أخبار

أشباح مذابح رواندا تخيم على الأجواء في كينيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



كينيا: نيروبي تؤكد ان السائحين في امان

المعارضة بكينيا تلغي مظاهرة إحتجاج بنيروبي

أوغندا أول دولة إفريقية تهنيء كيباكي لإعادة إنتخابه لجنة الانتخابات في كينيا ليست واثقة من فوز كيباكي كيباكي يتهم منافسيه بالتطهير العرقي في كينيادكار، نيروبي، وكالات: أعادت المذبحة التي اقترفت في حق قرويين في كنيسة بكينيا إلى الأذهان مشاهد وأشباح من المذابح الوحشية والإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا المجاورة عام 1994. ويعترف الجانبان المتصارعان في كينيا في الوقت الراهن بارتكاب مذابح إبادة جماعية مزعومة وهو الأمر الذي يفتح باب عقد مقارنة بصراعات أخرى. إلا أن المحللين يقولون إن مشاعر الاشمئزاز من فكرة أن تسير البلاد على نفس نهج رواندا السابق قد تدفع الساسة إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض.

وكانت إعادة انتخاب الرئيس الكيني مواي كيباكي المثيرة للجدل قد أثارت أعمال قتل استمرت أسبوعا وراح ضحيتها 300 شخص ودارت رحاها بين أنصار الرئيس وقبائل أخرى مؤيدة لزعيم المعارضة رايلا اودينجا. وينتمي الرئيس لقبيلة كيكيو وينحدر زعيم المعارضة من قبيلة لو. ويبدو أن الحرب الكلامية التي يطلقها زعيما المعسكرين المتناحرين والاتهامات المتبادلة بشن حرب إبادة جماعية قد تهييء المناخ وتثير المشاعر وتقرع طبول الحرب لتستحضر أجواء حمامات الدم التي شهدتها رواندا في تسعينات القرن الماضي عندما ذبح متطرفون من الهوتو نحو 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين فيما وقف العالم مشدوها ومكتوف اليدين.

وقال جوش روكسين الأستاذ بجامعة كولومبيا في نيويورك "عقد هذه المقارنة من شأنه أن يؤدي إلى عناوين صحفية مثيرة للغاية." وأضاف "لكن حرب الإبادة الجماعية التي تفجرت عام 1994 بدأت أصلا عام 1959 .. انك تتحدث عن عقود من الزمن من الانقسامات العميقة. اعتقد أن المقارنات بدأت تظهر بسرعة إلا أن مما يبعث على الفزع ان تنهار الديمقراطية بسرعة على هذا النحو."

وتعاني كينيا من انقسامات عرقية كامنة خطيرة وتشهد على ذلك إراقة الدماء في السابق لاسيما أثناء الانتخابات. لكن أثناء وبعد الانتخابات المثيرة للجدل يبدو أن الساسة قد استغلوا حالة التذمر والانقسامات كي يشعلوا فتيل الفتنة العرقية بين الجماهير التي كانت تعيش في وئام. وقال يان فان ايك وهو محلل في شؤون منطقة دول البحيرات العظمى كان قد رصد الحرب بين الهوتو والتوتسي في بوروندي المجاورة "يدرك كل كيني انه لو سمح لقبيلتي لو وكيكيو بالتعايش معا لأمكن تحقيق ذلك. إلا أن الساسة استغلوا أجواء الاختلافات الخاصة بالانتخابات. لقد استغلوا الخلافات العرقية لأغراض سياسية."

ويقول المحللون إن عوامل حاسمة أدت إلى حرب الإبادة الجماعية في رواندا.. منها الحرب الأهلية والخطر الذي يمثله جيش في المنفى وأشهر من التخطيط.. وهي عوامل غير ظاهرة للعيان في النموذج الكيني. ومن المشاهد التي تقشعر لها الأبدان وتعيد للأذهان تجاوزات سابقة في المنطقة التقارير التي تفيد بوجود شبان يحملون الفؤوس والأسلحة البيضاء لقتل خصومهم عند مفترق الطرق والجماهير الغاضبة التي احرقت كنيسة يوم الثلاثاء الماضي قرب بلدة ألدوريت بمنطقة الوادي المتصدع مما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا. وقد تدق هذه الأحداث جرس الانذار لإيقاظ الزعماء السياسيين والمجتمع الدولي على حد سواء الذين لايزالون يشعرون بوخز الضمير لفشلهم في التصدي لحرب الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 .

وقالت فيرونيك تاجو صاحبة كتاب (أسفار في قلب رواندا) وهو كتاب يعرض لمشاهد الإبادة الجماعية في رواندا "الكنيسة مجرد سيناريو ... يشبه ما حدث في رواندا." وقالت "عندما تبدر أمامك إشارة مثل هذه فانك تقول إن كل شيء ممكن لذا يتعين على ان أعد للأمر عدته على الفور لوقف ذلك." ويقول توم كارجيل مدير برنامج افريقيا في المركز الدولي لأبحاث السياسات الدولية (تشاتام هاوس) بلندن انه يوافق على أن الامتعاض من فكرة تكرار ما حدث في رواندا قد يدفع كيباكي واودينجا إلى التفاوض.

يقول كارجيل "المشكلة هي ان طبيعة الصراع ليست عرقية في الأساس إلا انهم أضافوا إلي الصراع بعدا عرقيا... اتصور ان من الممكن الفصل بينهما." ومضى يقول "اعتقد ان الامر المهم الذي سيحثهما على التفاوض هو رؤية الكنيسة وهي تحترق والقتل العرقي وأن يروا شبانا يلوحون بالأسلحة البيضاء."

المعارضة الكينية تطالب بانتخابات رئاسية جديدة في غضون ثلاثة اشهر
إلى ذلك طالبت الحركة الديموقراطية برئاسة زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا الذي يطعن باعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي، الجمعة الى تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في غضون ثلاثة اشهر.

وقال الامين العام للحركة الديموقراطية انيانغ نيونغو خلال مؤتمر صحافي "الطريق الذي ينبغي سلكه يتضمن اتفاقا انتقاليا يتم خلاله التحضير جديا لانتخابات رئاسية جديدة وفقا لقواعد تكون شفافة وديموقراطية".
واضاف "هذا بالنظر لشروطنا، يمكن ان يتم في غضون ثلاثة اشهر".

ويرفض اودينغا نتائج الانتخابات الرئاسية ويتهم معسكر الرئيس كيباكي الذي اعيد انتخابه رسميا بانه سلب الفوز منه.
واعلان النتائج الاحد تسبب باعمال عنف ادت الى سقوط عدد كبير من القتلى ولا سيما في مدن الصفيح في نيروبي والمدن الكبرى في غرب البلاد التي تشكل معاقل انتخابية لاودينغا.

قوات الأمن الكينية تنتشر في نيروبي قبل تظاهرة محظورة

الى ذلك انتشرت القوات شبه العسكرية ووحدات مكافحة الشغب صباح الجمعة في نيروبي حيث دعت المعارضة الكينية انصارها الى التظاهر في وسط المدينة بعدما تراجعت عن هذا التجمع الخميس في مواجهة الانتشار الامني. وذكر مراسل ان التوتر في نيروبي بدا اقل حدة من الخميس عندما كانت اشبه بحالة حصار تسود المدينة. وفتح عدد من المحلات التجارية والمصارف ابوابها من جديد.

وكما حدث الخميس، تطوق القوات شبه العسكرية حديقة اوهورو الكبرى في وسط المدينة حيث دعت الحركة الديموقراطية البرتقالية التي يقودها زعيم المعارضة رايلا اودينغا انصارها الى التجمع. ويرفض اودينغا اعادة انتخاب مواي كيباكي في الانتخابات العامة التي جرت في 27 كانون الاول/ديسمبر. وفي محيط مدينة الصفيح كيبيرا التي يمثلها اودينغا في مجلس النواب، انتشرت قوات الشرطة باعداد كبيرة.

ولم يسجل اي حادث الجمعة كما لم يقم المتظاهرون اي حواجز خلافا لما حدث الخميس. وقال المتحدث باسم الشرطة ايريك كيرايثي "نحذر من جديد من اننا لن نسمح لاحد بعقد تجمع في المدينة. التجمعات من هذا النوع محظورة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف