما وعد بالتنحي عن منصبه كقائد للجيش ان اعيد انتخابه رئيسًا للبلاد. فقد رقي نديم تاج الذي تربطه بالرئيس علاقات وطيدة، الى رتبة لفتننت جنرال، وعين مديرا لجهاز المخابرات الباكستاني. كما عين مشرف اللفتننت جنرال محسن كمال آمرا لمعسكر روالبندي، وهو أهم معسكر في الجيش الباكستاني. ويقول المراسلون ان التغييرات التي تطرأ على الجيش الباكستاني تحظى عادة باهتمام واسع لانه حكم البلاد لاكثر من نصف سنوات استقلالها الـ 60. واكتسبت قائمة الترقيات والاحالة على التقاعد في الجيش هذه السنة اهمية خاصة نظرًا للاعتقاد السائد بأن مشرف يمر باحدى اضعف مراحله منذ دخوله سدة الحكم في 1999.
المحكمة العليا الباكستانية تطلق سراح مئة معارض معتقل
من جهتها امرت المحكمة العليا الباكستانية الخميس باطلاق سراح مئة معارض اعتقلوا في الايام الاخيرة خلال التظاهرات ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته برويز مشرف للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الاول/اكتوبر. وقال ضابط كبير في الشرطة شارك في الجلسة الخاصة للمحكمة العليا، طالبا عدم الكشف عن هويته، ان "المحكمة امرت السلطات بالافراج عن اعضاء وقادة الاحزاب الذين اعتقلوا للحفاظ على الامن العام".
وكانت الشرطة اعلنت ان نحو مئة عضو في احزاب معارضة فضلا عن ابرز قادة بعض هذه الاحزاب اوقفوا نهاية الاسبوع الماضي "في اجراء احترازي". وتحدثت الشرطة عن خطر "حصول اضطرابات" لانهم كانوا يدعون الى التظاهر ضد ترشح مشرف الى الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الاول/اكتوبر.
وكان الرئيس مشرف الذي وصل الى السلطة قبل ثمانية اعوام في انقلاب ابيض قدم الاثنين ترشيحه للانتخابات الرئاسية الى اللجنة الانتخابية في وسط اسلام اباد في حي طوقه مئات من عناصر الشرطة ولم يشهد اي تظاهرة. وكان مئات المعارضين اعتقلوا ووضع قادة معارضون آخرون قيد الاقامة الجبرية بعدما توعدوا بالتظاهر طيلة الاسبوع امام مقري اللجنة الانتخابية والمحكمة العليا لمنع الرئيس مشرف من تقديم ترشيحه.
وتواصل المحكمة العليا درس الشكاوى العديدة التي تقدمت احزاب معارضة ونقابة المحامين للطعن بترشيح مشرف. ويأمل هؤلاء بان تفرض المحكمة العليا على مشرف الاستقالة من منصبه كقائد للجيش الذي يشغله منذ الانقلاب الذي نفذه في 12 تشرين الاول/اكتوبر 1999 لكي يتمكن من الترشح الى الرئاسة. ومن المقرر ان تبت المحكمة العليا قريبا جدا بصحة ترشح مشرف.