أخبار

الصاروخ الذي دك عسقلان إيراني الصنع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، من قطاع غزة، على مستوطنات إسرائيلية في النقب، ما زال الصاروخ الذي سقط يوم الخميس الماضي على عسقلان، يشغل الإسرائيليين، وكذلك يستتبع ردود فعل فيما يخص أمن الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تم استبدال قائدها، بقائد جديد، على خلفية ما حدث خلال حرب لبنان الأخيرة، وتواصل سقوط القذائف الصاروخية من القطاع..

وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم، أن الصاروخ الذي تبنت إطلاقه على عسقلان الجبهة الشعبية القيادة العامة، هو صاروخ إيراني الصنع وليس صاروخا من نوع غراد كما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت الصحيفة أن خبراء المتفجرات الذين فحصوا بقايا هذا الصاروخ، وهو من عيار 122 ملم أكدوا انه من إنتاج الصناعات العسكرية الإيرانية وتم تهريبه على الأرجح، إلى قطاع غزة خلال العام الماضي، عبر سيناء.

وكشفت الصحيفة أن مدى هذا الصاروخ يبلغ 18 كلم، وليس 16 كلم كما أعلنت المصادر الأمنية الإسرائيلية سابقا. وتحمل إسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع، مسؤولية إطلاق هذا الصاروخ والصواريخ الأخرى، وقال دافيد حاخام مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي للشؤون العربية بان سقوط الصاروخ على شمال عسقلان، واستمرار سقوط الصواريخ على بلدات إسرائيلية أخرى تشكل ظاهرة "خطيرة وخطيرة جدا وان دل ذلك على شيء فانه يدل بالدرجة الأولى على محاولات حركة حماس وباقي التنظيمات الإرهابية لاطالة مدى وصول الصواريخ، وطبعا هذا الأمر بحاجة إلى رد إسرائيلي قاس لوقف هذه الأعمال التخريبية التي تنطلق من قطاع غزة".

واضاف حاخام في حديث للإذاعة الإسرائيلية، عن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تنفذ في القطاع قائلا بأنها عمليات مضادة لما تقوم به التنظيمات الفلسطينية ضد إسرائيل وقال "يجب علينا أن نعلم جيدا انه في السنوات الأخيرة يوجد نشاط مستمر من قبل الحركات الإرهابية داخل القطاع فيما يتعلق بقصف أهداف إسرائيلية مدنية في المناطق المجاورة عن طريق إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، انه أمر خطير للغاية، وقوات الجيش بتعليمات من الحكومة ووزارة الدفاع ستعمل وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لكبح جماح العناصر الإرهابية".

وحول نية الحكومة الإسرائيلية تنفيذ عملية واسعة النطاق في القطاع قال حاخام "لا أريد أن أقول بأننا سننفذ حملة عسكرية واسعة النطاق داخل القطاع، لأننا لا نريد احداث المزيد من المعاناة للجمهور الفلسطيني هناك، ونحن نعلم بان غالبية المواطنين لا يريدون هذه الأمور واقصد الصواريخ والأعمال الإسرائيلية المضادة، ولكن إذا استمر في المستقبل سقوط الصواريخ والهاون، فهذا يعني انه لا يكون هناك أي مفر من القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق، هدفها أولا واخيرا تدمير البينة التحتية الإرهابية ومنع تكرار هذه الأعمال".

صاروخ عسقلان يسلط الاضواء على أحمد جبريل

ودخل على خط القصف الإعلامي رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي الذي قال بأنه "في السنوات الأخيرة تحولت الجبهة الداخلية إلى هدف محبب لاعداء إسرائيل الذين يسعون من خلال اعتداءاتهم المس بأمن إسرائيل". وتوقع اشكنازي غير المحب للكلام والتصريحات الصحافية "أن تتواصل الجهود التي يبذلها الأعداء بهدف إصابة الجبهة الداخلية في إسرائيل، ولدي ثقة بقدرة إسرائيل على مواجهة هذا التهديد".

ولكن الأمر يبدو مختلفا على ارض الواقع، حيث تم استبدال الجنرال اسحق يرشليون قائد الجبهة الداخلية، بقائد جديد، على خلفية الفشل في مواجهة خطر صواريخ القسام وقبلها صواريخ حزب الله، وقال يرشليون في حفل إنهاء مهامه "رغم الجهود العسكرية الكبيرة عجزنا عن توفير رد ملائم وكاف لقذائف القسام الصاروخية".

اضاف وهو يسلم المنصب لخلفه الجنرال يئير جولان "خلال السنوات الثلاث الأخيرة تعاني القرى والتجمعات السكانية في المناطق المحاذية لقطاع غزة من قصف صاروخي مستمر يزعزع شعور الأمن والاستقرار ويحول دون استمرار الحياة الاعتيادية في هذه المنطقة، وهذا القصف بالإضافة إلى القصف الذي تعرضت له البلدات الإسرائيلية خلال حرب لبنان يثبت أن المهمة الملقاة على عاتق قيادة الجيش والتي تلزم الحكومة على اتخاذ إجراءات، هي مهمة ليست سهلة".

واكد أن "تعزيز قدرات الجبهة الداخلية على مواجهة هذا التهديد يمكن القوات المقاتلة الأمامية من خوض المعركة لدى نشوب حرب شاملة". وكان يرشليون تعرض لانتقادات بسبب أداءه خلال حرب لبنان من مراقب الدولة، ويتوقع أن يوجه له اللوم الشديد في تقرير لجنة فينوغراد النهائي الذي سينشر قريبا.

وفي مثل هذه الأجواء المحتقنة، استغل بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة ورئيس حزب الليكود اليميني، ليضرب تحت حزام الحكومة، ووجه انتقادات لرئيس الوزراء اهود ولمرت ووزير دفاعه باراك قائلا "سياسة الحكومة فاشلة وتجذب الخطر الصاروخي إلى كل بقعة في إسرائيل، ان الانسحاب إلى حدود 67 يعني وجود حماس وسيطرتها الكاملة على الجانب الآخر من الحدود".

واضاف نتنياهو ""إطلاق الصاروخ على عسقلان يعني بان حماس تمتلك هذه الصواريخ طويلة المدى فعلا وسيطرتها على المناطق الفلسطينية ستجعل كل شبر في دولة إسرائيل، تحت خطر القذائف الصاروخية، لان إطلاق أي صاروخ بمدى 20 كلم من أي منطقة في الضفة يعني وصوله إلى قلب تل أبيب، والى ديزنغوف سنتر"، في إشارة إلى ساحة ديزنغوف في قلب تل أبيب.

واعتبر أن "سياسة رئيس الوزراء ووزير الدفاع باراك هي سياسة هواة سياسيين، وقد أدت إلى جعل حيفا والجليل تحت خطر الكاتيوشا، والان جعلت سكان عسقلان تحت الخطر الصاروخي وفي المستقبل القريب مدينتي اسدود، وتل أبيب". واضاف "سياسة الحكومة هي سياسة خطرة، على الدولة من الناحية الأمنية، وحزب الليكود يعمل على تغيير هذه الحكومة واستبدال السياسة الحالية بسياسة أخرى تجلب الأمن والامان للمواطنين الإسرائيليين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصاروخ ايراني
زرقاء اليمامة -

الحمد لله انه ليس سعودي او مصري اوحتى اردني لا سمح الله ...

يمكن يكون اسرائيلي
عجنان احسان- امريكا -

المستفيد الوحيد من لعبه الصواريخ هي اسرائيل...يا اخي ماذا يؤثر صاروخ ولا صاروخين على اسرائيل ... والله مصخره ولا استبعد ان تكون اسرائيل هربت الصواريخ ... وسقط الصاروخ على مزبله ... والله بطلنا نفهم اشي... يعني بالعربي الفصيح ...سطلنا .... قال صواريخ قال ؟؟؟

يمكن يكون اسرائيلي
عجنان احسان- امريكا -

المستفيد الوحيد من لعبه الصواريخ هي اسرائيل...يا اخي ماذا يؤثر صاروخ ولا صاروخين على اسرائيل ... والله مصخره ولا استبعد ان تكون اسرائيل هربت الصواريخ ... وسقط الصاروخ على مزبله ... والله بطلنا نفهم اشي... يعني بالعربي الفصيح ...سطلنا .... قال صواريخ قال ؟؟؟