وزيرة: عائلات عراقية عربية مستعدة للرحيل عن كركوك

الإتفاق التركي العراقي يوقع غدا الجمعة

مجلس الشيوخ الاميركي يوافق على تقسيم العراق

واشنطن: بنية النظام السياسي تعود الى الشعب العراقي

وصفة مسمومة ستؤجج الصراعات في المنطقة

حزب العمال يقتل جنديين تركيين ويجرح 4

بغداد: قالت وزيرة عراقية الخميس ان السلطات العراقية تتوقع ان تبدأ الاسبوع القادم في دفع تعويضات لآلاف العائلات العربية المستعدة للرحيل عن مدينة كركوك الشمالية بموجب خطة لاعادة التوطين.

وبموجب الخطة المسماة "التطبيع" والتي تضمنها الدستور العراقي فإن العائلات العربية التي انتقلت الى كركوك في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ابان حكم صدام حسين ستحصل على 20 مليون دينار (16 الف دولار) اذا عادت طواعية الى اماكنها الاصلية. والخطة عنصر اساسي في الاستعدادات الرامية الى اجراء استفتاء في نهاية الامر على وضع المدينة المتعددة الاعراق والتي يريد اكراد العراق ان تصبح جزءا من منطقتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي.

ويخشى بعض العراقيين العرب والتركمان العرقيين الذين لا يريدون الرحيل من ان يتم اجبارهم على الرحيل اذا جرى الاستفتاء ويريدون تأجيله او التخلي عنه. ويخشى محللون من حدوث اعمال عنف اذا جرى الاستفتاء ضد رغبات الطوائف الاخرى.

وقالت وزيرة البيئة نرمين عثمان خلال زيارة لكركوك انها وقعت على 2400 شيك لتسليمها اعتبارا من الاسبوع القادم للعائلات العربية التي استكملت عملية الانتقال من كركوك الى مناطق اخرى من البلاد. واضافت الوزيرة وهي كردية وعضو لجنة شكلت لتنفيذ الخطة ان هناك 9450 عائلة عربية بدأت اجراءات الانتقال.

وكركوك مدينة مختلطة عرقيا يقطنها اكراد وعرب وتركمان وتبعد 250 كيلومترا شمالي بغداد وهي غنية بحقول النفط. ووفقا لاحسان كلي القائم بعمل رئيس بلدية كركوك فان هناك نحو 70 الف عائلة عربية او حوالي 230 الف شخص انتقلوا الى المدينة في اوائل الثمانينيات بعد طرد الاكراد والتركمان بموجب سياسة صدام لتعريب المدينة.

ولاقت خطة "التطبيع" انتقادات من بعض العرب الذين يخشون من ان تكون محاولة للتأثير على التركيبة السكانية لكركوك قبل الاستفتاء المزمع.

ويريد القوميون الاكراد ضم كركوك الى منطقتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي والواقعة الى الشمال مباشرة من المدينة القديمة. ويريدون اجراء الاستفتاء بحلول نهاية عام 2007 كما ينص الدستور رغم ان نائب رئيس البرلمان في بغداد قال الاسبوع الماضي ان فرصة ذلك محدودة لان الوقت ينفد بالنسبة للاستعداد للتصويت.

وقال مسؤولون اكراد مرارا انه ليست لديهم خطط للانفصال عن العراق.

وتخشى تركيا المجاورة من ان يسيطر اكراد العراق على كركوك ويجعلوها عاصمة دولة جديدة الامر الذي ربما يشعل من جديد النزعة الانفصالية بين سكانها الاكراد.

وقال محمد خليل وهو عضو عربي باللجنة التي تنفذ خطة اعادة التوطين ان عدد العائلات المستعدة للرحيل يزيد تقريبا عن الف عائلة حتى الان. وقال ان مئة عائلة ستحصل على شيكات تعويض الاسبوع القادم بينما بدأت الف عائلة اخرى الاجراءات اللازمة للعودة الى اماكنها الاصلية.