واشنطن: نحتاج لمعلومات حول المسلحين بباكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فرنسا تدعم مشرف في حربه على الارهاب
مشرف يستبعد وقوع السلاح النووي بأيدي متطرفين
قناة (جيو) تعود إلى الشاشة بعد 78 يوما
العثور على سترة ناسفة ضمن التحقيق باغتيال بوتو
واشنطن:قال مسؤول أميركي بارز إن الجيش الأميركي لن يشن ضربات ضد العناصر المسلحة داخل الأراضي الباكستانية إلا بطلب حكومة إسلام أباد، في الوقت الذي لقي فيه 44 شخصاً مصرعهم في مواجهات في مناطق القبائل الباكستانية الوعرة.وقال مدير قسم مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، ديل دايلي، إنه رغم افتقار الولايات المتحدة لمعلومات استخباراتية حول الجماعات الإرهابية العاملة في مناطق القبائل الباكستانية الوعرة، إلا أن الجيش الأميركي لن يلاحق تلك العناصر المتشددة سوى بطلب مباشر من الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
وأشار دايلي خلال لقاء مع صحفيين الثلاثاء إلى ثغرة في الاستخبارات القادمة من تلك المناطق الخارجة عن سلطة إسلام أباد، وأضاف منوهاً: "ليس لدينا معلومات كافية بشأن ما يجري هناك.. ليس عن القاعدة أو المقاتلين الأجانب أو طالبان."
وقال دايلي، الجنرال المتقاعد الذي يملك خبرة واسعة في العماليات العسكرية الخاصة، إن افتقار المعلومات الاستخباراتية عن المنطقة "يقلقه"، مضيفاً: "إلا أن الحل المشكلة يقع تماماً على عاتق الباكستانيين، الذين ربما يروون في التدخلات الأميركية كتطفل غير مرحب به." وأضاف: علينا الحذر عند القيام بعمليات في دولة ذات سيادة لاسيما دولة صديقة لنا وأمدتنا بالكثير من الدعم.. فانعكاسات ذلك ستكون وخيمة.
وعلى صعيد متصل، خلفت اشتباكات بين القوات الباكستانية ومليشيات متشددة 44 قتيلاً، سبعة جنود و37 مسلحاً، وفق ما كشف الجيش الباكستاني.
وهاجم المسلحون في أحدى عملياتهم، أحد الثكنات العسكرية في جنوب وزيرستان. وذكر الجيش الباكستاني في بيان أن المسلحين هاجموا "حصن لادها"، مقر للقوات شبه النظامية، ومركز مراقبة مجاور في غارة فجر الثلاثاء بجنوب وزيرستان.
ولقي 37 من المهاجمين مصرعهم بجانب خمسة جنود في المواجهات العنيفة التي اندلعت في أعقاب الهجوم. كما قضى جنديان آخران في هجوم آخر في شمال وزيرستان. وتعرض المركز العسكري في العاشر من الشهر الحالي إلى هجوم مماثل، أعلن الجيش الباكستاني عقبها مصرع ما بين 40 إلى 50 مقاتلاً خلال المواجهات التي تلت الهجوم.
كما تعرض حصناً عسكرياً آخراً في المنطقة إلى هجوم الاسبوع الفائت أدى لمقتل وفقدان 22 جندياً، مما تسبب في إحراج بالغ لحكومة إسلام أباد.
وفي الغضون، رفض الرئيس الباكستاني في باريس، حيث استهل جولة أوروبية تهدف لحشد الدعم الأوروبي، مزاعم أن ارتفاع العنف مؤشر على استجماع طالبان لصفوفها. ولقي أكثر من 150 مسلحاً وجندياً باكستانياً مصرعهم خلال يناير/كانون الجاري. واستبعد تلك المزاعم خلال مؤتمر في "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" قائلاً: "طالبان لم تشن حملة.. هذه مجرد مضايقات يقومون بها.. ونحن سنتدبر الأمر."