الغرب يعدلون مشروع قرار امام مجلس الامن بشأن غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل قد تنفصل نهائيا عن فلسطينيي غزة واشنطن "قلقة" بشان الاحداث عند معبر رفح
سلام فياض: على إسرائيل إعادة فتح نقاط العبور
هنية مستعد للقاء عباس واسرائيل تقطع الوقود
مبارك: سمحنا للفلسطينيين بشراء إحتياجاتهم
مشعل يدعو للحوار ويطالب زعماء العرب برفع الحصار
آلاف الفلسطينيين يدخلون مصر بعد تدمير الجدار الحدودي حماس ستواصل اطلاق الصواريخ تحت الهجوم الاسرائيليليفني مواصلة الإجراءات في غزة رغم الانتقادات
باريس-جنيف، نيويورك: ادخلت المجموعة العربية في الامم المتحدة اليوم تعديلات على مشروع قرار طرحته امس على مجلس الامن حول الموقف في قطاع غزة في محاولة لكسب تاييد له بعد اعتراض الولايات المتحدة وبلدان اخرى على المشروع الاصلي.
ويكتفي المشروع بنسخته الجديد بالاعراب عن "قلق المجلس العميق حول احداث العنف الاخيرة في غزة وجنوبي اسرائيل" ودعوته لوقف فوري لكافة اعمال العنف "بما في ذلك اطلاق صورايخ على الاراضي الاسرائيلية وكافة الانشطة التي تعارض القانون الدولي وتضر بالمدنيين".وكان المشروع الاصلي الذي طرح امس يتضمن ادانة المجلس للعدوان العسكري الاسرائيلي على الفلسطينيين وكافة اعمال العنف والتدمير وهو ما جرى الغاؤه فيما اعتبر المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة زالماي خليل زاد في تصريح للصحافيين ان النسخة الاصلية من المشروع "غير مقبولة" لانها لم تتطرق الى الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل الفلسطينية على اسرائيل.
واقترح الوفد الفلسطيني هنا ادخال عبارة "العمليات العسكرية" مباشرة قبل عبارة "اطلاق صواريخ على اسرائيل" حتى لا يبدأ المشروع بادانة ضمنية للفلسطينين انفسهم.
كما يرغب الوفد الفلسطيني بان يبدأ المشروع بالفقرة الثانية من الصياغة الحالية والتي تقول ان المجلس يعرب عن قلقه من التدهور الحاد في الموقف الانساني في قطاع غزة بسبب استمرار اغلاق كافة المعابر الحدودية وقرار اسرائيل الاخير بخفض امدادات الوقود الى القطاع وقطع التيار الكهربي ومنع ايصال الامدادات الغذائية والدوائية" الى غزة.
كما يرغب الوفد الفلسطيني بادخال فقرة ترحب بمقترح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بقيام السلطة الفلسطينية بمراقبة المعابر الحدودية.
ويتضمن المشروع دعوة المجلس اسرائيل الى الانصياع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الانساني الدولي تجاه المدنيين الفلسطينيين في غزة وضمان دخول غير مقيد للمساعدات الانسانية الى الشعب الفلسطيني وفتح المعابر الحدودية وتسهيل مرور الواردات والصادرات ودخول الموظفين الانسانيين الى القطاع.
والغت المجموعة العربية من النص الجديد فقرة كانت تتضمن دعوة اسرائيل الى "وقف فوري لكافة الاجراءات والممارسات غير القانونية" ضد المدنيين.وينتهي النص الجديد بدعوة المجتمع الدولي الى مواصلة توفير مساعدات انسانية طارئة الى سكان غزة للايفاء باحتياجاتهم الانسانية.ويحتاج القرار الى موافقة تسعة من اعضاء المجلس ال15 لتميرره فيما يحتاج مشروع بيان رئاسي يصدره المجلس الى موافقة كافة الاعضاء.
ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن في وقت لاحق اليوم لدراسة المشروع بتعديلاته الجديدة.
ساركوزي وباراك يتحادثان بشأن الوضع في غزة
من جهة ثانية استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك واجرى معه محادثات تناولت خصوصا وضع الفلسطينيين في قطاع غزة. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون، فان الرئيس الفرنسي "كرر" لباراك "تمسكه الشديد" بامن اسرائيل، وان ذلك يشكل "موقفا ثابتا" لفرنسا.
واضاف مارتينون ان "نيكولا ساركوزي شدد على ان الوقت حان لصنع السلام مع الفلسطينيين لانه افضل ضمانة لامن اسرائيل". وبحسب ايهود باراك، وهو نائب رئيس وزراء اسرائيل ايضا، فان المحادثات تناولت "بشكل رئيسي عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وكذلك مع الدول المجاورة لبنان وسوريا".
وقال باراك للصحافيين في ختام لقائه مع ساركوزي "لقد تناولنا المسالة الايرانية وامضينا بعض الوقت في الحديث عن الوضع في قطاع غزة". وحضر اللقاء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ثم عقد ساركوزي وباراك اجتماعا على انفراد جرى خلاله "تبادل مهم جدا لوجهات النظر" بحسب الوزير الاسرائيلي.
واقتحم عشرات الاف الفلسطينيين من قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي ردا على اطلاق صواريخ من غزة على الاراضي الاسرائيلية، معبر رفح ودخلوا الاراضي المصرية اليوم الاربعاء.
تعليق الاجتماع الاستثنائي لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة حول غزة
علق مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اليوم الاربعاء اجتماعه الاستثنائي المخصص لبحث الوضع في قطاع غزة الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا ردا على الصواريخ التي تنطلق منه باتجهاها، على ان يستانفه صباح الخميس. وعقد الاجتماع بدعوة من الدول العربية والاسلامية التي جمعت 21 توقيعا من اصل 47 دولة عضوا في المجلس.
وتدهورت الاوضاع الانسانية في قطاع غزة بشكل ماسوي بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل عليه ردا على الصواريخ التي تنطلق منه باتجاهها.وعبر الاربعاء عشرات الاف الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر بعدما دمروا جزئيا الحاجز الفاصل بين القطاع ومصر بواسطة المتفجرات. وسيناقش مجلس حقوق الانسان مشروع قرار اقترحته كل من باكستان باسم منظمة المؤتمر الاسلامي وسوريا باسم الدول العربية.
وكان مقررا ان يجتمع مجلس الامن الدولي الاربعاء بناء على دعوة من الدول العربية لتبني نص آخر يدين الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع ولكن تم تاجيل هذا الاجتماع. من جهته انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشكل غير مباشر خلال مؤتمر صحافي الاربعاء تركيز مجلس حقوق الانسان على النزاع العربي-الاسرائيلي آملا في ان "يهتم المجلس بالقدر عينه بكل المواضيع الاخرى في العالم".
واضاف "هناك ايضا اماكن كثيرة تنتهك فيها حقوق الانسان ولا تتم حمايتها كما يجب". ومنذ انشائه في حزيران/يونيو 2006، عقد مجلس حقوق الانسان خمس جلسات استثنائية لبحث حالات طارئة بينها ثلاث جلسات تمت ادانة اسرائيل فيها، وكانت اولى هذه الادانات بسبب الحرب على لبنان، اما الاثنتان الباقيتان فبسبب الوضع في غزة. وخصصت الجلستان الاستثنائيتان الاخريان للاوضاع في السودان وبورما.
اولمرت يجدد تصميمه على التفاوض بشان اتفاق سلام مع الفلسطينيين
من جانبه اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مرة جديدة عن تصميمه على التفاوض بشان اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وذلك في خطاب القاه الاربعاء في هرتسيليا قرب تل ابيب. وقال اولمرت "اي اعتبار سياسي لن يمنع الرغبة في التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية. اجهل ان كان بالامكان ابرام هذا الاتفاق هذه السنة، لكن القيادة الفلسطينية الحالية هي افضل من يستطيع التحدث عن السلام مهما قيل حول ضعفها"، في اشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واضاف اولمرت "لا يحق لنا ان نفوت الفرصة، مهما كانت هشة، لدفع فرص السلام، وبصفتي رئيسا للوزراء، لا املك الحق المعنوي للتهرب من واجب العمل في هذا الاتجاه". وتطرق اولمرت ايضا الى الحرب في لبنان صيف 2006 في حين ان لجنة القاضي الياهو فينوغراد ستصدر في 30 كانون الثاني/يناير تقريرها النهائي حول اخفاقات هذه الحرب.
واقر بانه "كانت هناك اخطاء" لكن قيادة مسؤولة تعرف ان تاخذ بالاعتبار الانتقادات للتصحيح واستخلاص العبر. من جهة اخرى، اشار اولمرت الى ان "الوضع على الحدود الشمالية لاسرائيل هادىء منذ 18 شهرا" بعد هذا النزاع. واضاف "انها الفترة الاكثر هدوءا التي شهدتها المنطقة في غضون 25 سنة"، مشيرا الى ان الجيش اللبناني والقوات الدولية في لبنان (اليونيفيل) حلت محل حزب الله على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
واعلن اولمرت من جهة اخرى انه "عازم على مواصلة مكافحة الارهاب والقادة الارهابيين دون هوادة" سواء في قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس منذ حزيران/يونيو والخاضع منذ 17 كانون الثاني/يناير لحصار اسرائيلي تام، او في الضفة الغربية تحت قيادة محمود عباس.
وقرر اولمرت ووزير دفاعه باراك اخلاء موقع ميغرون الاستيطاني العشوائي الاكبر من نوعه والواقع في الضفة الغربية، بحلول آب/اغسطس، كما افاد الاربعاء مصدر قضائي. واوضح المصدر عينه ان النيابة العامة ابلغت المحكمة الاسرائيلية العليا بهذا القرار واوضحت ان اولمرت وباراك ياملان باقناع مستوطني ميغرون قبل انقضاء هذه المهلة باخلائها برضاهم.
وكان مالكو اراض فلسطينيون لجأوا الى المحكمة الاسرائيلية العليا متهمين مستوطني ميغرون بالاقامة على ارضهم من دون موافقة السلطات الاسرائيلية. وانضمت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الى هذه المراجعة القضائية.
وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين اولمرت وباراك، فان مستوطني ميغرون وعددهم حوالي اربعين اسرة، سيوافقون على الانتقال للسكن على بعد كيلومترين في شعار بنيامين وهو موقع مخصص اصلا لبناء منطقة صناعية ليس فيه حاليا الا متجرا كبيرا ومرآبا. وميغرون هي اكبر موقع استيطاني عشوائي وفيها عدد من المنازل الثابتة واخرى متنقلة فضلا عن كنيس ومسبح شعائري وحديقة للاطفال وخيم زراعية.
ويقع هذا الموقع الاستيطاني على بعد حوالي 12 كلم شمال القدس على تخوم رام الله في الضفة الغربية. وبحسب حركة السلام الآن، يوجد في الضفة الغربية ما يزيد عن مئة موقع استيطاني عشوائي. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون تعهد امام الادارة الاميركية بتفكيك 56 من هذه المواقع التي انشئت بعد وصوله الى السلطة في آذار/مارس 2001، ولكنه لم يف بهذا التعهد.
واشار باراك مؤخرا الى انه توصل مع زعماء المستوطنين الى تفاهمات لاخلاء 18 موقعا استيطانيا عشوائيا. وبالنسبة الى المجتمع الدولي، فان كل المستوطنات التي اقيمت على الاراضي التي احتلت منذ حزيران/يونيو 1967 هي غير شرعية سواء حصلت على موافقة السلطات الاسرائيلية ام لا.
منظمة الصحة العالمية قلقة إزاء الوضع الصحي في غزة
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي أن القيود المفروضة على التدفق الإنساني للغذاء والعلاج تعوق عملياتها في غزة. وأوضحت المنظمة انه على الرغم من أن إسرائيل قد خففت بعض القيود الحدودية للسماح بعبور المساعدات الإنسانية فإن منظمة الصحة العالمية قلقة إزاء الوضع الصحي لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة في أعقاب انقطاع الكهرباء يوم الأحد الماضي ونقص الوقود.
وذكر البيان أن مساعدات منظمة الصحة العالمية المكونة من شحنات الأدوية والمواد الطبية والاستهلاكية قد تم تأخيرها في الحدود. وأضاف أن الافتقار إلى الطاقة الكهربائية في غزة الناجمة عن نقص الوقود والقيود المفروضة على تحرك السكان ونقل البضائع بما فيها المواد الطبية قد يعرض استمرارية العناية الصحية الأساسية للخطر ويقلص الوصول لعناية صحية خاصة خارج قطاع غزة.
ودعت المنظمة إلى إعادة الكهرباء للمنشآت الصحية ورفع القيود المفروضة على نقل المواد الطبية والاستهلاكية الأساسية إلى غزة والسماح للمرضى بالحصول على رعاية صحية خارج قطاع غزة.