المعارضة بكينيا تلغي مظاهرة إحتجاج بنيروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أوغندا أول دولة إفريقية تهنيء كيباكي لإعادة إنتخابه نيروبي، وكالات: قال مسؤول في الحركة الديمقراطية البرتقالية إن المعارضة في كينيا ألغت مظاهرة إحتجاج محظورة يوم الخميس في محاولة لإنهاء المعارك المتواصلة بين الشرطة والمحتجين لكنها أعلنت عن خطط لتجمع حاشد آخر يوم الثلاثاء. وقال وليام روتو أحد زعماء الحركة "سننهي تجمعنا اليوم اننا في الحركة الديمقراطية البرتقالية شعب مسالم. وسوف نعقد تجمعا سلميا في الثامن من يناير. ونحن لا نريد ضياع اي ارواح اخرى. معركتنا ليست بيننا وبين الكينيين العاديين لكنها بيننا وبين مواي كيباكي."
وكان قال شاهد من رويترز إن زعماء المعارضة في كينيا غادروا مقارهم في نيروبي يوم الخميس في طريقهم إلى موقع إحتجاج حاشد تقرر عقده وحظرته الشرطة. وسار حشد من المؤيدين خلف الزعماء المعارضين. ومن المرجح أن تزيد محاولة زعماء الحركة الديمقراطية المعارضة للوصول الى ساحة أوهورو في نيروبي من حالة الفوضى في العاصمة حيث اشتبكت الشرطة مع المحتجين طوال ساعات النهار.
تجدد الإشتباكات
وأفادت التقارير الواردة من العاصمة الكينية نيروبي أن عدة إصابات وقعت جرَّاء الإشتباكات التي تجددت صباح اليوم. وقال مراسل بي بي سي في نيروبي إن الشرطة استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ارتدى العديد منهم شالات بيضاء وأخذوا يغنون النشيد الوطني لبلادهم، منطلقين باتجاه المدينة. وأضاف أن المتظاهرين انطلقوا بأعداد غفيرة من حي "كبيرة" الفقير واتجهوا إلى مسافة تقرب حوالي مسافة ميل واحد من مركز المدينة حيث أوقفتهم الشرطة قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى نقطة التجمع في حديقة أوهورو العامة الواقعة وسط المدينة.
عرقلة الحشود
وما زال عناصر شرطة مكافحة الشغب يحاولون عرقلة حشود المعارضة الذين يسعون لمغادرة الحي الفقير والوصول إلى نقطة التجمع، لكن الجماهير راحت تهتف وتجدد تعهداتها بعقد المهرجان الخطابي الحافل الذي وعدت بتنظيمه في الحديقة التي يعني اسمها "حديقة الحرية". وجاء تجمع المعارضة تلبية لدعوة كان قد وجهها زعيمها رايلا أودينجا الذي أعلن أنه لا مفر من تنظيم المسيرة احتجاجية الحاشدة في نيروبي، متحديا الحظر الحكومي الذي تفرضه الشرطة على التجمعات وبرغم مناشدات شتى دعت جميعها لوضع حد لدوامة العنف في البلاد.
وطوقت قوات الأمن حديقة أوهورو، في خطوة ترمي إلى منع جموع المتظاهرين القادمين إلى العاصمة للمشاركة في الاحتجاجات. وقد سبق لقوات شرطة مكافحة الشغب أن سدَّت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الطرقات والمنافذ في وجه أنصار المعارضة الذين حاولوا الاندفاع من الأحياء الفقيرة قاصدين مركز المدينة.
التسليم بالهزيمة
يُذكر أن حزب أودينجا، الذي يرفض التسليم بالهزيمة للرئيس مواي كيباكي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد قاطع إجراء محادثات مع خصمه لمناقشة الأزمة في البلاد.
في غضون ذلك، قال وزير المالية الكيني لـ بي بي سي إن زيارة الرئيس الغاني جون كافور، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، إلى كينيا قد أُلغيت، مضيفا أنه لا حاجة إلى أي وساطة دولية، لأن المشكلة القائمة في البلاد شأن داخلي يتعين على الكينيين وحدهم التوصل إلى معالجته. وتتناقض هذه التصريحات مع تلك التي صدرت عن مكتب كافور الذي قال إنه تلقى دعوة من الرئيس كيباكي لزيارة كينيا.
ضغوط دبلوماسية
وتتزايد الضغوط الدبلوماسية على كينيا من جانب الاتحاد الافريقي والكومونولث من أجل وضع نهاية للأزمة بعد أن بلغت حصيلة ضحايا أعمال العنف حوالي 300 قتيل، حسب منظمة لحقوق الانسان. ويلقي كلا الطرفين المتنازعين على نتائج الانتخابات في كينيا باللائمة على بعضهما البعض في العنف العرقي الدائر، بينما هجر عشرات الآلاف ديارهم خوفا من تفاقم الوضع.
ومن أبرز أحداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية مقتل 30 شخصا حرقا بينما كانوا يحتمون في إحدى الكنائس غربي البلاد. وقال شهود عيان إن حشدا غاضبا بسبب نتائج الانتخابات صب البنزين على مبنى الكنيسة قبل إضرام النار فيها.
تمييز عرقي
وذكر متحدث باسم الحكومة لبي بي سي ان انصار أودينغا "يقومون بتطهير عرقي منظم ومحسوب"، كما قال أودينغا في حوار مع وكالة الأسوشييتد برس للأنباء، متهما حكومة كيباكي "بالمسؤولية المباشرة عن أعمال التطهير العرقي التي تشهدها البلاد".
يذكر ان معظم ضحايا حريق الكنيسة كانوا من قبيلة الكيكويو التي ينتمي إليها كيباكي. وتعددت التقارير التي تفيد بان الاشخاص يستهدفون حسب عرقهم. وقال الامين العام لمنظمة الصليب الاحمر في كينيا، عباس جوليت، لوكالة الانباء الفرنسية ان الاشخاص "المنتمين لعرق معين" سمح لهم بالمرور عبر المتاريس في بعض الأماكن. وقد انضمت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى الجهات والبلدان الداعية الى انهاء العنف في كينيا. وعبر أودينغا عن رفضه دعوة أنصاره للهدوء، قائلا: "أرفض الدعوة الى تخدير الشعب الكيني في الوقت الذي يتم اغتصابه".
دعوى قضائية
كما رفض التقدم بدعوى قضائية ضد كيباكي قائلا: "لن نذهب الى محاكم كيباكي". وكان كيباكي، الذي أدى القسم الدستورية وعين في منصبه الأحد الماضي، قد دعا إلى عقد اجتماع بين كافة الأحزاب السياسية في البلاد، لكن أودينغا قال إنه لن يخوض أي محادثات قبل أن "يعترف كيباكي بأنه لم ينتخب حقا".
وكان مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي قد أعلنوا أن عملية الاقتراع "لم تكن مطابقة للمعايير الدولية"، كما طالب أربعة من أعضاء لجنة الانتخابات الكينية بأن تقوم هيئة قضائية مستقلة بالتحقيق في ما شهدته العملية الانتخابية. ونشرت السلطات الكينية المئات من رجال الشرطة والجنود عبر أنحاء البلاد في محاولة منها لوقف موجة العنف، كما فرضت حظر التجوال في مدينة كيسومو، ثالث اكبر مدن البلاد ومعقل أنصار أودينغا.